مصطفى الآغا

السد وسامي الجابر


[JUSTIFY]
السد وسامي الجابر

من يتابع دوري نجوم قطر سيجد أن السد، الذي بدأ الدوري برباعية في شباك الخريطيات، مازال يضرب بيد من حديد، فهو بدأ برباعية وأنهى الأسبوع العاشر برباعية مثلها، وما بين الرباعيتين ضرب منافسه الأخطر والأول لخويا بالثلاثة، ومثلها لقطر والشحانية، ولم يوقف انتصاراته غير العربي والسيلية، وهو الوحيد الذي لم يخسر في عشر مباريات، وهو صاحب أقوى هجوم دون منازع بـ 25 هدفا، ولكنه ليس صاحب أقوى دفاع، لخويا، ولكن لا بأس أن تهتز شباكك إذا كنت ستهزّ بمقابلها ضعف العدد أو أكثر.

ورغم أن الأسابيع الأخيرة شهدت لعبة الكراسي الموسيقية بين السد ولخويا اللذين تبادلا الصدارة، إلا أن أيقاع السد وشخصيته يبدوان لي أكثر توازنا من البقية، رغم معرفتي التامة أن 10 جولات ليست كفيلة بتحديد ملامح البطل، وسبق وشاهدنا فرقا بدأت قوية ثم تعثرت وخسرت ست مباريات متتالية في الموسم السابق، وكل شيء وارد في عالم كرة القدم، ولكن شخصية البطل قد تبدو أوضح من غيرها، والبطولة بلاشك محصورة بين السد ولخويا، وإن كنت أتمنى شخصيا أن يدخل آخرون على خط المنافسة الحقيقية، حتى لا يفقد الدوري إثارته، كما يحدث مثلا في الدوري السوداني أو الإسباني أو المصري أهلي وزمالك وريال مدريد وبرشلونة وهلال ومريخ.

وتبدو فرص الجيش والغرافة والأهلي وقطر أكبر من البقية في دخول ساحة التنافس، مع عدم وضوح الرؤية في العربي، ولا أعرف إن كان دان بيتريسكو سيبقى أم سيكون أحد ضحايا الدوري، ولا أعتقد أيضا أن السعودي سامي الجابر سيكون المدرب البديل، فالرجل لديه عقد مع قنوات بي إن سبورتس وعنده التزامات أخرى، والصراحة تفاجأت عندما خرج من تدريب الزعيم السعودي صاحب الإنجازات والبطولات وقبل بمهمة هو يراها كبيرة ومهمة تتمثل في إدارة الشؤون الفنية للعربي، والتحدث باسمه، ولكني كنت أتوقع له ومنه أن يكون مدربا وأن يستمر بمهنة التدريب لا أن يتوقف من أول موسم، ولكن أبو عبدالله يعرف مصلحته أكثر مني وهو صاحب الرأي الأول والأخير فيما يخص حياته المهنية، وما زلت مقتنعا أن الجابر سيكون أحد أهم مدربي المنطقة إن ترك كل شيء وركز فقط على التدريب واكتساب الخبرات، وكم أتمنى أن يكون مدربا مساعدا أو ضمن الكادر التدريبي بقيادة لوران بلان في باريس سان جيرمان مثلا، والذي تمتلكه قطر ويرأسه صديق الجابر المقرب الأخ ناصر الخليفي.

فالتدريب علم ومهارة وخبرة مكتسبة وكاريزما، وكلها متوافرة في سامي الجابر، وإن كانت تنقصه الخبرة التدريبية، والتي يمكنه اكتسابها إما بعمله كمدرب وتدريبه للهلال، أكيد زاد من خبرته وثقته بنفسه أو باتباع دورات على أعلى مستوى، وهو ما فعله سابقا ونتمنى أن يفعله لاحقا حتى يصل إلى ما يصبو إليه هو ونحن.. أي قيادة المنتخب السعودي كمدرب بعدما قاده كلاعب.
[/JUSTIFY] [email]Agha2022@hotmail.com[/email]