مصر ستطالب بعودة نفرتيتي من ألمانيا – صورة
أعلن رئيس المجلس الأعلى المصري للآثار زاهي حواس الأحد أن مصر ستطلب رسميا من ألمانيا إعادة تمثال نصفي للملكة نفرتيتي، بعد أن قدم مسؤول بمتحف برلين وثائق توضح أن الكنز الأثري الذي يعود إلى 3400 عام خرج من مصر بطريقة غير أخلاقية.
وقال حواس في بيان عقب محادثات مع مديرة مجموعة البرديات المصرية بمتحف نيوس في برلين فريدريكا سيفريد إن الوثائق التي قدمها رئيس متحف نيوس في برلين تؤكد أن لودفيج بورخارت الذي اكتشف التمثال أخرجه بوصفه أقل من قيمته الحقيقية لضمان حصول برلين عليه.
وأضاف البيان أن هذه الوثائق تؤكد موقف مصر أن بورخارت تصرف بشكل غير أخلاقي بقصد الخداع وأوضح أن تمثال الملكة المصنوع من الحجر الجيري مدرج في البروتوكول بين مصر وألمانيا على أنه تمثال نصفي من الجبس لأميرة ملكية رغم علم بورخارت بأنه تمثال من الحجر الجيري للملكة نفرتيتي.
وذكر أن مديرة مجموعة البرديات المصرية بمتحف نيوس في برلين فريدريكا سيفريد ستكون حلقة اتصال بين حواس والمسؤولين الألمان لحل الخلاف حول التمثال.
وأعرب حواس عن تفاؤله بإمكانية إعادة التمثال النصفي، وقال إنه سيدعو إلى اجتماع للجنة القومية لاسترداد الآثار المسروقة للتقدم بطلب رسمي هذا الأسبوع.
من جهتها أكدت فريدريكا أنها “لا تملك اتخاذ أي قرار بصدد مصير تمثال نفرتيتي حيث إن جميع القرارات في يد رئيس المؤسسة الثقافية الألمانية ووزير الثقافة الألماني”.
وتسبب تمثال نفرتيتي لوزي العينين ذي الرقبة التي تشبه رقبة البجعة في حدوث خلاف بين مصر وألمانيا، حيث إن كل منهما عاقدة العزم على الحصول على التمثال الذي يجذب ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم.
وكانت مؤسسة التراث الثقافي البروسي التي تدير المتحف الألماني نفت في بيان في 18 ديسمبر/ كانون الأول أن فريدريكا تجتمع مع حواس للتفاوض بشأن إعادة التمثال النصفي وقالت إن الوثائق برهنت على أن المؤسسة حصلت على التمثال النصفي بشكل قانوني وأن مصر ليس لها أي حق قانوني في المطالبة به.
وعثر على التمثال النصفي لنفرتيتي في مصر عام 1912 في تل العمارنة بمحافظة المنيا جنوبي القاهرة، وهي موقع مدينة أخيتاتون التي أنشأها الملك أخناتون زوج نفرتيتي لتكون عاصمة لمصر في عهد الأسرة الثامنة عشرة ونقل بحرا إلى ألمانيا في العام 1913.
وتأتي جهود حواس لاستعادة تمثال نفرتيتي ضمن أولويات حملة تهدف إلى استعادة كنوز فرعونية تضم حجر رشيد المعروض حاليا في المتحف البريطاني التي تقول مصر إنها نهبت على يد قوى أجنبية متعاقبة.