الاقتصاد الأردني
يعتمد اقتصاد المملكة بشكل رئيسي على قطاع الخدمات، التجارة، السياحة، الزراعة وعلى بعض الصناعات الاستخراجية كالأسمدة والأدوية فالأردن ليس فقيرا بالموارد الطبيعية. هناك نسبة كبيرة من المغتربين الأردنيين في المهجر ,الأردن من أولى الدول العربية في مجال الكمبيوتر ويوجد في الأردن مصنع لتجميع الباصات ومصانع الكهربائيات ويوجد مصنع صناعه الطائرات الصغيرة. توجد مناجم فوسفات في جنوب المملكة، جاعلة من الأردن ثالث أكبر مصدر لهذا المعدن في العالم. البوتاس، الأملاح، الغاز الطبيعي والحجر الكلسي هم أهم المعادن الأخرى المستخرجة.
الفوسفات:
تقدر سلطة المصادر الطبيعية الأردنية أن تشكيلات الفوسفات تغطي حوالي 60 في المئة من إجمالي مساحة الأردن، لا سيما في حزام واسع على بعد 300 كيلومتر يمتد من الشمال إلى الجنوب وتعتبر غالبية تلك الاحتياطيات قابلة للاستثمار اقتصاديا. يقدر مجموع خام الفوسفات في الاردن ضمن المناجم التي تحت التشغيل بما يصل إلى 1459 ملايين طن حتى 31 ديسمبر 2008. الشركة الوحيدة المرخص لها في الأردن لاستكشاف الفوسفات هي شركة مناجم الفوسفات الأردنية. عملية الاستكشاف تنطوي على حفر آبار بعمق حوالي 40 مترا ضمن مسافات محددة تليها عمليةالتحليل النوعي والكمي للعينات الخام ثم تصنف من أجل تحديد الجدوى الاقتصادية من الاحتياطيات. في الوقت الراهن تغطي شركة مناجم الفوسفات الأردنية مساحة إجمالية تبلغ 52 كيلومترا مربعا في مناجم في الأحساء وآل الأبيض، و 258 كيلومتر مربع في الشيدية وذلك لأغراض الاستكشاف والاستخراج.
الغاز الطبيعي:
تم اكتشاف الغاز في الأردن في عام 1987، ويقدر حجم الاحتياطي المكتشف بما يقارب 230 مليار قدم مكعب، وهي كميات متواضعة جدا بالمقارنة مع جيرانها. تم تطوير حقل الريشة في الصحراء الشرقية بجانب الحدود العراقية، والحقل ينتج ما يقارب 30 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا، ليتم ارسالها إلى محطة كهرباء قريبة لإنتاج ما يقارب 10% من حاجة المملكة الأردنية الهاشمية الكهربائية. ومن المعروف ان كل 6000 قدم3 من غاز الريشة يعادل برميلا نفطيا واحدا اي ان قدرة الحقل تعادل 5000 برميل نفط مكافئ يوميا. والمتوقع أن يرتفع إنتاج الحقل خلال السنوات الثلاث الأولى، إلى أكثر من 50 مليون قدم مكعب. حيث تدخل شركة بريتيش بتروليوم في اتفاقية مع الجكومة الاردنية على مرحلتين، الأولى لاستكشاف الحقل وتقييمه، تمتد بين 3 إلى 4 سنوات، تنفق في الحد الأدنى مبلغ 237 مليون دولار، وفي حال استكشاف الغاز بالكميات المتوخاة، ستدخل الشركة بتطوير الحقل، وعندها سيكون الإنفاق بحدود 8 -10 بلايين دولار، لإنتاج بين 330 مليون قدم مكعب يوميا، إلى حوالي ألف مليون قدم مكعب يوميا، وهذه الكمية الكبيرة، ستكون كافية لسد احتياجات الأردن وإمكانية التصدير.
البترول:
رغم أن احتياطيات البترول الخام في الأردن غير تجارية، إلا أن الأردن يعتبر أحد أغنى دول العالم بمخزونات الصخر الزيتي. تهدف استراتيجية قطاع الطاقة في الأردن إلى إدخال الصخر الزيتي، كأحد البدائل لمصادر الطاقة الأولية، ليساهم بما نسبته 11 % في خليط الطاقة الكلي في العام 2015، و14 % في العام 2020؛ إذ يزيد حجم الاحتياطي المثبت للصخر الزيتي السطحي في الأردن على 40 بليون طن، تحوي أكثر من 4 بلايين طن نفط، أو ما يعادل 28 بليون برميل. وبدراسة أخرى يقدر مخزون الاردن من مكثفات الصخر الزيتي بما يعادل 69 بليون برميل حسب دراسة وكالة الطاقه الامريكيه .
الصخر الزيتي:
حيث توجد كميات ضخمة جدا يمكن استغلالها تجاريا في المنطقتين الوسطي والشمالية الغربية من البلاد. وحسب تقديرات مجلس الطاقة العالمي فان احتياطيات الأردن من مخزونات الصخر الزيتي تصل إلى ما يقارب 40 بليون طن مما يضعها كثاني أغنى دولة باحتياطيات الزيت الصخري بعد كندا، (النسبة التقديرية)، والأولى على مستوى العالم بالاكتشافات المؤكدة. بنسبة استخراج بترول تصل ما بين 8٪ – 12٪ من المحتوى، يمكن إنتاج 4 بليون طن بترول من الاحتياطي الحالي، مما يضع نوعية الزيت الأردني، من ناحية الاستخراج، علي قدم المساواة مع مثيلاتها الغربية في كولورادو في الولايات المتحدة، يقدر أن هذه الكمية قد ترتفع إلى 20 بليون طن. الزيت الصخري الأردني يشكل عام جيد جدا، إذ أن محتوى الرطوبة والرماد داخله منخفض نسبيا. وإجمالي القيمة الحراريه (7.5 ميغاجول / كلغ)، وله محتوي كبريتي يصل إلى 9٪ من وزن المحتوي العضوي. الاحتياطيات التي يمكن استغلالها سهل الوصل لها، إذ أن معظمها في مناجم مكشوفه سطحية. قامت شركة سنكور الكندية بإجراء مسوحات وتجارب في جنوب غرب عمان، وذكرت الشركة وقتها إمكانية إنتاج ما يصل إلى ما يقارب 17،000 برميل يوميا في 2006 و 67،000 برميل يوميا في 2011 ليصل إلى 210،000 برميل يوميا في 2014. لكن الشركة باعت استثماراتها في منطقة جنوب عمان إلى شركتين استراليتين عام 2002. وقد وقعت الحكومة الاردنية تحت رعاية رئيس الوزراء يوم 11 مايو 2010 اتفاقية امتياز باستخدام جزء من خام الصخر الزيتي المتواجد في منطقة عطارات ام الغدران التي تبلغ مساحتها 41 كيلو مترا لإنتاج الزيت والطاقة الكهربائية مع شركة “استي انيرجي” الأستونية بين سلطة المصادر الطبيعية وشركة الصخر الزيتي الأردني للطاقة OSEJ التي تمتلك شركة استي انيرجيا الاستونية 76 % من أسهمها.وستعمل الشركة في منطقة العطارات ضمن مساحة 41 كيلومترا مربعا حيث سيبدأ الإنتاج التجاري بعد 5 إلى 7 سنوات بإنتاج نحو 20 ألف برميل يوميا يتم رفعها إلى 36 ألف برميل وبكلفة راسمالية تقدر بحوالي ستة مليارات دولارفي وتغطي الاتفاقية التي تصل مدها إلى 44 عاما الجوانب البيئية واستهلاك المياه، ويقدر حجم الاستهلاك السنوي للمياه في المشروع بنحو 200 ألف متر مكعب. ومن الجدير ذكره ان أكبر تواجد لخام الصخر الزيتي في منطقة العطارات الواقعة وسط الاردن إذ يبلغ الاحتياطي الخام في هذه المنطقة حوالي 25 بليون طن فيما تبلغ مساحة المنطقة المغطاة في الاتفاقية مع الشركة الاستونية 40 كيلومترا مربعا تحتوي على ما يزيد على ملياري طن من الخام “وتحت ظروف معينة يمكن زيادة المساحة لتحتوي على اربعة مليارات طن”.وتعتبر الشركة الاستونية الأولى في العالم من حيث إنتاج الطاقة الكهربائية من الصخر الزيتي وبخبرة تزيد عن 90 عاما في استونياكما تعد تقنية الشركة في معالجة الصخور الزيتيه المستخدمة حاليا في استونيا الأولى عالميا من حيث فاعليتها ورفقها بالبيئة، وكقيمة مضافة لهذه التقينة تستخدم الحرارة الناتجة عن عملية التقطير والغاز في إنتاج الطاقة الكهربائية ويوجد الآن منشأة عاملة في استونيا بقدرة 6000 برميل يوميا. وستعمل الشركة الاستونية بالتزامن مع مشروع استخلاص النفط من الصخر الزيتي على مشروع توليد الطاقة الكهربائية من الغاز الناجم عن عملية استخلاص الصخر الزيتي، ومن المرجح بدء تشغيل المشروع بعد ستة اعوام تقريبا بقدرة تتراوح بين 600 و 900 ميغاوات في منطقة العطارات بكلفة راسمالية تقدر بنحو 1,5 مليار دولار.وسيتم تقاسم أرباح المشروع بالاعتماد على ربحيته، بمعنى إنه كلما زادت ربحية المشروع زادت عوائد الحكومة، في حين ان النظام الضريبي للمشروع يعتمد على ضريبة البترول وهي متصاعدة حتى تصل ربحية المشروع إلى 65 % إضافة إلى ذلك تفرض أتاوة عند الإنتاج تؤخذ بغض النظر عن الربحية وتعتمد على سعر برميل النفط في وقت الإنتاج وتكون من 1 % إلى 5 %. وفي عام 2006 بدأتت المفاوضات بين الحكومة وشركة شل العالمية واستمرت زمنا طويلا للوصول لاتفاقية تجارية وامتياز يمنح للشركة لاستغلال الصخر الزيتي بتكنولوجيا الضغط العميق، حيث توجت هذه المفاوضات بتوقيع اتفاقية امتياز في العام 2009. وذكرت سلطة المصادر الطبيعيةأن شل بدأت وفق الاتفاقية وبتاريخ 16 من آب العام 2009 بفترة التجهيز والتحضير لمدة 9 أشهر، حيث انتهت هذه المرحلة بتاريخ 16 من أيار الماضي لتدخل بعدها الشركة في مرحلة التنقيب وحفر الآبار منذ شهر تقريبا تم خلالها حفر عدة آبار في منطقة الحرانة شرق عمان. وأشار أن الاتفاقية منحت شل فترة تمتد إلى ثلاث سنوات للقيام بعمليات التنقيب في مناطق الامتياز التي تشمل مساحة 22 ألف كيلو متر من أراضي المملكة(وعلى ذلك تكون عمليات التنقيب في منطقة الحرانة أولى مراحل التنقيب خلال السنوات الثلاث القادمة) أي ما يمثل حوالي ربع مساحة المملكة موزعة على مختلف مناطق المملكة وفق تقنية تقوم على تعدين خامات الصخر الزيتي في باطن الأرض وعلى اعماق كبيرة، ليصار إلى تحديد أكثر المناطق الواعدة في المراحل النهائية للمشروع ليتم تحديد منطقة الامتياز للشركة بحوالي 1000 كيلو متر مربع. وبحسب الاتفاقية ستقوم الشركة بانفاق ما يقرب من 430 مليون دولار على أعمال الدرسات والتقييم والعوائد التي تعتمد على تكاليف الاستثمار، فيما فترة الإنتاج التجاري تتراوح ما بين 12- 20 سنة ومن المتوقع ان يستقطب استثمارات مباشرة تتراوح ما بين 20 -25 بليون دولار. ويتكون المشروع من مرحلتين الأولى مرحلة الدراسات والتقييم ومن ثم المرحلة الثانية وهي مرحلة الإنتاج التجاري المتوقع أن يكون عام 2022، علما بأن كلفة المشروع لحين الوصول لمراحل الإنتاج ضخمة وتقدر بعشرات المليارات من الدولارات. وتجدر الإشارة أن مشروع شل يهدف وفق المعلومات المصرح بها إلى إنتاج حوالي 400 ألف برميل يوميا في حال نجاحه، وقدرت المعلومات حجم الاستثمار خلال 40-50 عاما بنحو 100 مليار دولار وهو مايعادل نصف رأس المال العامل للشركة. كذلك سينتهي التفاوض مع الشركة السعودية المهتمة بمشاريع الصخر الزيتي في القريب العاجل, المهمة في منطقة عطارات ام القدران. وقد تم توقيع مذكرة تفاهم مع الشركة الوطنية لإنتاج النفط والطاقة الكهربائية والصخر الزيتي في منطقة باير. كما دفعت الحكومة الاردنية بمذكرات تفاهم مع العديد من الشركات مثل ائتلاف شركتي بتروبراس البرازيلية وتوتال الفرنسية وشركة المشاريع العالمية الهندية والشركة الدولية لاستثمار الصخر الزيتي وشركة انترراوس الروسية وشركة بترول العقبة. ويعد الأردن، أول دولة في المنطقة، والرابع عالميا، بعد استونيا والبرازيل والصين، الذي ينفذ سياسات وخططا، للاستفادة من موارد الصخر الزيتي على المستوى الصناعي.
اليورانيوم:
يبلغ الاحتياطي المقدر أوليا في الاردن حوالي 65 ألف طن، وحسب هيئة الطاقة الذرية الأردنية من المتوقع أن يبلغ حجم الإنتاج لليورانيوم في موقع مناجم الوسط بسواقة حوالي 2000 طن سنويا بقيمة تبلغ حوالي 1.250 مليار دولار سنويا، وذلك في ثمانية مواقع استكشاف للخام تم تحديدها حتى الآن. يذكر أن الأردن اكتشف كميات هائلة من اليورانيوم وضعته في المرتبة الحادية عشرة عالميا بين دول العالم وبهذا تثير احتياطاته من اليورانيوم اهتمام العديد من البلدان، ويسعى الاردن إلى إنشاء أول مفاعل نووي لهذا الغرض بحلول عام 2015 ،حيث تستورد المملكة 95% من احتياجاتها من الطاقة ورجحت هيئة الطاقة الذرية الأردنية توقيع اتفاقية ثنائية مع شركة “ريوتنتو” الأسترالية إحدى الشركات العالمية في قطاع التعدين أبدت اهتماما سابقا لمشروع التعدين في مناطق جنوب المملكة ووقعت مذكرة تفاهم أولية بهذا الخصوص حيث ستضمن الاتفاقية الجديدة تأسيس شركة جديدة لتعدين اليورانيوم مشتركة بين ريوتنتو والشركة الأردنية لمصادر الطاقة على غرار الاتفاقية الموقعة حاليا مع أريفا الفرنسية، فيما أبدت شركة صينية عاملة في قطاع التعدين اهتماما للدخول بمشاريع تعدين أيضا في مناطق الجنوب وسيقوم وفد من الشركة بزيارة للمملكة للاطلاع على الدراسات الخاصة بمناطق المشروع لاتخاذ قرارها بالدخول بمشاريع لتعدين اليورانيوم جنوب المملكة. ويشار إلى أن مشروع تعدين اليورانيوم في منطقة السواقة قد أنجز أعمال الحفر لحوالي 29 خندقا كل منها بطول يتراوح من 100-250 متر، كما يشمل حفر 250 بئر تم التقاط 6 آلاف عينة من الخام أرسل منها 3 آلاف عينة لمختبرات هيئة الطاقة الذرية الاردنية، حيث تم انجاز وفحص 1500 عينة منها لقياس تراكيز 20 عنصرا فيها، ووفق معلومات الهيئة بهذا الخصوص فقد ظهرت نتنائج إيجابية ومبشرة لمعظم هذه العينات والتي تدل بدورها أن النتائج إيجابية لمشروع استكشاف اليورانيوم في المنطقة.
السيلكا:
السيلكا في الاردن كمياتها ضخمة وسهلة التعدين بالطرق السطحية وقريبة من الطرق وميناء العقبة حيث يوجد الرمل الزجاجي في مناطق راس النقب وقاع الديسي والبترا وعين البيضاء ويصل سمك رمل الديسي إلى 300 متر في حين يصل سمك الخام في وادي السيق ومنطقة الجيشية/ العقبة إلى 200 متر. تتميز خامات رمال السيلكا الأردنية والتي تقدر بحوالي 13 بليون طن، بمواصفات ممتازة كونها رمالا بيضاء قليلة الشوائب ومتكشفة وذلك حسب ما ذكرته سلطة المصادر الطبيعية في الاردن. تميزت خامات السيلكا الاردنية وفق الدراسات التي اعدتها سلطة المصادر الطبيعية بمواصفات عالمية ليستخدم في صناعة الزجاج وزجاج الكريستال والالياف الزجاجية وزجاج البصريات وقوالب السباكة، حيث ان الرمل الزجاجي العالي الجودة المنتج من موقعي رأس النقب والسيق امكن مقارنته مع درجة (أ) في المواصفات البريطانية لرمال الزجاج المستخدم لإنتاج زجاج البصريات. كما يستخدم خام رمال السيلكا الاردني كعامل مخفض لدرجة الاذابة للاكاسيد القاعدية وفي عمليات الاذابة وكمادة صقل وفي صناعة الخزف والطوب، ويستخدم أيضا في فلاتر تنقية المياه ويدخل في صناعة البلاستيك والمطاط والدهانات والورق وفي الصناعات الكيماوية المختلفة. وأشارت سلطة المصادر الطبيعية إلى أن الدراسات التي أجريت على رمال السيلكا في الاردن أظهرت أنه يمكن الحصول على منتج رمال السيلكا عالية النقاوة ورمل زجاجي بحجم حبيبي بين (500-125) ميكرون وبجودة عالية، باستخدام الكاشط المفكك وفصل المعادن الثقيلة باستخدام الفاصل الحلزوني والتنخيل. وبحسب سلطة المصادر الطبيعية فان فرص الاستثمار في هذا الخام الذي يتركز في مناطق الجنوب متاحة امام المستثمرين والشركات المتخصصة في معالجة هذه الخامات المنافسة بقيم مضافة لتدخل في استخدامات مختلفة ولدواعي التصدير إقليمياً وعالميا مشيرا إلى الإمكانات الجيدة التي يوفرها الخام للاستثمار في إنتاج الزجاج وبخاصة في ظل عدم وجود مصنع للزجاج في المملكة. يوجد عدد من المرامل تعمل في المملكة في منطقة راس النقب لاستخدامات مواد البناء وشركتين محليتين تعملان على إنتاج كميات بسيطة من الرمل المغسول والمطحون، ويوجد هناك فرصا استثمارية لمستثمرين وشركات لعمل صناعات متعددة وحقيقية.
الطاقة الحرارية الجوفية:
تعتبر الطاقة الحرارية الجوفية مصدرا مهما للطاقة البديلة التي كانت معروفة منذ آلاف السنين. توجد الطاقة الحرارية الجوفية في اغلب مناطق الاردن من الجنوب الغربي وحتى الشمال الشرقي, ولقد زادت أهميتها بعد أن تم حفر مجموعة آبار المياه العميقة لغايات التنقيب عن البترول في المناطق الوسطى والشرقية والشمالية الشرقية حيث تبين ان اكثر من 100 بئر تتراوح حرارتها بين 22- 62 درجة مئوية وتتراوح اعماق الابار بين 250م – 1300م ولقد تقدمت مؤخرا شركة (تكنوتريد) لطلب الحصول على رخص حفر آبار عميقة 1000-3000 متر لدراسة واستثمار الطاقة الحرارية لبعض الاحواض المائية العميقة خاصة ذات درجات الحرارة العالية لتوليد الطاقة الكهربائية واي منافع أخرى عامة شريطة عدم الاضرار بواقع وطبيعة الحوض المائي العميق. ومن الجدير بالذكر ان هذا الاستثمار لن يؤثر على طبيعة هذه الاحواض ولا إمكانياتها المائية كونه لن يستخرج الماء منها وهذه العمليات ستقدم خدمة علمية جليلة وتوفير مبالغ مالية طائلة على وزارة المياه التي تركز في البحث عن مصادر مائية مستقبلية جديدة إذ لا مناص من اللجوء إلى الاحواض المائية العميقة لتأمين مصادر مياه جديدة لكون الاردن يعتبر من افقر اربع دول في العالم في مصادر المياه لا بل افقرها على الإطلاق لان الدول الثلاث الأخرى تتوفر لديها مصادر طاقة رخيصة.
الموارد الأخرى:
موقع الأردن المميز بين جيرانه، يجعل منه بلد ترانزيت مهم لكثير من الخطوط التجارية في المنطقة. حيث كان الأردن على سبيل المثال لكثير من السنوات منفذ العراق الخارجي على العالم أيام الحصار الدولي على العراق، وتأخذ المملكة الأردنية الهاشمية مقابل ذالك النفط من العراق بأسعار رمزية، كما تمر معظم صادرات الضفة الغربية في فلسطين بالأردن أولا قبل تصديرها.
العملة الرسمية:
العملة الرسمية في الأردن هي الدينار الأردني الذي يقسم إلى 1000 فلس، أو 100 قرش. ويوجد الدينار بشكل ورقي للفئات 50، 20، 10، 5، 1 دينار. وتتوفر أشكال معدنية للعملة بقيمة 0.5، 0.25 دينار و 100، 50، 25، 10 ،5 فلسات. سعر الدينار بشكل عام ثابت مقابل الدولار، تبلغ قيمته حوالي 1.41 دولار مقابل الدولار الأمريكي.