جرائم وحوادث

الشرطة تدوِّن (3) بلاغات متفرقة لمصابين برصاص حفلات الزفاف

فشلت كل المحاولات لإيقاف ظاهرة إطلاق الرصاص في الحفلات وواصلت الظاهرة حصد أرواح الأبرياء الآمنين داخل منازلهم إذ تتفاجأ أسرهم بأن الرصاص اخترق أجسادهم. وقد سجلت الشرطة بولاية الخرطوم ثلاثة بلاغات في مناطق متفرقة فيها إصابات ناجمة من الرصاص الذي يطلقه أشخاص ابتهاجاً بالحفل، وفي منطقة الحاج يوسف أبلغ شاب عن تعرض والده البالغ من العمر (70) عاماً للأذى الجسيم، وقال في تحقيقات الشرطة معه إن والده طاعن في السن وكان ينام على سريره وهو في غفوته اخترقت رصاصة جسده وإصابته إصابة بالغة استدعت نقله للمستشفى، وخلُصت تحريات الشرطة هناك الى أن الرصاصة انطلقت من مناسبة زفاف كان مقاماً في منزل مجاور لمنزل (المجني عليه).
وفي مدينة البراري دونت الشرطة حادثاً مماثلاً؛ حيث أُصيبت سيدة تبلغ من العمر (24) عاماً بطلق ناري أصابها في فخذها وسبب لها الأذى الجسيم. وقالت مصادر إن المجني عليها كانت داخل منزلها آمنة وفجأة اخترقت الرصاصة جسدها لتقوم أسرتها بنقلها للمستشفى لتلقي العلاج.
وفي السياق نفسه نجت أسرة من خطر الرصاص عندما سقط بينهم داخل منزلهم بمدينة أمبدة. وقال صاحب المنزل في أقواله للشرطة إن أسرته كانت تتسامر ليلاً وفجأة سقط عليهم مقذوف ناري لبندقية كلاشنكوف. وكشفت معاينة الشرطة لمكان الحادث عن العثور على الطلق الناري وتم تحريزه في إجراءات النيابة في القضية. ورجحت التحريات بأن المقذوف الناري مصدره حفل زفاف أحد أفراد القوات النظامية أقر صاحبه بأنه سمع صوت طلقة نارية خارج مكان المناسبة وقد اعترض عليه ولكنه نفى معرفته هوية الشخص الذي أطلق النار.
وتأتي الحوادث الثلاثة التي دونتها الشرطة بولاية الخرطوم في يوم واحد وزمن واحد جزءاً من سلسلة بلاغات أذى جسيم تدونها الشرطة بصفة مستمرة فاعلوها أظهروا أنفسهم في الحفل بإطلاق الرصاص مما أدى لإصابات جسيمة.
وكشف مصدر بشرطة ولاية الخرطوم أن الحادثة تشكل هاجساً حقيقياً لهم، وأن الضوابط التي وضعتها الشرطة لمنح تصديق الحفل (عدم إطلاق الرصاص) لا يلتزم بها معظم المواطنين مما يعرض صاحب المنزل لإجراءات جنائية قد تصل للقتل الخطأ.

الأهرام اليوم