عالمية

أردوجان يوجه دعوة إلى نصر الله لزيارة أنقرة

في مفاجأة من العيار الثقيل قد تنسف ما تبقى من العلاقات الإسرائيلية التركية التي أوشكت على الانهيار بعد الاعتداء الإسرائيلي على “اسطول الحرية” قبل حوالي عشرة ايام، ، ذكرت تقارير صحفية أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان وجه دعوة رسمية إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ حسن نصر الله, للقيام بزيارة تركيا, وذلك بوساطة من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، خالد مشعل, شريطة أن تسمح أنقرة لـ “قوة القدس” التابعة للحرس الثوري الإيراني, بتأمين الحماية لنصر الله خلال زيارته, خوفاً من اغتياله من قبل اسرائيل.

اضافت التقارير أن مشعل “أقنع اردوجان بأن هذه الخطوة, سوف ترفع من الشعبية الهائلة التي يحظى بها رئيس الوزراء التركي في الشارعين العربي والاسلامي, ناهيك عن انها سوف تحرج تل أبيب وتبقي الحالة العربية والاسلامية ووسائل الاعلام في ذروة العداء لاسرائيل, الذي تولد مع السيطرة على “اسطول الحرية”.

ونقلت صحيفة “السياسة” الكويتية عن مصادر وصفتها بـ “شديدة الخصوصية”، أن نصر الله تلقى بغبطة وسرور الدعوة التركية الفريدة من نوعها, وانه يدرس جدياً امكانية القيام بهذه الزيارة, على الرغم من خشيته من قيام اسرائيل باستغلالها لاغتياله.

وقالت المصادر أنه قد تم التشاور مع قادة “الحرس الثوري” الايراني, حول كيفية تأمين حماية كافية لنصر الله خلال رحلته في الذهاب والإياب, وضرورة تلقي ضمانات شخصية من اردوجان بأن اسرائيل لن تمس زعيم حزب الله خلال أو اثناء عودته من الزيارة التي سوف تكون على ما يبدو عن طريق البر الى سورية ومنها الى تركيا.

اضافت، ان هناك توافقاً في الرأي بين الايرانيين وحزب الله بأن الزيارة لا يمكن ان تتم الا في حالة موافقة الاتراك على السماح لأفراد مسلحين من “قوة القدس” التابعة للحرس الثوري بالعمل بشكل مستقل في تركيا لتأمين حماية نصر الله ومرافقيه, لافتة إلى أن رئيس المخابرات التركية الجديد حقان فيدان الذي تلقى الطلب الايراني, وعد بدراسته.

ورأت المصادر ان الدعوة وضعت نصر الله في موقف حرج , حيث يرغب في تحقيق نقاط لصالح حزبه, خاصة مع تحضيراته لانطلاق سفينة ناجي العلي من لبنان بتمويل ايراني, لكنه لا يرغب في خطف الاضواء من طهران التي باتت تشعر ان أنقرة بدأت بسحب البساط من تحت قدميها في المنطقة0

وفي المقابل, سيقوم نصر الله بدعوة رئيس الوزراء التركي لزيارة لبنان والاجتماع به خلال الزيارة والقاء خطاب مشترك يظهر فيه نصر الله امام جمهور الحزب إلى جانب اردوجان, حيث سيكون الأخير ورقة حماية الأول من أية عملية اسرائيلية تستهدفه خلال ظهوره العلني.

محيط