الإعتداء على تلميذ داخل مدرسة الحرية بحري … سكين في قلب المجتمع – صورة
الإعتداء بالسكين على التلميذ «محمد عثمان التوم»، «12» سنة، والذي يدرس بالصف السادس، بمدرسة الحرية بنين، مرحلة الاساس، بحي المزاد جنوب، الخرطوم بحري، بواسطة زميلة الذي يدرس معه بنفس الفصل، يعتبر (سكيناً في قلب المجتمع)، وأثار تخوف أولياء الأمور، وفجر علامات إستفهام عريضة عن أسباب تنامي هذه الاعتداءات بمثل هذه الوحشية داخل المدارس.. (حضرة المسئول) التقت بالتلميذ المعتدى عليه، ووالدته بمنزلهم بالمزاد شمال، بحري حيث حكى التلميذ تفاصيل الحادث الغريب «التلميذ الذي إعتدى علىَّ بالسكين داخل الفصل، زميلي بالصف السادس بمدرسة الحرية، يدعى «س ص ح»، «61» سنة ، التحق بالمدرسة كتلميذ جديد يوم الاحد الموافق «72» يونيو الماضي، وفي نفس اليوم وعند دخولنا الفصل عقب طابور الصباح، وجدته جالسا في مكاني، فاوضحت له أن هذا المكان يخصني، فرفض القيام فتركته وجلست في مكان آخر الا انه قال لي (إنتظر لما تطلع برة).. وبعد نهاية اليوم الدراسي، قام بمطاردتي بزجاجة مياه غازية مكسورة حتى دخلت المنزل القريب من المدرسة ويوم الحادث، صباح الاثنين الموافق «82» يونيو الماضي، وبعد إنتهاء طابور الصباح، ودخولنا الفصل، لاحظت انه كان أول طالب يدخل الفصل بعد الطابور، وبعد حوالي دقيقتين، وبعد جلوس في مكاني بالكنبة الخامسة، وهو يجلس معي في نفس الكنبة هجم علىَّ وحاول طعني من الامام بسكين، فحميت نفسي بيدي، ففاجأني من الخلف وقام بطعني طعنتين أعلى الظهر، لم أحس بالاولى وعندما تجمع بقية التلاميذ حوله هددهم بالسكين فتراجعوا، وحاول طعني مرة ثالثة الا انني تمالكت نفسي وقمت بضربه بيدي، فسقطت منه السكين، وحاول رفعها الا ان صديقي «عبد الرحيم» قام بمنعه ، ثم حضر أحد المعلمين والقى القبض عليه.
بعدها نقلوني وأنا أنزف دما وقميصي ملطخ بالدماء، الى حوادث مستشفى الخرطوم بحري، ومكثت به حوالي أربع ساعات وعدت للمنزل بعد إسعافي.
سألته: من أين أخرج زميلك السكين؟
– أخرجها من حقيبته المدرسية.
*هل هي سكين أم مطواة؟
– سكين كبيرة، أخرجها من الشنطة المدرسية، وكانت داخل جفير جلدي.
?ما حجمها أو طولها؟
– طويلة، أكبر من سكين الذبح ولديها حافتان في المقبض، ولاحظت انها صدئه.
*هل زارك أحد مسئولي التعليم بالمستشفى؟
– أجل زارني مدير إدارة التعليم ببحري ومعلمو ومعلمات مدرسة الحرية.
أورنيك «8» يشير الى أن الطعنة الأولى، احدثت جرحا غائرا بعمق «4.5» سم، أعلى الظهر، والثانية تسببت في جرح غائر أيضا بعمق «3.5» سم، والطعنة الأولى لا تبعد عن الرئة سوى بربع سم «الله ستر».
والدة الطفل (نجوى عبد السلام ابراهيم) قالت لي وابنها المصاب بجانبها على السرير «الحادث قضاء وقدر، ولكن يفترض على إدارات مدارس الاساس مراقبة التلاميذ وتصرفاتهم، وحل نزاعاتهم قبل ان تتطور الى مثل هذا الاعتداء، واعاتب احدى الصحف التي لم تتوخ الدقة في نقل معلومات الحادث، حيث نشرت ان ابني توفى، مما أصابنا بازعاج كبير خاصة الاهل بالولايات، الذين طالعوا خبر الوفاة بالصحيفة فتكبدوا المشاق وجاءوا من خارج العاصمة، خاصة دنقلا وشندي لتقديم العزاء ففوجئوا ان ابني حي يرزق، والحمد لله.. وتضيف والدة الطفل:
ابني لا يزال يحتاج للعلاج والتغذية لانه فقد دماء كثيرة وننوي عرضه على طبيب خاص للاطمئنان على صحته، فمن يتحمل هذه التكاليف؟ وأخيراً، أناشد وزيري التعليم الاتحادي والولائي السماح لي بمقابلتهما لأمر مهم وضروري.
عثمان التوم والد الطفل الذي إنتزعته إنتزاعا من بين ضيوفه من الأهل والجيران الذين توافدوا للاطمئان على صحة ابنه قال لي معلقا على الحادث:
«مثل هذا الأمر يعود للاسرة، فالأسر عليها أن تتابع اطفالها وتصرفاتهم، كما ان إدارات المدارس لها دور مهم تقوم به تجاه التلاميذ، واتمنى ان يكون الحادث الذي تعرض له ابني «محمد» عظة وعبرة حتى لا يتكرر مرة أخرى، خاصة بمدارس الأساس.. ونتقدم بالشكر لأطباء حوادث مستشفى بحري، ولمعلمي ومعلمات مدرسة الحرية، وإدارة التعليم، وكل الأهل والجيران، وصحيفة (الرأي العام) التي حرصت على مقابلتنا لنشر المعلومة الصحيحة.
*المحرر
أخيرا.. وحتى لا تتكرر مثل هذه الإعتداءات، على معلمي ومعلمات مدارس الاساس التعامل بحسم مع اي تلميذ يدخل المدرسة يحمل آلة حادة حتى ولو كانت (دبوساً).. ما دعاني لذلك ان إحدى التلميذات باحدى المدارس بالخرطوم بحري، تأتي الى المدرسة وهي تحمل في جيبها (مطواة)، تستخدمها لغرضين: الاول: تقطيع السلاطة في فترة الافطار داخل الفصل على مرأي من المعلمين والمعلمات.. والغرض الثاني: تهديد زميلاتها التلميذات لفرض سطوتها عليهن!!
وعلى مسئولي التعليم ببحري التحقيق في ذلك، واسم المدرسة وموقعها طرف المحرر.
صحيفة الراي العام
كتب: التاج عثمان
باختصار تلميز سجل حديثا بالمدرسه كان يفترض تحديد موقع جلوسه ومتابعته من الاداره وتوجيه لتلافي المشاكل