رياضية

هل تهدد اصابات الملاعب المسيرة الهلالية في الموسم الحالي

استطاع فريق الكرة بنادي الهلال تحقيق انجازات كبيرة في الموسم الماضي حيث حاز على بطولة الدوري الممتاز البطولة الأولى بالبلاد و المحببة لدى أنصاره تأريخياً ولم يكتف بها بل أضاف اليها نيله لبطولة كأس السودان ليحصد بذلك كل الكاسات التي طرحت على الساحة المحلية لتخرج جماهير الهلال المليونية في مسيرات فرح هادرة و تجوب شوارع العاصمة و الولايات . أما أفريقياً فقد واصل الهلال في الموسم الماضي رحلة نجاحاته في بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري وظهوره الدائم في دوري المجموعات حتى صار بعبعاً مخيفاً تخشى مواجهته كل أندية القارة السمراء بلا استثناء وقد كان قريباً جداً من تحقيق امال و تطلعات قاعدته العريضه و الجلوس على عرش الأندية الأفريقية و تمثيلها قي كأس العالم للأندية بدولة الأمارات العربية المتحدة لولا اخفاق الفريق في الجولة الأولى للدور نصف النهائي امام مازيمبي الكنغولي و التي تلقى فيها الهزيمة على أرضه ووسط جماهيره على الرغم من تمكنه من الثأر لكبريائه في الجولة الثانية التي جرت بمدينة لومامبشي الكنغولية . حقق الهلال كل تلكم النجاحات لنجاحه في فترة الاعداد التي بدأت مبكراً باقليم دارفور و من ثم أستكملت بدوحة العرب حيث الأقامة المريحة بمجموعة الأجنحة الملكية للشقق الفندقية و الملاعب المجهزة بأحدث وسائل التدريبات كما أن فريق الكرة قد أدى العديد من المباريات الودية الاعدادية امام الشمال القطري ,المقاولون العرب المصري و قلوب الصنوبر الغاني اضافةً لبعض المباريات الودية المحلية الامر الذي منح اللاعبين الفرصة الكافية للانسجام و منح الجهاز الفني الفرصة لتجهيز البدلاء كما أن لاعبي الفريق كانوا قد وصلوا الى مرحلة متقدمة من الجاهزية الفنية و البدنية مما أبعدهم من شبح الاصابات .

بدأ الهلال اعداده للموسم الحالي متأخراً بدولة الأمارات العربية المتحدة و دخل في المباريات قبل اكتمال فترة الاعداد بمشاركته في الدورة الرباعية الدولية الودية التي استضافها نادي بني ياس الاماراتي وعلى الرغم من النصر المعنوي الكبير الذي خرج به الهلال من مشاركته في تلك البطولة باحرازه لكأسها الا أننا لا نزال نخشى أن تلقي تلك المشاركة بظلالها السالبة على مسيرة الهلال في الموسم التنافسي الحالي الطويل و الشاق و الذي بالضرورة يحتاج فيه الجهاز الفني لمجهودات كل اللاعبين المسجلين في كشف الفريق خاصة ً و أن اصابات الملاعب قد بدأت تطل بوجهها القبيح لتهدد المسيرة القاصدة و التي تهدف الى المحافظة على انجازات الموسم الماضي و تأسيس انجازات اضافية عليها فها هو فريق الكرة يفقد جهود حموده بشير واسامة التعاون والنعيم محمد عثمان وقبلهم سامي عبد الله و عبد الرحمن الدعيع وأحمد الفاضل و أخيراً علاء الدين يوسف الذي عانى من الاصابة و سافر بسببها الى القاهرة وعاد بعد مقابلته للدكتور أحمد عبد العزيز اخصائي اصابات الملاعب و حالياً يعاني سيف مساوي من اصابة طفيفة كما أفتقد الفريق أيضاً مجهودات حارس مرماه الأول المعز محجوب فهل تتسبب هذه الاصابات اللعينة في وأد الأحلام الهلالية في مهدها أم سوف يتمكن المجتمع الهلالي بما يمتلكه من خبرات تراكمية ثرة في مجال ادارة الأزمات من الخروج من هذا المنعطف الخطير بأقل الخسائر و بالكثير من النجاحات ؟ و هذا ما سوف تفصح عنه الأيام القادمة والأمر يتتطلب تضافر الجهود و تكاملها و التفاف كل الأهلة حول الكيان التفاف السوار بالمعصم.

الهلال من الفرق الكبيرة ذائعة الصيت في المنطقتين العربية و الأفريقية و قد استطاع بجهود أبنائه اكتساب مشجعين و معجبين من خارج القطر لذلك ينبغي علينا جميعاً كأهلة أن نعمل بجد واخلاص و أن نصل ليلنا بنهارنا حتى نكون عند حسن الظن فالأنظار سوف تتجه نحو القلعة الزرقاء يوم لقاء الدراويش فلنثبت لهم أننا مجتمع فريد و متفرد في كل شيء و أننا في الشدة بأس يتجلى وعلى فتية الأسماعيلي أن يذاكروا جيداً الدرس الذي لقنه أشاوس الهلال لأهلي القرن بمقبرة الأبطال و يمكنهم الاستعانة بحارس مرمى سيون السويسري المتواجد بين ظهرانيهم عله ينصحهم فيستبينوا النصح قبل ضحى الغد . و أقول لهم مواجهة الهلال في دوري الأبطال ليست لعب عيال .لقد اعترضت مسيرة الهلال طوال تأريخه المديد العديد من المشاكل ولكنه استطاع بارادة ابنائه الحديدية أن يقفز فوقها و يواصل مسيرته القاصدة منتقلاً من نجاح الى اخر .

صحيفة قوون