طب وصحة

اكتشاف خدعة جديدة يستعملها فيروس الإيدز

[ALIGN=JUSTIFY]اكتشف الباحثون في جامعة نيويورك طريقة جديدة يتكاثر من خلالها فيروس نقص المناعة المكتسبة “اتش آي في”. علماً أن ما معدله فيروس واحد من أصل 100 من فيروسات نقص المناعة المكتسبة ينجح في إكمال عملية صهر مادته الجينية الخاصة(الحمض النووي) داخل الخلية التي تستقبله. وهذه خطوة أساسية كي يستطيع التكاثر داخل الجسم. اليوم، يبرز الباحثون الأميركيون وجود “آلية تعاون فيروسية” تخول جزء من الفيروسات ال99، التي لم تنجح في التوغل الى خلايا الجسم، التكاثر بدورها. ما يعني أن هذه الخلايا تلعب دوراًً في تطوير مرض الإيدز.

بمعنى آخر، يمكننا اعتبار فيروس نقص المناعة المكتسبة وكأنه شبه جالية يتعاون أعضاؤها في ما بينهم. فتلك الفيروسات التي تنجح في الدخول الى الحمض النووي لخلايا الجسم تعمل على مساعدة وتمهيد طريق التكاثر أمام الفيروسات الأخرى(الضعيفة والأقل فاعلية) وذلك عن طريق تزويد الأخيرة بالبروتينات الضرورية كي تتمكن من التكاثر. ان تلك الفيروسات، التي كان الجميع يعتبرها سابقاً “ضائعة” ولا تأثير لها على تطور مرض الإيدز(بسبب إخفاقها في إدخال حمضها النووي المعدي الى خلايا الجسم) يمكن أن تكون، في الحقيقة، تلك المفضلة والأكثر حظاً في التكاثر مقارنة بالفيروسات الأخرى(الأقوى أداء) كونها تتفادى إنجاز بعض الخطوات المطلوبة في عملية التكاثر(كما نقل العدوى مباشرة الى قلب خلايا الجسم) أي أنها تستطيع التكاثر بصورة أسرع!

ان التعاون المتبادل بين مختلف هذه الفيروسات(الأقوى والأضعف) هي خدعة أخرى يستعملها فيروس نقص المناعة المكتسبة كي ينجو من الموت. هكذا، تنفتح الإمكانات حول وجود عدد أعلى بكثير من هذه الفيروسات، النشطة داخل جسم المصاب، مقارنة بالعدد الذي رصده الباحثون للآن. لذلك، فان فهم طريقة التفاعل والتواصل بين هذه الفيروسات مفتاحاً جوهرياً لفهم كيفية تطور مرض الإيدز وكيفية صمود فيروساته حيال جهاز المناعة بالجسم. ويأمل الباحثون الأميركيون أن تؤول جميع التفاصيل المستقبلية الى تصنيع جيل جديد من العلاجات.
أيلاف [/ALIGN]