ملكة جمال جنوب السودان طالبة جامعية تهوى السلة – صورة

انتظمت الأنشطة الاجتماعية والثقافية جنوب السودان عقب توقيع اتفاق السلام، وصارت «جوبا» عاصمة الإقليم قبلة للحضور الابداعى وشهدت المدينة العريقة مسابقة ملكة جمال جنوب السودان والتي يتم الاستعداد لها وإعلان الفائزة سنوياً و يطلق عليها» ميس مليكة « .
في هذا العام ومن حي « الشقلة « بأم درمان الذي يوجد به أعداد من النازحين من مختلف قبائل جنوب السودان أحرزت اتونق أجاك دي ماج لقب «ميس مليكة « 2010 لجنوب السودان من بين 25 متسابقة ، وقد تم اختيار الفائزة بعد خضوعها إلى عدة اختبارات ، وكانت مشاركة أتونق الأخيرة في الاحتفال بيوم الطفل الأفريقي في حي الشقلة بالفتيحاب بمثابة أول ظهور لها في المناسبات الاجتماعية بعد إعلان النتيجة .

وتنتمي اتونق أبا وأما إلى قبيلة دينكا بور ، وهى لا تزال طالبة بكلية التربية قسم الترجمة في جامعة جوبا ، وتهوى لعبة كرة السلة وتعمل عارضة ومصمصة للأزياء .
«إفريقيا اليوم « سألتها عن رأيها في الوحدة والانفصال خاصة إن جنوب السودان مقبل في يناير القادم على عملية استفتاء فقالت أتونق «لست مع الوحدة أو الانفصال و الحقيقة لا أثق أن الشعب السوداني قد ينعم بالسلام في هذه الحالة أو تلك ، ولكني أثق بأن الطريق إلى السلام هو في الغفران و المحبة وعلينا تعلم في كيفية أن نتسامح لكي نتعايش» مضيفة أن انعدام الثقة يحدث بسبب عدم رؤية أو غياب المعلومة
وأكدت أتونق أن حكومة الجنوب تحتاج إلي التركيز في تعليم الأطفال ، ومساعدة الأيتام وهم أكثر شريحة منسية وتقول : «ليخبرني أحدهم كيف يريد دولة قوية بلا تعليم « محذرة في الوقت نفسه من أن :»الحروب القبلية لن تقودنا سوى للدمار ، يكفى ما سفك من الدماء ، لكل أمريء وطن يعيش فيه إلا نحن فلنكن وطن واحد يعيش فينا ، و أين قد تجد مكان أخر يضاهي جنوبنا الحبيب جمالا»
وترى أتونق إن الجمال هو بتأكيد احترام النفس و احترام الآخرين ، وأن يحافظ المرء علي تقاليده أينما ذهب ، مجددة التأكيد علي أن الحروب القبلية هي خطر يحدد مستقبل الجنوب ,و أن تعليم الأطفال و خاصة تعليم البنات ،و أطفال الشوارع من أهم القضايا التي يجب الالتفات إليها والاهتمام بها .

صحيفة الصحافة