بعد (28) عاماً جلست لامتحان الشهادة السودانية ..تحرز نسبة (87.1%) .. زينب أم لخمس بنات وولد..
ليست هي الصدفة التي صنعت من تلك السيدة وهي على اعتاب الخمسين من عمرها طالبة نجيبة مجتهدة تستوعب الدروس الاكاديمية وكأنها تحت سن العشرين.. ولكنها العزيمة والاصرار على الوصول للهدف الذي به استطاعت «زينب تاج الدين حمور» أن تهزم الظروف وتنفض غبار (28) عاماً وهي المرة التي قضتها في البيت زوجة وربة منزل ثم عادت تلميذة تملؤها الثقة بالنفس وتجلس لامتحان الشهادة السودانية وتحرز نسبة ممتازة (87.1%) .
* (الرأي العام) التقت (زينب) بمنزلها بأبوسعد مربع (18) وقالت عن سر تفوقها: «من لا يزرع لا يحصد» فأنا زرعت وها هو حصادي هذه النسبة التي اسعدتني ومن حولي.. واضافت: كل السنين التي قضيتها لم تغب عني فكرة انني سأرجع للدراسة مرة أخرى.. وقالت لدي خمس بنات وولد بعد ما كبروا وتعلموا وتخرجوا في مجالات مختلفة وصاروا معتمدين على انفسهم قررت ان امتحن الشهادة السودانية بعد ما كنت قاب قوسين منها وتركتها لظروف «الزواج» تفرغت لخدمة زوجي وتربية ابنائي لكنني لم انقطع عن الاطلاع ومتابعة كل صغيرة وكبيرة تحدث في المناهج من خلال المذاكرة مع الابناء وكنت حريصة عليها حتى لا أبعد عن اجواء الاكاديميات لذلك لم تواجهني صعوبة واستوعبت «المقررات» بسهولة وكنت قد التحقت بمعهد مما ساعدني على الاستيعاب والتحصيل. أضافة للدور الكبير الذي قامت به اسرتي التي هيأت لي كل ما يتطلبه الطالب الممتحت للشهادة السودانية .
وقالت «زينب» انها ترغب في دراسة الاعلام لانه مجال اجتماعي يستطيع الفرد من خلاله خدمة مجتمعه والمساهمة في تطوره وحل قضاياه.. وقالت ان لها مقدرة كبيرة على التعبير والتعامل مع الاحداث بصورة جيدة.. وعن هواياتها قالت انها تحب «الزراعة» والاطلاع وقلبها على الفريق القومي لكرة القدم لانه واجهة السودان في الخارج.. وعن نشاطاتها قالت: انها شاركت في تأسيس جمعية اجتماعية بالحي هدفها التواصل والتكافل ومساعدة المحتاجين.
ودعت «زينب» (ربات البيوت) اللائي لم يكملن الدراسة ان يواصلن وليس هناك مستحيل حتى نلغي مقولة (التعليم في الكبر كالنقش في البحر) وقالت أهدي نجاحي الى زوجي الذي شجعني مادياً ومعنوياً وابني «سعيد» وبناتي «شذى ، ندى، أمل ، نور ، ونهى) وقد حملن عني كل واجباتي المنزلية حتى حققت هذه النتيجة.
صحيفة الراي العام
الف مبروك , و عبر اصرار هذه السيدة اقول للاستاذة فاطمة احمد ابرهيم , تعبك ما راح
و انتو فخر السودانيات