مصطفى الآغا

حقوق البيتزا


[ALIGN=CENTER]حقوق البيتزا !!!![/ALIGN] محسوبكم نباتي أي أنني أحب الخضرة والماء والوجه الحسن أكثر من حبي للفراخ واللحمة الضاني أوالبيتللو ومع هذا لا انكر أنني آكل اللحمة احيانا لأن والدتي ” أطال الله ” في عمرها كانت ” تدحش لنا اللحمة في الأكل دحشا” وعندما كنت أعترض كانت تصرخ في وجهي وتقول

” شو مابدك تصير رجال ؟؟؟” وهكذا باتت اللحمة رمزا للرجولة من حيث لاندري حتى أغنية العندليب أحمد عدوية “زحمة يا دنيا زحمة ” كنت أسمعها لحمة يا دنيا لحمة ” ….

وبعدا كبرت واستقليت في منزل لوحدي قمت بإنقلاب على كل الأمور التي كانت مفروضة علي من والدتي وأولها اللحمة فتحول عذائي إلى الخضرة والبيتزا … وطبعا بيتزا نابوليتانا هي الوحيدة التي آكلها … ولكني أكتشفت مؤخرا أن مش كل بيتزا نابوليتانا تعني بيتزا نابوليتانا … فقد اقر الإتحاد الأوروبي وإعترف بعد مداولات دامت 18 شهرا وبقرار تاريخي بقواعد صناعة بيتزا نابوليتانا واعتبارها مُنتجا تقليديا مضمونا Stg ( يعني لا تايواني ولا تايلندي ) بل ماركة عالمية مسجلة وكل من يفكر أن يقلدها عليه أن يفعل التالي … فيجب أستعمال دقيق القمح والماء والخميرة حسب نسب محددة وتخمير العجين لمدة ساعتين ثم التقريص باليد وخبز البيتزا في فرن من الحطب وكلله موثق بمرسوم حكومي أيطالي من وزارة الزراعة صدر عام 2004 ووافق عليه الإتحاد الأوروبي عام 2009 … علما أن جمعية الاكل البطئ تقول إن تاريخ البيتزا في القرنين السابع والثامن عشر يقول إن على البني آدمين أكل البيتزا بعد أسبوع من طبخها ( يعني تموت من الجوع قبل لا تاكلها ) …

عندما قرأت هذا الخبر ( التاريخي ) تذكرت أن 100% من أنديتنا العربية حقوقها التجارية والفكرية وعلاماتها التجارية مهضومة الحقوق لا بل غير موجودة نهائيا وترى المقلدين يبيعون قمصان وشالات الأندية وأعلامها على ابواب هذه الأندية نفسها وتذهب الأرباح لمن لا يملكون الحقوق وسط سكوت الحكومات وصمتها التام …. علما أنه في بلاد الحقوق وحماية العلامات التجارية فإن قميص لاعب مثل كاكا او كريستيانو رونالدو يمكن ان يدر على ناديهما ريال مدريد الإسباني حوالي مليار دولار سنويا لأن سعر القميص قد يصل لمئة يورو فيما في بلداناا تستطيع شراء نفس القميص من ( سوق نايف أو الجمعة ) بخمسين ريالا وحتى بعشرين لوعرفت كيف تفاوض …

فعلا إنه زمن البيتزا نابوليتانا ولاعزاء لمن يبحثون عن حقوقهم في زمن ضاعت فيه الحقوق …,

وللتذكير انا اتحدث عن حقوق رياضية تجارية لا أكثر ولا اقلّ ..

اللهم أجعل كلامنا خفيفا عليهم .. آمين يارب العالمين

مدونة مصطفى الآغا MBC
Agha70@hotmail.com