مستغانمي تقاضي الجامعة الأمريكية بالقاهرة لاستعادة حقوق “ذاكرة الجسد”
كشفت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي عن أنها قررت إقامة دعوى قضائية ضد قسم النشر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة أمام القضاء اللبناني، بهدف استعادة حقوق نشر الترجمة الإنجليزية لروايتيها “فوضى الحواس” و”ذاكرة الجسد” التي كانت قد تحولت إلى مسلسل تلفزيوني عُرض في شهر رمضان الماضي.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه أنها قررت إعادة بعث جائزة مالك حداد للرواية بعد أن توقفت سنة 2008، وذلك لتشجيع الأدباء الشباب في الجزائر. بحسب صحيفة الخبر الجزائرية 25 أكتوبر/تشرين الأول.
وقالت مستغانمي إنها ستسعى للاتصال بالكتاب العرب الكبار الذين حصلوا على جائزة نجيب محفوظ، وصدرت الترجمة الإنجليزية لأعمالهم عن ذات الجامعة، وحرموا من حقوقهم، بهدف اتخاذ موقف مشترك.
وذكرت الروائية الجزائرية أنها وقعت عقدا مع قسم النشر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، تحصل بموجبه على حقوق الطبعة الإنجليزية لروايتي “ذاكرة الجسد” و”فوضى الحواس”، عقب فوزها بجائزة نجيب محفوظ سنة 1998، والتي تمنحها الجامعة الأمريكية.
وقالت: “لا بد من رفض سياسة الاستحواذ والاستخفاف، فمنذ سنوات أُلح وأرسل للجامعة الأمريكية مطالبة باستعادة حقوقي بكل الطرق الودية”.
وأوضحت أنها أبدت استياءها من نوعية الطباعة والتوزيع غير الجيد الذي حظيت بها روايتها، والتي صنفتها مجلة “فوربس” ضمن الروايات الأكثـر مبيعا في العالم العربي، بعد أن تجاوزت أعمالها ثلاثة ملايين ونصف مليون نسخة.
وقالت مستغانمي: “كانوا يردون علي احتجاجي بإرسال بعض النسخ لطمأنتي بأن ثمة طبعات جديدة للأعمال، وهو ما كان يزيد من قهري، لاكتشافي أن العمل تحول منذ طبعته الأولى من كتاب عادي، إلى كتاب جيب؛ لم يحافظ إلا على سعر بيعه وهو خمسة وعشرون دولارا”.
وأضافت الروائية الجزائرية “أعتبر أنه من غير المقبول أن تستحوذ مؤسسة ثقافية على أعمال كاتب لزمن مفتوح، ولمدة اثني عشر عاما، فتنشر أعمالي دون علمي، وتبيعها بسعر مرتفع جدا، دون أن أحصل في المقابل على حقوقي”.
وأضافت “أعتقد أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة تتعامل مع الكتاب العرب مثلما يتعامل الجيش الأمريكي مع الشعب العراقي، فهي تستغلهم بذريعة المساعدة”.
وأشارت إلى أنه سبق للكاتب بهاء طاهر أن أقام نفس الدعوى ضد الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وفي سياق متصل؛ كشفت أحلام مستغانمي أنها قررت إعادة بعث جائزة مالك حداد للرواية بعد أن توقفت سنة 2008، وأوضحت أنها ستحل بالجزائر مع نهاية هذا العام لاستكمال الإجراءات، مضيفة “سأفعل ذلك من أجل مساعدة الكتاب الشباب، فهؤلاء بحاجة إلى جوائز أدبية ترفع من معنوياتهم”.
يُذكر أن الجمهور الجزائري والعربي تابع باهتمام كبير مسلسل “ذاكرة الجسد” المقتبس عن رواية الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، والذي عرض على القنوات الفضائية خلال شهر رمضان الماضي.
ويروي المسلسل الوجع الجزائري خلال الثورة، والحزن الجزائري بعد الاستقلال، فضلا عن كون هذا الجزء من تاريخ الجزائر لم يحظَ بمثل هذا الاهتمام السينمائي العربي.
ودافعت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي كثيرا عن العمل الدرامي، وقالت إنه يفرض أحداثا دراميا تؤرخ لمرحلة من التاريخ الجزائري.
القاهرة – mbc.net