سياسية

خليل ابراهيم: قابلت مناوي في دارفور، ونحن البديل المنتظر لحكم السودان


اكد رئيس حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم ان حركته قادرة على الاستيلاء على الحكم في الخرطوم اذا رفضت الحكومة السودانية التوصل معها الى اتفاق سلام دون عزل حركته، وقال في حوار لـ «الشرق الأوسط» في لندن «اذا قال البشير انه لا يريد التفاوض معنا، فإننا كذلك لا نريد التفاوض معه.. لكننا نعرف انه سيأتي للتفاوض». وقال ابراهيم انه أصبح البديل المنتظر في السودان في ظل رفض الرئيس السوداني للسلام العادل. وكشف زعيم حركة العدل المتمردة عن لقاء اجراه مع كبير مساعدي الرئيس السوداني رئيس حركة تحرير السودان ميني اركو مناوي المختفي منذ عدة اسابيع في أحد المواقع بدارفور، احتجاجا على بطء تنفيذ اتفاق السلام الذي وقعه مع المؤتمر الوطني بزعامة البشير قبل 3 اعوام في العاصمة النيجيرية، ابوجا. وقال «التقيت مع مناوي وتحدثت اليه». وأضاف «أدعوه الى الانحياز لشعبه». ونفى ابراهيم ان تكون لليبيا أية علاقة بالهجوم الذي نفذته حركته على ام درمان في العاشر من مايو (أيار) الماضي، وكذلك تشاد أو اي دولة أجنبية أخرى. واعتبر الاتهامات في هذا الخصوص بانها «حملة ابتزاز جديدة للنيل من ليبيا ودول اخرى». كما نفى تجنيد الاطفال في حركته، وقال إن ما عرضته الخرطوم في شاشات التلفزيون، عن حوارات مع أطفال قالت انهم شاركوا في معارك ام درمان «هي مسرحية سيئة، هؤلاء الاطفال أتوا بهم من الشارع ومن تحت الجسور وهم ضحايا سياسات النظام الاقتصادية والاجتماعية»، مشيرا الى ان حركته تحكمها قوانين داخلية صارمة تمنع تجنيد الاطفال.
والى نص الحوار:
* الرئيس السوداني عمر البشير ردد أكثر من مرة بعد محاولتكم الاخيرة بالدخول الى العاصمة، انه لن يتفاوض معكم، هل لديكم خيار آخر؟
ـ نحن كذلك سبقنا البشير فيما يقوله وزرناه في الخرطوم بعملية الذراع الطويل بالهجوم على ام درمان، لكنه لم يكن موجوداً عند الزيارة. واذا قال انه لن يتفاوض فإننا كذلك لن نتفاوض معه ولدينا القوة، وسنتفاوض معه بالسنان واللسان، ونحن كذلك لسنا دعاة حرب، لكن البشير ونظامه فرضوا علينا هذه الحرب، وهو الذي قال لن يستقبل اسيراً أو جريحاً بمعنى قتل الجميع وابادتهم. ودعا جهاز الامن والمخابرات الوطني إلى انه لا يريد احداً من أعضاء حركة العدل والمساواة. اذا اراد البشير مواصلة حربه ورفض السلام، فانه حكم على نظامه بالزوال لاننا حتماً سنعود الى الخرطوم، ونعرف ان نظامه بعد ضربة ام درمان فقد التوازن. ونحن قادرون على تسلم السلطة لاننا اصبحنا البديل في ظل الرفض المتواصل من البشير للسلام. وتقف معنا الجماهير المهمشة والمتعطشة للحرية والعدالة، وهي الآن تذهب الى معسكراتنا، ولذلك افضل خيارات البشير هو التفاوض لانه لن يستطيع ان يحقق سلاماً حقيقياً بدون مشاركة حركة العدل والمساواة، ونعلم انه سيأتي للتفاوض معنا.
* هناك أسرى تجري محاكمتهم هل أنتم راضون عن الاجراءات القضائية؟
ـ أحذر أولاً من المساس بأرواح عناصر حركة العدل والمساواة المأسورين، والتمادي في تعريضهم للخطر. نحن سنقتص لهم. ولا بد ان ان نعرف انه ليس هناك اختصاص لمحاكمة أسير، ولذلك عليهم مراجعة ما يسعون اليه بأخذ الاعترافات تحت التعذيب وفبركة المعلومات ومحاولة تقديم بعضهم كـ«شاهد ملك»، لتمثيل بعض المسرحيات. المسؤولون في الحكومة سيصبحون أول المصطلين بالنار التي تم فتحها على انفسهم لأن الرد سيكون سريعاً وموجعاً. واود ان اشكر الهيئة الوطنية للدفاع عن المعتقلين (جماعة حقوقية سودانية).. وهذه نعتبرها بشارات ايجابية للعيش المشترك بين أبناء شعبنا.
* هناك حديث عن اعترافات تم تسجيلها كيف تتوقعون النتائج؟
ـ الحديث عن اعترافات هي أمور مفبركة وتم إعدادها سلفاً. دعني أتساءل مَنْ يحاكم مَنْ؟ هل يحاكمنا من اتهموا بارتكاب الابادة الجماعية في دارفور؟ هذه المحاكمة الجارية باطلة. هذه محاكم تفتيش وعنصرية نحن لا نعترف بنتائجها، لانها تؤكد من جديد ان النظام ماضٍ في مسرحيته هذه لصرف أنظار الرأي العام المحلي والعالمي عن هزيمته وجرائمه. الدولة كلها اصبحت مطلوبة لدى المحكمة الدولية بسبب الاتهامات بارتكاب جرائم في دارفور.
* لكن التلفزيون السوداني عرض صوراً لأطفال قالوا انك غررت بهم ودفعتهم الى المعارك العسكرية وهذا ممنوع دولياً، ما صحة تجنيدكم للاطفال؟
ـ على الحكومة السودانية اطلاق سراح الاطفال الذين أتت بهم من الشوارع ومن تحت الجسور وهم ضحايا سياسات النظام الاقتصادية والاجتماعية، ما يقومون به مسرحية سيئة الاخراج لم يصدقها الرأي العام الداخلي والدولي، نعلم أن النظام يستعين ببعض الجهات التي تدعي انها منظمات حقوقية وتتواطأ مع النظام لتلفيق مثل هذه الادعاءات لتشويه صورة الحركة ومحاولة عزلها وسنكشف عن هذه الجهات في الوقت المناسب، ونملك الادلة، ثم اننا في حركة العدل والمساواة تحكمنا قوانين داخلية صارمة تمنع تجنيد الاطفال. والقادة الميدانيون لا يقومون بتجنيد الاطفال نهائياً. الحكومة السودانية تبث الكذب والتلفيق عبر وكالة اخبارية استخباراتية تتبع لجهاز الامن والمخابرات.. ليس بيننا اطفال سواء في معركة ام درمان او قبلها أو بعدها.
* خلال محاكمة عدد من عناصركم بخصوص الهجوم على ام درمان ورد اسم ليبيا، هل تحصلتم على أي دعم من طرابلس؟
ـ حكومة الخرطوم تعاني من حالة هستيريا يرثى لها، كل يوم.. بل في كل ساعة يتهمون دولة. تارة يتهمون دولة تشاد، وتارة اخرى يتهمون ليبيا. ليس للجماهيرية الليبية اي علاقة بهجومنا على ام درمان، وكذلك تشاد او اي دولة اجنبية، نحن نعتبر ما يحدث حملة ابتزاز جديدة تقوم بها الخرطوم للنيل من ليبيا ودول اخرى. هؤلاء يجمعون الاضداد في قضية واحدة، اذ انهم بدأوا باتهام اسرائيل مروراً بتشاد وليبيا وفرنسا وغيرها من الدول ولن يتوقف النظام من حشر دول اخرى، لكن جميع هذه الدول لا علاقة لها بالهجوم.
* هل التقيت بكبير مساعدي الرئيس ميني اركو مناوي الذي قيل انه وصل انجامينا واجرى معك لقاءً.. ما هي اهم النقاط التي تناقشتم فيها؟
ـ نعم التقيت مع مني وتحدثت اليه، ومع كل قيادات دارفور وغيرها للتفاكر حول مستقبل البلاد، والتي تمر بأزمة حقيقية. انت تعلم ان السودان وفق المعايير الدولية الـ12 يعتبر دولة فاشلة، وتكشف للجميع بطلان دعاوى الخرطوم وتنكرها لقضايا المهمشين خاصة دارفور. لقد رأى مناوي ذلك بنفسه من خلال وجوده في السلطة، وشاهد كيف يقتل المواطنون على اساس اللون والسحنة واللغة، وتعرضوا للتعذيب الوحشي لا لسبب سوى انهم من اقليم دارفور، بعد كل ذلك هل يوجد مبرر من التمسك بالبقاء مع هذا النظام. انني ادعو الاخ مناوي بان ينحاز الى شعبه، وهذه ساعة تاريخية اذا لم يسجل فيها موقف فإن شعبه سوف لن يغفر له، ومن هنا اوجه الدعوة لكل الاخوة في دارفور وغيرها للوحدة والتضامن والعمل المشترك لاخراج شعبنا من الازمة الماحقة.
* سبق لك ان انتقدت الجامعة العربية، ما هي دوافعك وخلفياتك وراء ذلك، وما الذي تطلبونه منها؟
ـ العرب يسمعون من جهة واحدة وهي الحكومة السودانية التي تقوم بعمليات بالتصفية العرقية، والعرب لم يوازنوا في علاقاتهم مع الشعب السوداني، وهذا ليس عدلا، مع اننا نقدر لبعضهم اسهاماتهم المشرقة رغم ضآلتها مقارنة مع جهود الدول الغربية التي وقفت مع قضيتنا. ولكن الدول العربية والاسلامية خلفت بمواقفها كثيراً من المرارات في نفوس الشعب السوداني. على الجامعة العربية ان تراجع سياساتها في تعاملها مع قضية دارفور التي ترتكز على أساس عنصري وعرقي وثقافي، وألا تتعامل مع حكومة البشير وحده، وعليها ان تحترم التعدد الثقافي والعرقي والديني في السودان، واحترام حقوق الإنسان دونما تمييز.
* تقدم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بتقرير الى مجلس الامن الدولي لتجديد طلبه لاعتقال مسؤولين سودانيين لكنه اشار ايضاً الى تحقيق سيطال الحركات، هل ستتعاملون مع المحقق الدولي؟
ـ نحن نقدر ما تقوم به المحكمة الجنائية، ونعتبره دورا اساسيا ومحوريا من محاور الازمة وإنصافاً لأهل دارفور. حركة العدل والمساواة هي اول من عقد مؤتمرا صحافيا في لندن عام 2004 للمطالبة بلجنة تحقيق دولية واحالة موضوع دارفور الى المحكمة الجنائية الدولية. فالنظام القضائي السوداني يخضع للنظام السياسي والأمني ولحزب المؤتمر الوطني. ومن هذا المنطلق، فإننا وبلا شك سنتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، دون شروط وباقصى ما يمكن لتحقيق العدالة.
* لماذا ترفض الحركة اتفاقية التراضي الوطني التي وقعها الرئيس السوداني عمر البشير مع زعيم حزب الامة الصادق المهدي؟
ـ اعتقد ان الصادق المهدي وقع ضحية للاستغلال من قبل حزب المؤتمر الحاكم وبدهاء ومكر غير مسبوقين، فالمهدي حاول ادانتنا لكنه كان في الواقع يدين نفسه. واتفاقه مع البشير يعني انه رضيَّ عما يحدث لاهل دارفور من مأساة ومعاناة. المستغرب ان يوقع الصادق المهدي اتفاقا مع الشخص الذي أبعده عن كرسي الحكم، بانقلاب عسكري، لذلك اعتقد انه اتفاق إذعان، يوضح كذلك ان المهدي انسان قليل الصبر والعزيمة باستسلامه للواقع المرير. نحن نكن لجماهير الأنصار وحزب الامة كل الاحترام والتقدير، ولذلك ندعو الصادق المهدي ان يكون صادقاً مع نفسه، وان يراجع مواقفه والانحياز الى جماهير الشعب وقاعدة حزبه قبل فوات الأوان.

مصطفى سري – صحيفة الشرق الأوسط


تعليق واحد

  1. ياخليل ياجبان لن تستطيع ان تعود الى الخرطوم مرة اخرى لانك ببساطة هربت من المعركة وتركت جنودك يواجهون ابواب جهنم التى فتحها عليهم جنودنا الابطال فى كل القوات النظامية .واظنك لم تسمع بكتائب الدبابين التى فى انتظاركم على احر من الجمر.
    لااظن الشعب السودانى يقبل برئيس عنصرى يفر من الميدان؟؟؟؟

  2. انت البديل لحكم السودان ونحن لم نرى من وجهك الا ربعه ومن فعلك الامشينه وما اراك الاكاذب اشر وليس ادل على ذلك قولك ان البشير طلب الا يكن هناك احيا او اسرى ثم تقول انك لا تعترف بالمحاكمه اذن هناك احيا وهناك محاكمه الاترى انك لاتجيد شى دع شيخك يتحدث عنك فهوا افصح منك لسانا واوضح بيانا وجميعكم للوطن خانا والله خاذلكم وناصر الاخوانا

  3. الأختشوا ماتوا!!!!؟؟ كذاب .. جبان .. كيف لقائد أن يهرب ويترك جنوده خلفه ؟؟!! عميل !! رعديد !! جندت الأطفال قسرا.. واستلمت مبالغ من أعداء السودان .. وتشاد التي دربتك وأعدت لك العدة ودفعتك لأمدرمان ، واسرائيل التي أمدتك بالأموال ، واركو بعيد كل البعد عن تفكيرك المنحط.. ولن تقوم لك قائمة بعد الآن ، فأنت معوج اللسان فاقد للمنطق ذليل لأسيادك الغربيين ..

  4. الا فليصبر الشعب السوداني على اللصوص من طغمة النظام والمتمردون القتلة للاطفال

  5. يذكرني خليل إبراهيم بحديث الرسول (ص)\\” يمسي الرجل مؤمن ويصبح كافراً…\\” بالله أيّ قلبٍ أسود تحمل، وأيّ عقلٍ أحمقٍ معتوه… وأيّ رجل مغرور عميل انت، ماذا تريد أن تفعل؟ أن تحكم السودان. والله الذي لا إله غيره لن يدعك أهل دارفور أن تحكم دارفور، دعك من السودان شماله وجنوبه ، شرقه ووسطه. لم أرى رجلاً في سنك يحمل عقل الصبيان ويعيش حالة من الغياب الذهني و العته السرمدي، أيّ حالة هذه التي أصابتك على الرغم من انك طبيب ولكنك في أمس الحاجة لمن يعالجك.أسأل الله أن يجنب السودان شماتة الأعداء وعقوق الأبناء وأن يجمع أهله على صعيدس واحد وأن يعجّل بسحق ومحق الحاقدين و المنافقين و المتعطلين و المتسكعين على موائد الغربيين.

  6. واللـــه السودان بلد النفاق ,لماذا هذا الرفض للدكتور خليل الآن؟ أليس هو نفس الدكتور الذى اسس كتيبة الدبابين وصاحب انتصارات الدفاع الشعبى و نفس الزول الذى كانت تهتف قطاعات الطلاب والشباب باسمه وتغنى له, ليه ما يحكم السودان وقد حكمه من قبل مع عمر البشير بانقلاب عسكرى على الشرعية , اما عن حادث امدرمان فكل ما فى الموضوع ان الدكتور حاول تكرار ما حدث و بدون مجزرة فى رمضان,والغريب هو ادانة الصادقالمهدى صاحب اول واكبر مجزرة فى تاريخ امدرمان,ولى عشان الراجل طلع دارفورى والسودان له اسياد!!! الموضة دى خلاص انتهت السودان للكل

  7. هذا الخليل المخل بالامن مجرد كرت تشادي تلوح به في وجه الحكومة كلما سنحت لها سانحة لتحقيق طموحاتها في تغليب العنصر الافريقي الاصيل على العنصر العربي الوافد ….. حسب المفهوم السائد في كل المستعمرات الفرنسية . لذلك على الحكومة ان تقطع علاقتها مع تشاد الى الابد وأخذ الحيطة والحذر على الدوام حتى من الهواء الذي يأتي قبل المغرب من ناحية تشاد .:mad:

  8. دا عشم ابليس في الجنة , حيحصل انشاء الله لما كل واد فينا يعلق ليه جردلين واحد ترمس والثاني كبكبيه , قال البديل المنتظر قال .

  9. المدعو : خليل : تسمي حركتك العدل والمساواة ( أي عدل وأي مساواة ) !

    * هل من العدل تجنيد الأطفال وتعريض حياتهم للخطر؟
    * هل من العدل والعقل أن تطالب بحقوق درافور بهجوم راح ضحيته أبناء دارفور وغير دارفور بسبب تخطيطك الفاشل !
    * تصرفاتك لا تدع شك لأي إنسان بأنك تشكل خطر حتى على نفسك فكيف تفكر في أن تكون رئيساً للسودان ؟
    * إذا كنت تريد تقديم الرئيس البشير للجنائية فإلى أي جهة ستسلم نفسك ؟ اتقي الله في نفسك وفي اتباعك البسطاء الذين يتبعونك
    * إذا كنت فعلاً تطالب بحقوق أهل دارفور فيجب عليك المطالبة عبر المنابر والطرق السلمية لكنني لا اعتقد انك مهتم بأهل دارفور أصلاً ! كل همكم هو السلطة والثروة ! حب السلطة هو حالة نفسية ومرضية أما الثروة !! أين هي الثروة بكل أسف كل الناس مفتكرين البترول لو طلع اليوم بكرة كل مواطن حيمتلك عربية وعمارة ويعيش في رفاهية , هناك الكثير من الدول النفطية يوجد بها عدد كبير جدا من مواطنيها فقراء
    * الحكومة واجهت وما زالت تواجه تحديات كبيرة لأن السودان بنيته التحتية شبة منتهية لكن في السنوات الأخيرة تحسن أمور كثيرة وكل يوم السودان في تحسن وتطور الواجب على كل سوداني بحب وطنه ينسى الخلافات والمفاهيم الضيقة ويفكر في مصلحة السودان ( ملاحظة : أنا إنسان مستقل لكن في حالة ترشح الرئيس البشير للرئاسة أنا أول إنسان أمنحه صوتي لأنه يسير في الطريق الصحيح ولأنني لا أريد ثروة ولا سلطة فقط أريد الأمن والتطور والاستقرار للسودان وليس لدينا استعداد للبداية من الصفر ( أدعو الله أنا يهدي ولاة أمورنا لما فيه الخير لشعبنا ووطننا ) والله الموفق

  10. * عندما تقوم مظاهرة في الخرطوم مؤيدة لأفكارك وأفعالك في تلك الساعة تقول أنا البديل المنتظر لحكم السودان.. فعليك الانتظار حتى ذلك الوقت.
    * عندما تقوم مظاهرات في دارفور وتنقلها الجزيرة أو العربية كما تنقل عنك في الأحراش مؤيدة لحركة العدل والمساواةواقفة خلفها مطالبة بأن يكون خليل ابراهيم حاكما على أسوأ الاحوال لدارفور .. حينها تكون صدقت وعليك انتظار ذلك ..
    * خليل .. لا تسبق الأحداث فعليك الانتظار.
    *خليل .. أنك الآن في نظر الجميع عميل وخائن للدين والوطن .. وإن كنت تظن أن الناس لا تزال عالقة في أذهانهم قيادتك أو إمارتك لوحدة أو سرية أو ماشابه ذلك في يوم ما عندما كنت جزءاً من النظام ذلك الزمان وأنك بفعلك ذلك تريدأن يعود الدين مكينا.. تلك أيام مضت وها هي الايام تثبت أنك لم يكن فعلك ذلك لشيء في الدين، أقولها ويعلمها الجميع إن كنت لا تزال جاهلا.. الجميع يعمل أنك كنت تتخذ ذلك ستارا ونحن يومها فرحنا وانتشينا وقلنا نعم الرجل وها هو السودان لا فرق فيه بين هذا وذاك والكل يعمل لدولة مسلمة فتية تحكمها الشريعة السمحاء التي لا تفرق بين غربي وشرقي، شمالي وجنوبي ولكنت مع الاسف كنت تعمل ذلك العمل (لترمي قدام) نعم لترمي قدام حيث هدفك كان غير ذلك .. لا دين ولا حتى عدالة أو مساواة .. إنما كان عكس الدين وعكس العدالة والمساواة .. نعم كنت تفعل ذلك من أجل تقويض دولة الدين واقامة دولة عنصرية وما ان انكشف ذلك الغطاء وتم ابعادكم مع شيخكم عن سدة القرار حتى كشرتم عن أنيابكم .. وظهر وجهكم القبيح، الكالح، وانتم تدعون (ولا زالت الدعوة في السر) لدولة الزغاوة الكبرى، وهذا معلوم .. واعلم ان المنبت لا ظهر قطع ولا ظهرا ابقى .. واعلم أن الشقة بعد أن بعدت بينك وبين الحكومة كنظام كنت من ضمنه فاليوم الشقة تبعد بينك وبين الحكومة وبينك وبين الشعب .. فالبون اتسع والرتق مستحيل.. فلقد حلمت في يوم ما حلما كبيرا أدخلك في المتجارة بالدين وخديعة شيخك الكبير الذي بايعته وصدقك ولا زال عقله مصدقك وهذا ما عزل شيخك عن الجماعة..
    أخيرا .. إن أردت أن تكون لك إمارة كإمارة الشارقة في دارفور فقاتل دونها إما نلتها وإما مت مجاهدا من أجلها وكن شجاعا فالموت واحد والهروب من المعارك لا يزيد العمر .. فذلك هو المحك فإن أرادك أبناء دارفور وقفوا معك وإن لم يريدوك وقفوا ضدك .. وأنا لهم أن يقفوا معك .. أقول ما أنا متأكد منه وليس كقولك أنت البديل.