سياسية

السودان يرحب برفض مصر إستضافة القمة الفرانكفونية ويهاجم فرنسا

رحب السودان برفض جمهورية مصر العربية عقد القمة الإفريقية الفرنسية علي أراضيها دون مشاركة السودان الأمر الذي أدى إلي إرجاء عقد القمة ونقل مكان انعقادها من القاهرة.

وقال معاوية عثمان خالد الناطق الرسمي باسم الخارجية في تصريح (لسونا ) ان هذا الموقف المشرف ليس بجديد ولا بمستغرب من مصر الشقيقة التي ظلت علي الدوام نصيرة ومؤازرة للسودان في قضاياها العادلة كما أن موقف مصر يأتي إتساقا مع المواقف الإفريقية والعربية الرافضة لادعاءات ما يسمى بالمحكمة الجنائية الدولية ضد السودان.

واضاف أنه بالمقابل فإن الموقف الفرنسي سيزداد عزلة يوما بعد الآخر في مقابل الموقف الإفريقي المتماسك ، و سيمتد أثر هذه المواقف الفرنسية غير المتعقلة والتي تلقي بصخور جديد علي مسار التسوية السلمية في دارفور سيمتد أثرها السالب إلي كل الحزام الإقليمي للسودان من ناحيته الغربية وهو حزام فرانكفوني ، لذلك يجدر بفرنسا الآن أكثر من أي وقت مضى مراجعة سياساتها ومواقفها المتعنتة من السودان وعلي فرنسا أن تدرك أن هنالك شراكات جديدة بدأت تتشكل في إفريقيا مثل الصين وإفريقيا ، روسيا وإفريقيا ، وأمريكا اللاتينية وإفريقيا وهي شراكات بعيدة عن كل الآثار الإستعمارية وتبشر باحداث نهضة كبيرة وحقيقية في إفريقيا يحتاجها المواطن الإفريقي.

وقالت صحيفة اليوم السابع المصرية أن الخرطوم انتقدت القرار الفرنسى بنقل قمة فرنسا – أفريقيا من مصر لتجنب مشاركة الرئيس السودانى عمر البشير فيها، معبرة عن أن قرار النقل “غير العقلانى”، ومتهمة فرنسا باتخاذ موقف “استعمارى”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية معاوية عثمان إن فرنسا “تمارس عقلية استعمارية قديمة”، رافضاً فى الوقت ذاته تحديد مستوى تمثيل السودان فى القمة المقرر أن تستضيفها باريس فى مايو المقبل، وقال “هذا موضوع سابق لأوانه”.

وكان وزير الدولة الفرنسى للتعاون الان جويانديه قال إن قمة فرنسا- أفريقيا ستعقد فى فرنسا فى مايو المقبل على الأرجح، بعد أن سادت أزمة مكتومة بين القاهرة وباريس بسبب مشاركة البشير الذى صدرت مذكرة توقيف دولية بحقه من المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب جرائم حرب بدارفور فى القمة، حيث رفضت باريس مشاركته فى حين أوضحت القاهرة أنه لا يمكنها الامتناع عن دعوة البشير.

من جهته قال كمال حسن على، مدير مكتب حزب المؤتمر الوطنى السودانى بالقاهرة، أن هناك مشاكل حقيقية بين بلاده وكلاً من فرنسا وأمريكا وبريطانيا، لأنهم على حد قوله – دائمو الحرص على اضطهاد السودان، مضيفاً “نحن لا يشرفنا حضور هذه القمة”.

وأكد حسن على عدم مشاركه البشير فى القمة ليس بسبب نقلها من مصر، ولكن لأسباب أخرى منها المواقف السلبية التى اتخذتها باريس ضد السودان فى المحافل الدولية، وأيوائها لعدد كبير من عناصر التمرد فى دارفور.

المصدر: سونا + اليوم السابع المصرية