مصطفى الآغا

من سيئ إلى أسوأ


[JUSTIFY]
من سيئ إلى أسوأ

من الاثنين والثلاثين طامحاً بقي أربعة بغض النظر إن كانوا يستحقون ذلك أم لا، فهناك من يقول إن الفوز سُرق من المكسيكيين على يد الهولنديين، الذين تأهلوا من عنق الزجاجة الكوستاريكية لاحقاً، وهناك من يقول إن برازيل الغائب نيمار لا تُشبه مطلقاً برازيل ريفالدو ورونالدو ورماريو وروبرتو كارلوس ولا برازيل بيبتو ودونجا ولا برازيل إيدر وسيرجينيو وفالكاو وزيكو وسقراط، وهناك من يقول إن ألمانيا والأرجنتين ليستا مؤهلتين للوصول لدور الأربعة «لا أعرف من هو المؤهل في لعبة لا تعترف بأي منطق».

ومع غياب نيمار وسيلفا عن المواجهة الألمانية هذه الليلة إضافة لكسر في ظهر بديل محتمل هو ويليان لاعب تشيلسي تبدو كل الأمور من سيئ إلى أسوأ، رغم أن الرجل لم يكن له أي حظ حتى في اللعب كأساسي، ولكن مجرد وجوده في تشكيلة المنتخب، يعني أنه يتحضر كي يسد ثغرة ما أو يكون بديلاً لغائب، وهو يلعب في خط الوسط، ويلعب في الجهتين اليمنى واليسرى، وقدم موسماً جيداً مع تشيلسي، ولكن يبدو أن سكولاري غير مقتنع به مائة في المائة لهذا لم يستدعه عندما استلم الدفة، ولم يكن ضمن تشكيلته الفائزة بكأس القارات، وها هو يغيب عن مواجهة الليلة لتتجه العيون نحو نجم فولسبورج الألماني لويز جوستافو الغائب عن لقاء كولومبيا بسبب الإيقاف.

وللأمانة سابقاً كانت مشكلة كل مدرب لمنتخب البرازيل، هي زحمة الأسماء الكبيرة التي تُحيّر أي مدرب في العالم، وكان هناك دائماً منتخبان جاهزان للبرازيل، ولكن هذا الأمر بات من الماضي، فمن يقول لي اليوم من هو الهداف الصريح للبرازيل بعد نيمار، ومن هو اللاعب القادر على صناعة الفارق «مثل سقراط أو زيكو أو روماريو أو ريفالدو أو ريفيللينو أو بيليه؟»، ولنتذكر أن البرازيل توجت بطلة للعالم عام 1962 في ظل غياب بيليه للإصابة وقتها ولعل من أطرف من قرأته هو قول أماريلدو البديل، الذي حلّ مكان بيليه بأنه البرازيل كلها كانت حزينة لإصابة جوهرتها باستثنائه هو وحده لأن إصابة بيليه كانت بمثابة الحلم، الذي تحول إلى حقيقة فأخذ فرصته ولعب، وسجل وحمل كأس العالم كمشارك فيها وليس فقط كبديل يجلس على الدكة.

وهنا يكمن السؤال الأكبر هل سنرى الليلة نجما يحمل البرازيل نحو النهائي فيُنسي المئتي مليون برازيلي اسم نيمار ولو مؤقتاً؟ أم سيكون للألمان كلمتهم وأين؟ على الأرض البرازيلية فتكون الخسارة تاريخية بكل المقاييس، وقد تكتمل فصول الإثارة بخسارة الأرجنتين من هولندا، فيكون أول نهائي أوروبي على الأرض اللاتينية، فتكتمل فصول واحدة من أكبر مفاجآت كؤوس العالم عبر تاريخها.

[/JUSTIFY]
[email]Agha2022@hotmail.com[/email]