مصطفى الآغا

سر الغياب


[JUSTIFY]
سر الغياب

كتب هذه المقالة من العاصمة الإيطالية روما المجنونة مثل بقية شقيقاتها بكرة القدم والمسكونة بالحزن على المغادرة المبكرة لكأس العالم فما إن يعرف من التقيهم أن مهنتي لها علاقة بكرة القدم حتى تبدأ الأحاديث ولا تنتهي حول كأس العالم والدوري الإيطالي ونجوم إيطاليا، خاصة تواجد النجم العالمي فابيو كانافارو في الإمارات مع الأهلي وبعدها تجربة لوكا توني وزنجا مع النصر.

وبحسب نقاشاتي مع الطليان فهم فخورون بأنهم قدموا ومازالوا يقدمون لأوروبا والعالم خيرة مدربيهم وهم يشيدون بتاراباتوني الذي درب بايرن ميونيخ وبنفيكا وشتوتجارت إضافة للميلان واليوفي والإنتر أكثر مما يشيدون بتجربة كابيلو الذي رغم انه أحرز الدوري مع ريال مدريد ولكنه نجح برأيهم أكثر محليا مع الميلان واليوفي وروما وسقط على صعيد المنتخبات مع إنجلترا ومن بعده الروسي فهو لم يترك أي بصمة مع الاثنين.

من الأسماء الإيطالية الرنانة في عالم التدريب مارشيلو ليبي الذي أحرز دوري أبطال آسيا مع جوانزهو الصيني وقبلها كأس العالم مع منتخب بلاده، كما أشرف على تدريب «رانييري تشيلسي» و«مانشيني مان سيتي»، حيث قاده لإنجازات تاريخية فيما درب آنشيلوتي تشيلسي ويدرب الآن ريال مدريد واستغربوا لقلة عدد المدربين الطليان في الخليج بشكل خاص وعند العرب بشكل عام فباستثناء زنجا مع النصرين السعودي والإماراتي، ثم الجزيرة قبل أن يغادر تاركا المكان للبلجيكي جريتس مدرب المغرب والهلال السعودي ولخويا القطري السابق.

لا يوجد مدربون إيطاليون في المنطقة رغم وجود مدربين إسبان وفرنسيين ومن بلجيكا والتشيك وهؤلاء من مدارس برأيهم لا تتفوق نهائيا على المدرسة الإيطالية ويستغربون تواجد زاكيروني مع اليابان وليبي في الصين وعدم استقطاب المال الخليجي لهذين الاسمين (فهم يعتقدون أن أنديتنا تصرف بلا حساب أو بميزانيات مفتوحة) وقد يكون معهم حق فيما يعتقدون لأننا سبق وجئنا بمدربين ولاعبين منتهي الصلاحية بمبالغ قياسية فسبقتنا سمعتنا بأننا نبع جارٍ للفلوس وهي الصورة التي وإن كنا نريد تغييرها إلا أن تصرفات بعض الأندية الخليجية على اللاعبين شبه المتقاعدين والقادمين للسياحة أكثر منهم للعب والمنافسة مازالت تهمين على المشهد الأكبر للصورة العربية أوروبياً.

[/JUSTIFY]
[email]Agha2022@hotmail.com[/email]