مصطفى الآغا

سامي والوحدة


[JUSTIFY]يوم تم الإعلان عن تسلم سامي الجابر قيادة الهلال السعودي كمدرب في بادرة قد تكون تاريخية بالنسبة له ولناديه وحتى للاعبي جيله كتبت مقالا حمل عنوان (كل العيون على سامي)… واليوم بين لحظة وضحاها بات الوحدة الإماراتي هو بؤرة اهتمام كل الإعلاميين وحتى المواطنين السعوديين، وصار الحديث عنه وعن هذه الخطوة محور ما يحدث في وسائل التواصل الاجتماعي من تويتر وفيسبوك، والسبب أن الرجل- شئنا أم أبينا- يبقى جدليا بين أقرانه ومن أكثرهم جذبا لوسائل الإعلام وهو للأمانة (شاطر جدا) في هذه اللعبة ويعرف كيف يبقى محور اهتمام الجميع.

الأكثر جدلية هو كيف تم تفنيش بيسيرو من الوحدة، وهو الذي قيل عنه من قبل المراقبين إنه يقدم واحداً من أنجح المستويات في الدوري، إضافة إلى أنه لم تكن هناك مؤشرات أو توترات سابقة تشير إلى نية استبعاده ما عدا بعض التصريحات التي تعودنا عليها منه حول عدم وجود لاعبين (أجانب كبار ثقال الوزن) وأن من يريد أن ينافس لابد أن تكون لديه أسلحة أقوى وكأنه يُحبط الإدارة التي وثقت به أو اللاعبين الذين يقودهم وأنا أشهد أن الصديق أحمد الرميثي رئيس مجلس إدارة شركة نادي الوحدة والذي أعرفه منذ العام 1996 ليس من النوع الانفعالي أبداً، وهو رجل تاجر بالأساس، وبالتالي فهو قادر على موازنة الأمور بميزان الذهب الحساس وكل همه مصلحة فريقه ولاعبيه وليس (شو إعلامي).

من جديد يعود سامي إلى بؤرة الضوء وبنفس الوقت، ولكن هذه المرة بضغوط أكبر (برأيي)، ففي الهلال هو من خطط وجاء بالمحترفين وحاول أن يطبخ الأمور على نار هادئة أما في الوحدة فهو بديل لمدرب لم يكن سيئا أبدا وعليه أن يحقق بطولتين أو المنافسة على بطولتين على الأقل وعليه أن يثبت للآخرين أنه مدرب يمكن التعويل عليه وأن له مكانته بين العرب والأجانب وأيضاً ربما إثبات أن تفنيشه من الهلال كان قراراً متسرعا.

شخصيا أتمنى كل التوفيق لسامي والوحدة في يوم الإعلان عن التعاقد معه فاز على بني ياس بالثلاثة، وبقي ثالثاً في الدوري، ويتبقى لسامي في الدوري عشر مباريات حاسمة كل واحدة منها كأنها نهائي كأس، وما بين البداية في الشارقة والنهاية في عود ميثاء ستكون هناك معامع كبيرة مع الجزيرة والعين والأهلي والوصل والشباب وكلها امتحانات لفكر وقدرات هذا الرجل.. سامي الجابر.[/JUSTIFY]