مصطفى الآغا

لا للشطب وإلغاء الآخر

[JUSTIFY]
لا للشطب وإلغاء الآخر

منذ بَدأتْ علاقتي بالإعلام الرياضي قبل 32 سنة، وأنا ضد القرارات المتطرفة التي قد يتخذها بعض المسؤولين من وزراء شباب ورياضة إلى رؤساء أندية إلى قياديين في كل المستويات.. صحيح أنني مع الثواب والعقاب لأنهما سُنة الكون وبدونهما تُصبح الأمور فوضى وعبثًا، ولكن العقوبة هدفها الإصلاح وإعادة التأهيل خطأ باستثناء العقوبة الأقسى والأكبر وهي الإعدام .

وأنا مؤمن جدا أن الأخطاء في الأمور الرياضية كلها تغتفر لأنها بالأساس إما انفعالية لأن الرياضة أساسا كتلة انفعالات وإما تنظيمية.

وأتذكر أنني حيث كنتُ أعيش كانت تصدُر قرارات ضد كل من يخالف الآخرين الرأي، وبجرة قلم يوقفونه عن النشاط الرياضي مدى الحياة ؟ هل تعلمون ماذا يعني قرار بالإيقاف مدى الحياة للاعب أو مدرب أو حكم ؟

إنه يعني حكما بالإعدام على ذنب قد يكون من النوع الذي يُغتفر وأنا مؤمن جدا أن الأخطاء في الأمور الرياضية كلها تغتفر لأنها بالأساس إما انفعالية لأن الرياضة أساسا كتلة انفعالات وإما تنظيمية وسياسة الإلغاء الرياضي ( لن أتحدث في السياسة ).

أمر مرفوض لأن عشق الرياضة هو هواية أساسا قبل أن يتحول لاحتراف والعشق لا يمكن أن يكون حصريا لأناس على حساب أناس، ومن يخطئ تتم معاقبته بالقانون، والعدالة المصرية مشهورة عبر التاريخ بأنها إلى حد كبير تتنزّه عن الأمور الشخصية وتحكم بالعدل والأهم احترام الجميع لها حتى لو اختلفوا مع أحكامها ولهذا شعرت بالسعادة والألم في آن واحد.

الألم لأن هناك من فكر بإلغاء شخصية مثل ممدوح عباس رئيس الزمالك السابق، وشطب عضويته في القلعة البيضاء التي يعشقها، وشعرت بالسعادة لرفض مديرية الرياضة والشباب في الجيزة لقرار مجلس إدارة نادي الزمالك واعتبارها كل القرارات التي تم اتخاذها بحق عباس باطلة وغير قانونية وليس من حق المجلس شطب عضوية عباس، وأن عليها تسليمه بطاقة عضويته وتجديد اشتراكه .

لا أعرف على ماذا ستنتهي القصة ولكن الذي أعرفه أن الإلغاء الرياضي لم ولن يكون حلا لأية مشكلة آنية ولا حتى مزمنة .
[/JUSTIFY] [email]Agha2022@hotmail.com[/email]