الكوارع .. تنافس حبيب الشعب ( الفول) في المطاعم ..!!

يطلق على ( الكوارع ) في بعض البلدان اسم ( مقادم ) وحتى وقت قريب لم تكن ( الكوارع ) معروفة كوجبة عامة عند الشعب السوداني وقد انحصرت حينها في العاملين في السلخانات ومحلات الجزارة ولكن يبدو ان الوضع الان اختلف واصبحت منتشرة بدليل ان غالبية مطاعم الخرطوم صارت توجد بها وجبة ( الكوارع ) .
و(الكوارع) هي عبارة عن اقدام الخراف والابقار حيث يتم تنظيفها من الشعر بواسطة الملح وغليها على النار حتي يزول منها الشعر بواسطة الملح ومن ثم توضع على اناء كبير وتضاف اليها التوابل مثل الكسبره والفلفل والقرفة وتترك على النار حتى تنضج ليستخلص منها حساء الشوربة اللذيذة مضافا اليها عصير الليمون من السلطة ولحم لكوارع له مذاق خاص بالاضافة الي ان نسبة الكلوسترول به وللجميع ان ياكل من غير تخوف ، وجبة مرغوبة في المطاعم و في المطعم تلحظ الاقبال الكبير على فتة الكوارع حتى اصبحت الكوارع كما اعرب الكثيرون خطر يهدد الفول ، يقول حسام واصدقائه انهم يقبلون على الكوارع اكثر من الفول لما لها من مذاق جيد بالاضافة لفوائدها حيث تمد الجسم بالطاقة اكثر من الفول واضاف ان فتة الفول او ما يطلق عليها البوش اصبحت دقة قديمة ، اما في مصر فتجد الكوارع رواجا كبيرا في اوساط الشعب المصري لما لها من فوائد كبيرة ولانها سهلة الهضم ، والكوارع هي طبق اشتهر به العصر المملوكي وعهد العثمانيين حتى اصبح من الاطباق الشهيرة رغم ان سعرها مرتفع نسبيا لبقية الاطعمة ، يقول العم عبدالله صاحب الجزارة ان الكوارع سعرها ارتفع نسبة للاقبال الكثير بالاضافة الا انه تستهلك كمية من الغاز والفحم من ناحية الطهي حيث تترك لمدة اربع ساعات الي خمس حتى تستوى ، اما راي البنات قالت رانيا وصديقتها فدوى : الكوارع كوجبة جميلة وتتميز بشوربة لها مذاق جيد ، وذكرن انهن لم يجربن اكل الكوارع في المطاعم لكبر حجمها ، خوفا من نظرات الشبابا ولذلك ناكلها في البيت

صحيفة الراي العام