مصطفى الآغا

رهيب والله رهيب


[JUSTIFY]
رهيب والله رهيب

الأكيد أن حصيلة المشاركة القطرية حتى الآن في دوري أبطال آسيا هي حصيلة مقبولة إلى حد كبير فالسد يتصدر مجموعته الأصعب بخمس نقاط وبفارق الأهداف عن الأهلي الإماراتي وهو قدم شوطا كبيرا أمام الهلال السعودي حتى الدقيقة الأخيرة التي شهدت هدف البرازيلي نيفيز من ضربة ثابتة فشلت كل عيون عموته السابقة واللاحقة في وضع حدٍ لهذا اللاعب الذي أعتبره الأبرز في الدوري السعودي بلا منازع رغم أنني وضعت الفلسطيني عماد خليلي لاعب الشباب في نفس الخانة يوم سجل هدفا أسطوريا في النصر في كأس الملك وعاد نيفيز وسجل هدف التقدم ولولا قتالية الجزائري نذير بلحاج لكان السد في المركز الثاني.

والجيش هو أيضا يتصدر مجموعته الأقل صعوبة بنفس الرصيد بعدما عاد بنقطة الفتح السعودي من الأحساء وكان يمكنه العودة بكل النقاط لو عرف مهاجموه طريقهم للمرمى بعدما سنحت لهم فرص بالجملة، أما لخويا الذي كتبت عنه مقالتي الأسبوع الماضي وكان عنوانها لغز لخويا فقد فك طلاسم الفوز أخيرا أمام فريق كبير وعريق بحجم الاتحاد السعودي بطل آسيا مرتين وحامل لقب كأس الملك.. صحيح أن العميد لا يمر بأحلى أيامه بعد تغيير مدربيه وصولا للوطني خالد القروني وصحيح أن مجموعته شابة لايمكن مقارنتها بنجومية وأسماء من يضمهم لخويا ولكن الصحيح أيضا أن الاتحاد هزم العين في المباراة السابقة وهو خطير بكل أحواله ولهذا يمكننا فهم الفرحة الكبيرة على وجه مدربه جيريتس وقد عادت إليه الروح وحل ثانيا في مجموعته الغامضة التي يتصدرها العين بعد فوزه الكبير بالثلاثة على التركتور الإيراني.

وقد يتفاجأ البعض أنني سأخصص الإشادة الأكبر للريان الذي يحل ثالثا في مجموعته أي أنه أقل الفرق القطرية ترتيباً وأقلهم نقاطا 3 فقط ولكنه برأيي حقق مستوى مبهرا في مبارياته الثلاث قد يكون أقلها أمام الجزيرة التي خسرها 3/2 ولكنه ظل يقاتل حتى الدقيقة التسعين ليحرز هدفا قد يكون بوزن الذهب لاحقا وأمام الاستقلال الإيراني خرج فائزا ثم قدم المستوى الأكثر إبهارا من الناحية الهجومية أمام الشباب في الرياض ورغم خسارته 3/ 4 إلا أنه انتزع إعجاب الملايين من العرب الذين تابعوه رغم ثغراته الدفاعية القاتلة وسبب الأعجاب هو عودة روح الرهيب الذي قدم واحدا من أكثر مستوياته سوءا عبر تاريخه في دوري محترفي قطر وهو الآن على أبواب فرصة كبيرة للتأهل رغم حصوله على 3 نقاط من 3 مباريات فمباراتاه القادمتان في الدوحة أولا أمام الشباب وتاليا أمام الجزيرة ويُنهي مشواره في طهران وسواء تأهل أم لم يتأهل فهو قد نجح في تغيير الصورة السيئة التي ظهر عليها مؤخرا والتي أقلقت عشاقه وجعلتهم يضعون أيديهم على قلوبهم من فريق ارتبط تاريخه وأداؤه بعبارة رهيب والله رهيب.
[/JUSTIFY] [email]Agha2022@hotmail.com[/email]