مصطفى الآغا

دبي مول في الشارقة؟؟

[JUSTIFY]
دبي مول في الشارقة؟؟

ما أعرفه ويعرفه غيري أن الناس بشكل عام لم تعد تقرأ أو تشتري الكتب (الورقية)، واستغنت عنها بالعم “غوغل” الذي يجعل في جهاز هاتفك المحمول كل كتب الكون منذ سقراط وأرسطو وحتى ميكي وتان تان، والسبب أن الإنترنت والمواقع والصحف الإلكترونية وتويتر وأقرباءهم من وسائل التواصل الاجتماعي والثقافي والسياسي باتوا البديل الأقوى لكل ما هو مطبوع وعلى الورق، ومن دون أن تدفع فلسا واحدا، ولا تكلف نفسك عناء الذهاب للأكشاك أو المكتبات. ولكني للأمانة ذهلت عندما شاهدت عشرات آلاف الناس من كل الأعمار والجنسيات والثقافات يتجمهرون في قاعات وأروقة معرض الشارقة الدولي الثالث والثلاثين للكتاب، حتى ظننت لوهلة أن دبي مول قد انتقل لإكسبو الشارقة، أما لماذا هذا التشبيه “المولاتي” فهذا عائد لأنني أعتقد أن أزحم مكان حيث أعيش هو دبي مول، الذي سمعت أنه في أحد أيام عيد الأضحى المبارك وجد فيه مليونا بني آدم في ساعة واحدة، كما أنه كسر الرقم القياسي في عدد الزوار خلال سنة واحدة، حيث زاره عام 2013 ما يزيد على 75 مليون شخص، 40 بالمئة منهم من السياح، فتفوق على زوار نيويورك ولوس أنجليس مجتمعتين، ومع هذا فما شاهدته في معرض الشارقة أذهلني لأن المعروضات والمبيعات هي فقط كتب ولا شيء غير الكتب، ومع هذا فقد كانت الأكياس في أيدي الناس كثيرة وثقيلة، والإقبال على القراءة أعاد لي الثقة بالكتاب المطبوع، وبأن مقولة حتمية اندحاره واندثاره لصالح الكتب الإلكترونية قد سقطت، وبما أنني كاتب وصحافي لهذا سألت العديدين من الشبان والشيبان عن سبب إقبالهم على المعرض، وشرائهم للكتب بدلا من قراءتها على الإنترنت، فكان الجواب واحدا وهو أنهم يحبون الإحساس بالورق وبالحميمية في حمل الكتاب باليد، والجلوس على الطاولة أو في السرير وقراءة ما يحلو لهم. لقراءة المقال كاملاً على موقع الكويتية
[/JUSTIFY] [email]Agha2022@hotmail.com[/email]