الفنانة ستونا مجروس: لم أشوه الغناء السوداني

نفت الفنانة ستونا أن تكون قد شوهت الأغاني السودانية بإدخالها اللكنة المصرية في ترديدها للأغنيات السودانية في العاصمة المصرية المستقرة بها. وقالت ستونا في حوار مطول لها مع صحيفة فنون أن غنائها باللهجة المصرية في الحفلات العامة بشمال الوادي لا ينتقص من إجادتها الغناء باللهجة السودانية، وأكدت أنها استطاعت ترديد الأغنيات السودانية بمخارج سليمة، مشيرة الي أنها غنت أغنيات نوبية وبلغة البلالة من غرب السودان وأغنيات بلغة الهوسا. وكشفت الفنانة السودانية المقيمة بالقاهرة عن شروعها في عمل كورالي قالت إنه سوف يضم العديد من اطفال السودان بسحنات وبشرات ولهجات مختلفة سيغنون معها لارساء دعائم السلام والوحدة في البلاد ونبذا للحروب والتفرق والشتات، مشيرة الي ان الكورال سوف يصاحبه لوحات تشكيلية والكترونية ويكون خلفيته خريطة السودان، وتابعت ومن خلال تلكم الوسائط ونقوم بعكس التنوع الثقافي والعرقي بالسودان وشكل التسامح الديني ويحمل هذا العمل عنون (عصافير السلام) وسنقوم بالتجوال بهذا العمل الي عدة دول، مبينة أن دارفور ستكون مسرحاً لهذا العمل الذى وصفته بالكبير.







ستونة دي فضييييييييييييييييييييييييييييحة لكل السودانيين العايشين في مصر . والمشكلة أن جميع العرب عامة والمصريين خاصة مفتكرين (ستونة مجروس) هى مثال للمرأة السودانية … إيه الأرف ده ؟؟
دي مش شوهت الغنا بس دي شوهت صورة المرأه السودانيه عموما
أشير إلى كتابى : رسائل إلى فخامة الرئيس عمر البشير .
تحت عنوان : جواهر … وستونة .
تتعرض كل منهما للنقد والاتهام , من قبل الكثير من السودانيين المقيمين بمصر, فالبعض يرمى سبب انتشارهما وسط الجمهور المصرى , إلى إجادتهما التحدث والغناء باللهجة المصرية , فلذلك تقبلتهما الأذن المصرية , كما أن ظهورهما بشكل جديد على المصريين : الشعر الراستا , ومصاحبة الغناء بالرقص والاستعراض على المسرح قد جذب لهم الكثيرين .
* البعض يتهمهما بأنهما لم يكن لهما أى نجاحات تذكر فى السودان , فاتجهتا إلى مصر , متنازلتين عن اللهجة السودانية , والسلم الخماسى , وسعياً وراء الشهرة والانتشار فى الحفلات , وبيوت الأعراس متغنيتين بأغانٍ رديئة لا معنى لها ( حمادة … شيكولاته … الواد الروش … كلمنجى … بمبونى … جوزوهالوا … تلكيكا … على الكورنيش … حبيبى أى لاف يو ) أغانٍ لا تعكس شيئاً عن الفن السودانى , البديع , والأصيل … ولكنها تلقى الاستحسان , والإعجاب من المستمع المصرى أو غير السودانى .
* البعض يهاجم ظهور ستونة سينمائياً فى أدوار ركيكة تسىء إلى المرأة السودانية , وإلى ذوات البشرة السمراء , والكثيرون مستاؤون من جواهر والتى نسب لها عدة أقاويل , تتنكر فيها عن سودانيتها , فهى تارة نوبية من أسوان , وأخرى حبشية , وأخرى أريترية .
* عندما يسألنى أحدهم عن رؤيتى الخاصة , أذكر دائماً بأنهما السودانيتان الوحيدتان اللتان استطاعتا كسر الحاجز النفسى بيننا وبين إخواننا المصريين , من خلال الغناء … بعد الفنان الراحل سيد خليفة
( ازيكم … والبامبو السودانى ) .
* لقد تميزت ستونة (فاطمة على) وحدها بطقوس الزفة السودانية , وكونت فرقة خاصة بمجهودها الشخصى , وزادت من إقبال المصريات على نقش الحناء , والتزين بها فى كفوفهن , وأرجلهن , وأجسادهن , واستطاعت أن تقنع زوجات الوزراء , والسفراء , والممثلات , والمطربات , وكبار الأسر , والعائلات المصرية , والشخصيات العامة , بأن تعتمد نقش الحناء , وترقيص العروس بالجدلة , والتوب السودانى , وغناء البنات كشىء أساسى فى طقوس أفراحهم , وأصبحت فقرة ثابتة فى برنامج فرح كليب , وليالى الحناء .
* لقد نجحت ستونة مع زميلتها جواهر فى كسر الحاجز النفسى والثقافى بيننا وبين المصريين , وهذا ليس بالشىء السهل , لقد استطاعتا القيام بعلاقات جيدة مع الكثير من سيدات المجتمع المصرى , وهذا ساعدهما على التواجد فى الحفلات الرسمية والخاصة .
* لقد نجحت ستونة فى الدخول إلى عالم التليفزيون ثم المسرح وأخيراً إلى السينما مع كبار النجوم أمثال عادل إمام ومحمد هنيدى , وكان طبيعياً من خلال انضمامها إلى فرقة الراحل الفنان النوبى على كوبانا … أن تأخذ طريقها إلى ألمانيا وهولندا والهند .
* أما جواهرمحمد أحمد على دنقلاوية الأصل ولكنها من مواليد مدينة بورتسودان … والمتهمة من كثير من السودانيين بأنها قد تنكرت للسودان والسودانيين .
وآخر يدعى بأنها لم يكن لها أى تاريخ فنى بالسودان .
وأخرى تزعم بأنها جات لمصر هربانة عن طريق شلاتين .
وآخر يدعى بأنه قد شاهدها وهى تبيع الشاى ببورتسودان .
*** وأنا كمراقب لكل ما يدور فى الساحة الفنية … أرى أن جواهر قد نالت هجوماً شديداً من بعض الصحفيين السودانيين بمصر والسودان .
وأنا أعلم تماماً … بأن جواهر تفتخر بجنسيتها السودانية , فهى لم تتنازل عنها , ولم تحصل على أى جنسية أخرى … وأعلم بأنها تسافر للخارج وهى حاملة فى يدها الجواز السودانى .
*** لقد نجحت جواهر فى أن تكون مادة أساسية فى المهرجانات والحفلات والمحطات الفضائية فى مصر ودبى وتونس وبيروت والأردن , وغيرها من العواصم العربية .
* لقد تميزت ستونة وجواهر بالجراءة على اقتحام المجتمع الفنى المصرى , وهذه الميزة يفتقدها الكثير من كبار فنانينا المتميزين … ورغم إمكانيات كبار فنانينا الفنية , لم يحققوا أى وجود فى الوسط المصرى , ويكون تواجدهم فقط فى الحفلات السودانية أو فى أعراس أولاد عمومتنا النوبيين , وتعتبر ستونة وجواهر الأكثر وجوداً فى الساحة المصرية , بالمقارنة بزميلاتهما المقيمات بالقاهرة أمثال : سلمى عبد الرحمن – هبة البوشى – حنين – أسماء الشيخ – أسيا مدنى – وناهد جبرة والأخريات اللاتى يحضرن فى موسم الأعراس للقاهرة مثل : هاجر كباشى – ليزا شاكر – رشا عز الدين سمية حسن ( والتى سجلت حضوراً ونجاحاً فقط من خلال أوبريت الحلم العربى ) .
* الإعلام المصرى – رغم حديثه الدائم عن أزلية العلاقات السودانية المصرية , إلا أنه لا يتيح مساحة للفنانين والمبدعين السودانيين .
* يحتاج الأمر إلى القدرة الذاتية على الاختراق الاعلامى , وهذا الموضوع يحتاج إلى جهد كبير وصبر , والفنانون السودانيون بصفة عامة لا يعلنون عن أنفسهم , ويبتعدون دائماً عن الأضواء , ولايسعون إليها أثناء تواجدهم فى مصر ,يبتعدون عن البرامج التليفزيونية أو الإذاعية أو الصحفية , على العكس من ستونة وجواهر واللتين نجحتا كثيراً فى هذا المجال .
* هنالك مقولة بأن مصر تطالب المبدع الأخر العربى , بأن يتنازل بقدر كبير عن خصوصيته متلفحاً بالثقافة المصرية (التمصير) , حتى يتم استيعابهم .
فرغم مكوث محمد وردى وأحمد الفرجونى وسيف الجامعة وعثمان مصطفى ويوسف الموصلى وهادية طلسم وسميرة دنيا وأسامة الشيخ , وتردد صلاح بن البادية وحمد الريح وكمال ترباس ومحمود عبد العزيز وشراحبيل أحمد ومجذوب أونسة وقدورة ونادر خضر ونجم الدين الفاضل ومحمد الأمين وعبد العزيز المبارك ووليد زاكى الدين وطه سليمان وجمال فرفور وعصام محمد نور سنوياً على القاهرة , إلا أن الجمهور المصرى , والعربى المقيم بمصر لم يستمع إليهم , ولم يعلم بوجودهم .
* لم ينجح أى فنان سودانى فى إقامة حفل عام بمصر , وبطريقة احترافية مدروسة , وبحملة إعلانية واسعة … فهو يتعامل بمبدأً الربح والخسارة والعداد الرامى … يخرج فى سفرياته للقاهرة للاستجمام أولاً , وبدون مصاحبة العازفين , ويبدأ فى تجميعهم من السودانين المقيمين , أو الإخوة النوبيين وناس أسوان , أو المصريين , ويقام الحفل المعمول بطريقة مستعجلة مثل طريقة ( حلة القطر قام ) فى أى استراحة أو حديقة عامة أو كافتريا أوفندق متواضع أو ناد غير معروف أو دار لأى نقابة أو على سطح أى باخرة نيلية … المهم أن تكون التكلفة رخيصة … وتطبع التذاكر والتى غالباً ما تكون على شكل دعوة مكتوبة بالكمبيوتر , ويصور منها نسخ على ماكينة تصوير المستندات , وتختم بأى ختم علشان الحماية أو التزوير… وبعدين يصطدم الفنان ويصاب بالإحباط عندما يجد ضعف الإقبال والحضور المحدود العدد من بعض أفراد الجالية والبقية من الإخوة النوبيين … وبالطبع لا يحضرها أى مصرى أو عربى من المقيمين بالقاهرة , والفنان لا يهمه الحفلة نجحت أم طرشقت … ولا يهمه انتشار الفن السودانى … المهم إنه قابض عداده , والذى لا يتنازل عن قرش واحد منه .
2- * لقد نالت ستونة الجائزة الذهبية فى مهرجان موسيقى العالم بدولة ماليزيا فى عام 2003 , كما حصلت على شهادة من ألمانيا لمهرجان أفضل 30 أغنية وحصلت فيه على المركز 13 فى عام 2002 , وأيضا على الجائزة الأولى لمهرجان المسرح التجريبى الدولى فى مسرحية الترنيمة ” مخدة الكحل ” , والتى حصلت أيضاً على المركز الأول مناصفة بمهرجان قرطاج المسرحى … وكرمتها نقابة الصحفيين المصريين فى 2007 كفنانة شعبية أولى بمصر .
* أما جواهر فقد حصلت على جائزة أفضل مطربة فى مهرجان reorien بالسويد .
* عزيزى القارئ لا تندهش … عندما تجد أطفالك فى البيت , يحفظون ويرددون أغانى نانسى عجرم وغيرها من المطربين العرب … , ولا يعرفون أى مقطع من أغنية لوردى أو الكابلى أو محمد الأمين أو إبن البادية أو عثمان حسين أو أحمد المصطفى … , ولا تنزعج عندما تفوجا بأنهم أساساً لا يعرفون الكاشف وحسن عطية وإبراهيم عوض وأبو داوود وعثمان الشفيع وعلى إبراهيم وأحمد الجابرى وعائشة الفلاتية … وهذا بالطبع نتيجة للغزو الإعلامى المكثف فى الفضائيات وتعدد القنوات الغنائية …
والسؤال أين نحن من هذا العالم ؟ .
نحن عرب , وأفارقة … ولا مَحصلين العرب … ولا الأفارقة فى الانتشار الفنى .
نريد التقدم خطوة واحدة فى اتجاة الآخرين … لأننا المحتاجون لتوصيل ما عندنا .
وعلى فنانينا الكبار النزول قليلا من عليائهم … والسعى حول الشهرة والانتشار عربياً … ( بالطبع ليس عن طريق حفلات الأعراس- أو حفلات سطح الباخرة أو القعدات الخاصة ) .
* إعلامنا السودانى لا يقدم أى دعم أو مساندة لستونة وجواهر … فهو دائما ما يتجاهلهما .
وأنا ألاحظ بأن العديد من الصحفيين السودانيين دائماً ضد ستونة وجواهر …؟؟؟ لماذا كل هذا العداء ؟
لماذا لا تهتم الصحافة السودانية بأخبارهما وتشجعهما … بدلاً من الهجوم , والنقد الهدام , ونشر الأخبار التى تدعوهما إلى الاعتزال الفنى .
وبهذا أكون قد أوضحت لماذا استوعبت القاهرة ستونة … وجواهر .
ولماذا أفردت لهما مساحة فى الإعلام المصرى …
لم ينالها الكثير من عمالقة الفن السودانى …
وما أكثرهم ؟؟ .