ثقافة وفنون

شرحبيل أحمد: رسمت نفسى.. فطلعت الصورة طبق الأصل!

كنا حينما أدرنا أرقام الهاتف للاتصال به لحوار جامع بينه وزوجته رفض بدبلوماسية ولكننا لم نضيع الفرصة، خاصة وانه يتميز بعلاقة جيدة مع الصحافيين والاعلاميين.. ذلك هو الرائع الفنان الكبير شرحبيل احمد الذى حاورناه عن الرسم والغناء اللذين جمعهما في مسيرة ابداعه.. فماذا دار؟
* قلت: أيهما تجد فيه نفسك الرسم أم الغناء؟
– في الاثنين.. بإحساس ورغبة شديدة.. لا أفرق بين الرسم والغناء..
* هل أوحت لك لوحة بأغنية والعكس؟
– بالتأكيد خاصة اللوحات المرسومة توحي لي بالموسيقى.. منظر جميل.. أيضاً يمكن لنغمة أن توحي لك برسم لوحة.. أتذكر في أول لقاء لي مع الشاعر بشير محسن ذهبنا الى «الجندول» في الموردة.. وكانت أول أغنية اسمها «حبايب» بدأنا تلحينها في بيته فاقترح علي ان نذهب الى الجندول مع الغروب.. وأنت تشاهد منظر المراكب على النيل والمقاديف ذلك أوحى بلحن الأغنية.. هذه مصادفة وليست قاعدة.. فأنا ألحن أحياناً وأنا في السيارة.. وأخرى مسترخيا على السرير وفي مرات وأنا أرسم.. المهم أن أكون مهيأً نفسياً للتلحين..
* علاقتك بالرسم؟
– من الدراسة في المرحلة الابتدائية والمشاركة في الصحف الحائطية.. كنت أحررها وأخرجها.. لقد عرفت بالرسم قبل الغناء..
* ومن أولادك.. هل من أحد أصبح رساماً؟
– يمكن أن يكون ابني شريف.. لو كان قد دخل كلية الفنون وليس الموسيقى.. فهو رسام..
* عمك تنقو ومجلة الأطفال «الصبيان»؟
– هو شخصية خيالية.. لكن يمكن أن يكون هنالك كثيرون يشبهونه في الحياة.. هنالك شخصيات كنا نرسمها فنجد من تشبهها في الحياة..
* هل رسمت نفسك؟
– كثيراً.. رسمتها مع عمك تنقو..
* من خيالك؟
– بالتأكيد فكل انسان لابد أن يكون قد شاهد نفسه من خلال المرآة.. مرات اعتمد النظر في المرآة وأشاهد نفسي وأرسمها..
* وهل يطلع الرسم شبيهك حد التطابق؟
– حقيقة أكون رسمت الصورة التي تشبهني..
* استفدت من بيع لوحات ما؟
– عملت معرضاً بالدوحة التي زرتها للمشاركة في احتفال بعيد الاستقلال بدعوة من الجالية السودانية هناك.. غنيت.. فقالوا لي «لازم تعمل لينا معرض تشكيلي».. ولما أقمت المعرض لم أكن وضعت أسعاراً للوحات.. فأشاروا لي أن هنالك من المعجبين يريد اقتناء لوحاتك.. وفعلاً نفدت كل لوحات المعرض..

5142010112435AM4 صحيفة الراي العام