منوعات

رغم شهرتها بأجود أكلات السمك…الموردة تعاني من انتشار الروائح الكريهة

المارون بشارع الموردة أم درمان من وإلى الخرطوم يومياً اعتادوا على تلك الرائحة غير الجميلة المنبعثة من الاتجاه الشرقي لشارع الموردة بأم درمان جراء عمليات تنظيف الأسماك بعد صيدها وتمليح الفسيخ.
ومنطقة الموردة مشهورة منذ القدم بالأسمك، وتقع منطقة الصيد باتجاه الشرق ومطاعم الأسماك باتجاه الغرب وأنت في الطريق من أم درمان إلى الخرطوم تمر برائحة تزكم الأنوف، وتضطر إلى وضع ما يصدها عنك وبعد العبور إلى اتجاه الغرب تشم روائح شواء الأسماك، فشتان ما بين الرائحتين.
لقد اعتاد سكان أم درمان على تلك الروائح ولكن رغم ذلك يجدوا أنفسهم مضطرين لوضع احتياطي (مناديل أو طرح) على أنوفهم عند العبور بالمنطقة.
ومن طرائف هذه الروائح تعليق أحدهم بالحافلة قائلاً: (ناس الموردة ديل اتعودوا لدرجة أنهم ممكن يطلعوا يفتشوا الريحة دي لو ما شموها بالليل).
جذبني هذا الحديث ودعاني لأن أسأل الذي بجواري بالحافلة عن رأيه في هذا التعليق فقال: هذه الرائحة تنبعث جراء عمليات التنظيف التي تتم بالمنطقة للأسماك وهم لا يتخلصون من الفضلات بالطريقة الصحيحة إلى جانب عدم الاهتمام بالنظافة رغم أنني أرى عربة النفايات تمر يومياً من هنا ولكن أعتقد أنه لا يتم غسل الأرض ليلاً ورشها بمنظف (ديتول).
وقال طالب من الجالسين بالجوار وقد جذبه الحديث أيضاً لقد اعتدنا عليها، ولكنها واجهة غير جميلة لأن هذه المنطقة مشهورة بالأكلات الشهية للأسماك ويأتي إليها سياح في الغالب ولكنني متأكد أنهم رغم استساغتهم لطعم السمك إلا أنهم “يهربون من العودة بسبب هذه الروائح “، وهذا مضر بالاستثمار.
وعلقت سلمى موظفة بقولها: أنا شخصياً لما أكون جاية من أم درمان بحضر نفسي من اتحاد الفنانين لما أقطع كبري أبو عنجة، ولما أكون جاية راجعة المساء بغطي أنفي بمنديل من ما أدخل كبري أبو عنجة وحتى وصولي اتحاد الفنانين.
وختمت حديثها معي بسؤال عليك الله يقولوا عليه شنو دا؟ وقالت “حالة صعبة بالجد وما أظن في إنسان مسؤول من نفسه برضى الرائحة الكريهة، وبعدين الصيادين ديل هم ما بضايقوا من الرائحة دي؟”
وأنا أضم صوتي لصوتها من المسؤول عن نظافة هذه المنطقة ولماذا لا يتم اتخاذ إجراءات تجاهها؟

صحيفة السوداني