مصطفى الآغا

سيدتي.. رجاء لا تبتسمي


[JUSTIFY]قد يبدو العنوان مثيرا للتشاؤم في زمن أساسا لا يدعو للتفاؤل، ولكن الموضوع جدي جداً، وهي دعوة لعدم الابتسام، ولكن للسيدات أكثر منها للرجال، والأسباب قادمة، فقط “طولوا بالكم علي”.
سمعت أن سيدة تدعى تيس “وليس التيس الذي نربيه ثم نذبحه ونأكله، بل تيس هو اسم وأحيانا يكون على مسمى”، المهم أن تيس وعمرها الآن 50 سنة كانت قد اتخذت منذ 40 سنة، أي منذ كان عمرها عشر سنوات فقط قرارا خطيرا وحاسما بعدم الضحك أو الابتسام أبدا أبدا، والسبب هو الحفاظ على مظهرها الشاب وتجنبا لظهور التجاعيد على بشرتها.
وصدقوني أن الحكي صحيح وعلى ذمة صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، التي أكدت بشهادة الشهود أن تيس لم تبتسم أبدا خلال الأربعين عاما الماضية، حتى عند ولادة ابنتها.
ونقلت الصحيفة عن تيس قولها: “لا أعاني التجاعيد لأنني دربت نفسي على التحكم في عضلات وجهي.. يسألني الجميع إذا ما كنت قد خضعت لحقن البوتوكس، ولكنني لم أفعل ذلك، وأعلم أن السبب وراء ذلك هو عدم ضحكي أو ابتسامي منذ أن كنت مراهقة”، وأضافت تيس: ” أنا سعيدة وأود أن أحتفظ بطلتي الشابة، إن استراتيجيتي تعتبر أكثر طبيعية من البوتوكس، وأكثر فعالية من أي مستحضر تجميل باهظ الثمن”، ويقولون، والله أعلم، أن عددا من المشاهير يسيرون على نفس المنوال، مثل صاحبة الجغرافية الأشهر كيم كاردشيان، التي أقرت أنها تحاول ألا تبتسم أو تضحك لأن ذلك يسبب التجاعيد، وأنا أقول للأختين تيس وكاردشيان إننا كعرب لا داعي لأن نتبع أي استراتيجية، فما حولنا لا يسمح لنا أساسا بالابتسام، من داعش وماعش والنصرة والقاعدة وإسرائيل والتطرف الديني والسياسي والثقافي والاجتماعي، والعصبية القبيلة والعنصرية حتى تجاه بعضنا بعضا، والآثار الجانبية للربيع العربي الذي تحول خريفا وزمهريرا، وحتى الرياضة صارت مجازر وكوارث، وآخرها ما بين 20 و30 قتيلا في مصر لم نعرف لماذا وكيف؟ ومن أجل ماذا ماتوا لا بل كيف ماتوا؟
وبعد كل هذا تقولون استراتيجية عدم الابتسام؟ هذا أسلوب حياة عندنا يا جماعة الخير.
[/JUSTIFY]