منوعات

شاب سوداني ذهب لدراسة الطب بألمانيا فعاد للعمل بالنظافة

بدأ حياته الجامعية بدراسة العلوم البيطرية بجامعة الخرطوم وبعد عامين قضاهما فكر في دراسة الطب واتجه إلى المانيا لتحقيق رغبته وفي السنة الاعدادية تعرض لمواقف عديدة استفزته ليجد نفسه مهتما بعمل اصحاح البيئة وعمال النظافة ليعود بعد تسع سنوات للسودان لينقل تجربته في هذا المجال.
التقت به “السوداني” وتحدثت إليه لإلقاء الضُوء على هذه التغيرات في مسار حياته؟ وكيف يوظف تجربته وخبراته ؟ وماهي المواقف والمشاهد التي غيرت مسار اهتماماته؟ وغيرها من التساؤلات؟
فقال اسمي إدريس الحر كتانو من مواليد العام 1974م بقرِّي الحواويت شمال بحري ذهبت إلى ألمانيا لدراسة الطب بعد أن درست لمدة عامين في الطب البيطري بجامعة الخرطوم، وكانت ميولي دائماً لدراسة الطب باعتبارها مهنة انسانية ومؤثرة ، والتحقت بإحدى المؤسسات التعليمية بهامبورغ الالمانية في السنة الاعدادية والتي تكون بها دراسة لغات، وأضاف لقد تعرضت لموقف محرج جداً من قبل الالمان مما استفزني حيث كنت اقيم وسط خمسة طلاب وطالبات في مبنى واحد ، وعندما دخلت إلى المطبخ ذات يوم حاولت ان اطبخ العدس والدجاج لأنها الطبخات الوحيدة التي اجيدها. وبعد انتهائي من العمل قمت بالتخلص من مخلفات الأكل في سلة واحدة ، وعندما تأهبت للخروج من المطبخ اكتشفت إحدى الزميلات أنني تخلصت من بقايا الاكل في سلة واحدة فصاحت وصرخت بوجهي واجتمع معظم من بالداخلية للوقوف على سوء تصرفي وعلت الأصوات والانتقادات وحاولت الهرب لكن دون جدوى وكانت حجتهم أن أي نوع من المخلفات لديه سلة معينة وكان درساً قاسياً بالنسبة لي ومثل نقطة تحول في حياتي، وجاءت أول محاضرة في السنة الاعدادية عن البيئة وكيفية الاهتمام بالنظافة في كل مكان وبأدواتها ومعرفة جميع الاوضاع التي تساعد على اصحاح البيئة، وكان هذا دافعا آخر لي فالتحقت بشركة فايكم الشهيرة وأذكر هنا أن مديرها ومؤسسها يعمل بجد وسط موظفيه.
وقال إدريس ظللت أُلاحظ الاصحاح البيئي في كل مدن وشوارع المانيا فهناك وعي شامل ومدروس لضبط سلوك الناس لمعرفة كيفية التعامل مع أي نوع من النفايات، إلى جانب معرفة السلوكيات الخاطئة التي تؤثر على اصحاح البيئة . الشعب الالماني مشبع بهذه الصفات خلافاً للشعب السوداني الذي يتصرف بسوء في البيت أو الشارع أو مكان العمل وحتى دورات المياه لا تخلو من السلوك الخاطئ ، وشركات النظافة نفسها تفتقر إلى الخبرة وبعض النجاحات التي تحقق تأتي بمجهود فردي لذا لابد من الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في عمل النظافة .
وختم إدريس حديثه قائلاً لابد للدولة من وضع سياسات وتدريب وتأهيل ودعم شركات النظافة وتركها للمنافسة الشريفة بوجود الكفاءة والمؤهلات اللازمة ، إلى جانب نشر مفاهيم الوعي البيئي وتذليل الصعاب فالنظافة بجانب انها سلوك صارت علما يدرس لذا يجب الاهتمام بهذه الشريحة.

صحيفة السوداني

‫2 تعليقات

  1. شيئ جميل جدا نقل تجارب الدول الي الوطن في جميع المجالات .فقط كان الاجدر بهذا الزول المجتهد بان يدرس الصحة العامة public health حتي ياتي مصقول تماما من الناحية العلمية وليس عاملا للنظافة فقط

  2. ياخ والله حنكك سنين خلاص
    يعني عشان دقوا ليك جرس يومداك حتخلي السودان نضيف؟
    السودانيين عايزين ياكلو اول حاجة بعداك يجوا ينضفوا بقايا الاكل
    بالمناسبة
    الحديث بتاع النظافة من الايمان طلع موضوع
    يعني ضعيف
    شعارك حيكون شنو ؟!!!؟