ختامها مسك
اول امس انتهى الموسم الكروي الإماراتي بأغلى الكؤوس، كأس صاحب السمو رئيس الدولة، بين هرمين من أهرامات الأندية، وهما الأهلي بطل الدوري وكأس الخليج العربي، والعين المنتشي بتأهله إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا، في إعادة لذكريات 2003 و2005، يوم توج بطلاً في الأولى، ووصيفاً في الثانية، علماً بأنه حل ثالثاً عام 1999، ووصل إلى ربع النهائي 2004 و2006، وبالتالي فإن نهاية الموسم الإماراتي، تعد بإثارة متناهية، ولكل طرف من طرفي النهائي أسبابه في التتويج، الأهلي يردها مسك ختام لموسمه، الذي لم تشبه شائبة سوى الخروج المفاجئ من الآسيوية، والعين الذي يريدها تأكيد هيبته المحلية، بعدما أكدها آسيوياً، وأيضاً رداً لخروجه على يد الأهلي في نصف نهائي السنة الماضية.
وللأمانة يبدو العين مرهقاً أكثر من الأهلي الذي لعب آخر مبارياته الرسمية يوم 11 مايو، واستراح من بعدها حتى النهائي، بينما لعب العين يوم 13 مايو مع الجزيرة، وكانت مصيرية في المسيرة الآسيوية، ثم لعب يوم الخميس الماضي مع مانشستر سيتي، صحيح أنه لم يلعب بكامل نجومه، وكانت لفتة أكثر من ذكية ومدروسة بدعوة نجوم الكرة الخليجية والعربية ليكونوا جزءاً من الحدث، واللفتة الأكثر «روعة» كانت من شركة أبوظبي للإعلام برئاسة الأخ والصديق محمد إبراهيم المحمود وقنوات أبوظبي الرياضية بقيادة النجم محمد نجيب في السماح لمن يرغب من القنوات العربية بنقل هذه المباراة، وتم ضرب مليون عصفور بحجر واحد، فقد تابع ملايين العرب في كل مكان روعة ستاد هزاع بن زايد الذي أراه إلى جانب ملعب الجوهرة المشعة في جدة من روائع الهندسة المعمارية في المنطقة، وتابع ملايين العرب احترافية النقل التلفزيوني الإماراتي ونجوم بلدانهم، وهم يقارعون بطل الدوري الإنجليزي الممتاز المتوج يوم الأحد في بلاده، ولعب الخميس في العين، فجذب أعين الإنجليز ومن يحبونه من غير الإنجليز على هذه المباراة، حتى ولو كانت احتفالية، ولكن منذ متى رأينا محمد نور وحسين عبدالغني يلعبان بجانب محمد الشلهوب وبدر المطوع وسفيان العلودي وإسماعيل مطر وعموري ونواف الخالدي ومحمد السهلاوي، والأهم أن ملايين المتابعين حول العالم شاهدوا التنوع السكاني المذهل والرائع على المدرجات من معظم جنسيات العالم يتعايشون في بلد الأمن والأمان دار زايد الخير.شخصياً أعتقد أن صاحب قرار منح هذه المباراة مجاناً لمن يرغب بنقلها أوصل للوطن العربي والعالم رسالة لا تقدر بثمن.
[/JUSTIFY]