المحكمة تشاهد تسجيلاً مصوراً لجريمة اغتيال رجل الأعمال كمال نهار
رفضت محكمة جنايات أم درمان جنوب برئاسة مولانا عز الدين عبد الماجد أمس طلبا تقدم به ممثلو الدفاع عن المتهمين بقتل رجل الأعمال «كمال نهار» يلتمسون فيه من المحكمة إعادة استجواب المتحري في القضية. ورأت المحكمة أنه لا توجد أية علاقة بين المتحري وشريط الـCD الذي يحوي تمثيل الجريمة الذي تم تصويره بواسطة إدارة مسرح الحادث، كما أن الدفاع لم يقدم أي أسباب جوهرية مقنعة للمحكمة لإعادة سماع المتحري، وقررت المحكمة مواصلة السير في إجراءات التقاضي بسماع شهود دفاع المتهمة الأولى، حيث أفاد الشاهد الأول بأنه عم المتهمة وتربطهم علاقة طيبة مع المرحوم الذي يزورهم في جميع المناسبات، ونفى علمه بوجود أية مشاكل بينها وزوجها المرحوم وسمع بالجريمة عقب صلاة المغرب في يوم الحادثة لم يحضر أي وقائع من الجريمة.
وفي السياق تم سماع الشاهد الثاني قريب المتهمة وتربطه علاقة نسب بالمرحوم ولم يسمع بوجود مشاكل بينهما وأن الحياة الزوجية للمتهمة والمرحوم مستقرة. وأضافت الشاهدة الثالثة، شقيقة المتهمة، بأنها كاتمة أسرارها ولم يحدث أن خبأت عنها أي شيء، وعلاقة شقيقتها المتهمة بزوجها طيبة وأنها سافرت النرويج للحاق به بعد أن تم عقد قرانهما حيث أنجبت ابنها البكر هناك. وعند سؤالها بواسطة الاتهام ذكرت بأن المتهمة لم تخبرها بتفاصيل الاتفاق الذي تم بينها والمتهمين لارتكاب الجريمة.
وكانت المحكمة في بداية الجلسة قد شاهدت اسطوانة الـCD التي تم عرضها وتحوي اعترافات المتهمين الأربعة وتمثيل الجريمة وظهر فيها المتهم الثالث وهو يسرد تفاصيل الاتفاق الذي تم بينه والمتهمين (2 ــ 4). وحكى المتهم الثاني كيفية دخولهم المنزل بعد اتفاقهم على تأديب المرحوم وليس قتله وأنه قام بكتم أنفاسه. وظهر المتهم الرابع الذي سرد اتفاقه مع الزوجة المتهمة التي طلبت منه تأديب زوجها لأنه يعاملها معاملة قاسية. وجاء في اعتراف المتهمة الأولى المصور بأنها أخبرت المتهم الرابع، الذي يعمل فني سراميك بمنزلهم، عن معاملة زوجها القاسية لها وأنه وعدها بالزواج عدة مرات وأنه أخبرها بأنه يطالب المرحوم بمبالغ مالية وأنها أعطته رقم هاتفها لتقديم الخدمات أثناء عمله بالمنزل.
وحوى الشريط تمثيل المتهمين (2،3،4) للجريمة منذ وجودهما جوار عمارة تحت التشييد وتناولهم المياه الغازية واتصال الرابع بالأولى وتحركهم للمنزل ودخولهم صالة مسرح الحادثة حيث وجدوا المرحوم نائما على «فرشة» ولكنه شعر بوجودهم فاستيقظ مفزوعا وقام المتهم الثاني بكتم أنفاسه وربطه بعمامتين أحضرهما الثالث من غرفة المرحوم وبعد انتهائهم من المهمة اتصلوا بالرابع الذي دخل المنزل وعندها شاهد دما على قميص المتهم الثالث استبدله بقميص من دولاب المرحوم وطلب المتهم الثاني من الثالث أخذ الموبايلات الخاصة بالمرحوم ثم خرجوا من المنزل.
الأهرام اليوم
وراء كل قتيل امراه