الكبير … كبير
بكل صراحة أقولها: فلا أنا ولا من كانوا ضيوفي في «صدى الملاعب» توقعوا أن يكون السد القطري هو المتأهل لربع نهائي دوري أبطال آسيا وهو المتعادل على أرضه في الدوحة مع ضيفه الفولاذ الإيراني سلبيا وكان من الطبيعي أن نعتقد أن من تعادل على أرضه سيجد صعوبة خارجها ولكن السد مشى على خطا ريال مدريد وأتلتيكو مدريد.
فالاثنان واجها صعوبة في مباراة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على أرضيهما في العاصمة مدريد.. إذ فاز الريال على بايرن ميونيخ حامل اللقب بصعوبة بهدف فيما تعادل اتلتيكو مع تشيلسي سلبيا.. وتوقع الكثيرون أن يكون التأهل من نصيب تشيلسي وميونيخ أو الريال على أبعد تقدير ولكن الذي حدث في لندن وميونيخ كان مذهلا.. إذ سحق الريال حامل اللقب برباعية ومثله فعل أتلتيكو في ستامفورد بريدج ولكن بثلاثية وهو أيضا ما فعله السد الذي فاجأنا وفاجأ الإيرانيين بهدفي نذير بلحاج الجزائري والقطري خلفان إبراهيم خلفان ولم ينفع هدفا الفولاذ في منع تأهل السد الذي لم ينقذ موسمه فقط بل جعله موسما للذكرى بعد أن تخوف الجميع عليه بعد خماسية الهلال ورباعية سيباهان ولكن الكبير يبقى كبيرا فتمكن من التأهل من بوابة نجم الإمارات الأول هذا الموسم فريق الأهلي الذي سيلعب اليوم الأحد على نهائي كأس رئيس الدولة مع العين وقبلها توج بطلا لدوري الخليج العربي وكأس الخليج العربي وكأس اتصالات وكان المرشح الأبرز للتأهل عن هذه المجموعة ولكن كان للسد رأي آخر.
وأمس لعب السد على أغلى الكؤوس، كأس أمير البلاد ولأنني أكتب هذه المقالة قبل النهائي أمام السيلية فلم أعرف النتيجة ولكن مهما كانت فهو كان أحد طرفي أغلى الكؤوس كما كان طرفا في نهائي كأس قطر الذي ناله الجيش وبهذا يكون موسمه برأيي ناجحا جدا رغم فقدانه للقب الدوري لأن السد أساسا لا يلعب وحده في الدوري وهناك فرق مدججة بالأسلحة الثقيلة والفتاكة هي الأخرى تستعد وتعمل بجد ولكن الآسيوية دانت فقط للزعيم فيما خرج بطل الدوري ووصيفه مبكرا ومعهم الريان الخاسر الأكبر هذا الموسم.
مبروك للسد تأهله الآسيوي ولو توج بأغلى الكؤوس أيضا أقول له مبروك وإن لم يتوج فمبروك للسيلية.
[/JUSTIFY]