مصطفى الآغا

العورات العربية!


[JUSTIFY]
العورات العربية!

رغم أن «تويتر» أميركي الهوية والمنشأ والرقابة والسيطرة والتحكم، فإنه كشف الكثير من «العورات» العربية وفضح المستور على كافة الأصعدة، وأولها وأهمها الصعيد الأخلاقي، ثم الفكري، فالثقافي..المشكلة الأكبر أن «تويتر» ازدهر في منطقتنا، مع بداية ما يدعوه البعض «الربيع العربي»، الذي قيل إنه شقيق «فيسبوك» من أمه «الإنترنت»، وقيل إن الشقيق الأكبر المدعو «فيسبوك» كان السبب الأول لهذا الربيع وللثورات العربية، وتحديدا المصرية، وهو ما يشكك به كثيرون. وللتذكير، فإن أهداف الثورات تقريبا في العالم كله في أساسها هي «الحرية والكرامة والديمقراطية والمساواة وحرية التعبير»، ولكن ما كل ما يثور المرء من أجله سيُدركه. ما يهمنا الآن هو المدعو «تويتر»، الذي لم أعرف كيف تقبله العرب، وهو لا يرضى بأكثر من 140 حرفا، ونحن من أكثر شعوب العالم حُباً للكلام والرغي! (حسب تعبير إخوتنا المصريين) أظهر أول ما أظهر عجز ثلاثة أرباع وزارات التربية والتعليم العربية عن تربية وتعليم مئات الآلاف من مرتادي «تويتر»، وأظهر عجزا وضعفا خطيرا ومستفحلا في اللغة العربية، ما دفعني للقول إنها انتحرت أو حتى قُتلت واغتيلت عندما أقرأ بعض التغريدات على الهواء، وهو ما دعا السفير زياد الدريس إلى دعوتي للمشاركة في اليوم العالمي للغة العربية، الذي أقامته «يونيسكو» في باريس نهاية العام الماضي، لمناصرة لغتنا، فذهبنا مناصرين، وعدنا متهمين بأننا نحن أيضا كإعلام وإعلاميين نساهم في تدهورها، وهو ما أتفق معه إلى حد وأختلف معه في حدود.
[/JUSTIFY] [email]Agha2022@hotmail.com[/email]