سياسية

ناتسيوس: أنصار الترابي يسعون لتقويض الاستفتاء

قال المبعوث الأميركي الخاص السابق للسودان اندرو ناتسيوس ، إن عناصر موالية لزعيم حزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي، داخل الحكومة ،تسعى لتعطيل الاستفتاء لتجنب ما يبدو انفصالاً محتملاً للجنوب.
وقال ناتسيوس، الذي عاد لتوِّه من زيارة لجنوب السودان، إنه وفي الوقت الذي تجد فيه الرئيس عمر البشير ونائبه علي عثمان محمد طه معتدليْن، فإن الأصابع تشير إلى رموز موالية للترابي داخل النظام لا تريد للجنوب أن ينفصل.
ورأى المبعوث الأميركي الخاص السابق في مقابلة مع صحيفة سودان تربيون، إن التحضيرات لإجراء الاستفتاء كان لها أن تمضي بصورة سلسة لولا سعي الحكومة لوضع العراقيل وتكتيكات المماطلة في مفاوضاتها مع الحركة الشعبية ،وزعم ان المؤتمر الوطني يحاول استخدام الاستفتاء سلاحاً ، للاستفادة الى اقصى درجة من النفط، ،»كما انهم يريدون صفقة حول مياه النيل وتسوية الديون».
ورفض ناتسيوس، الانتقادات القائلة بأن الجدول الزمني الضيق سيضعف مصداقية الاستفتاء، وقال «لا اعتقد أن قضية الشفافية لها صلة بالتوقيت بل تتعلق بالأعمال اللوجستية ووضع كل شيء موضع التنفيذ لكي يحدث التصويت، فمعظم الأعمال اللوجستية الفعلية تنفذها الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الأخرى».
وحذر ناتسيوس أيضاً من أن أية خطوة لتأجيل التصويت لأكثر من أسبوعين يمكن أن تخلق العنف في المنطقة ،وقال أيضاً إن على إدارة أوباما أن تستعد لاستخدام القوة الجوية إذا حاول الشمال غزو الجنوب أو الاستيلاء على حقول النفط.
ودعا الشمال والجنوب الآن الى الاتفاق على ترتيبات ما بعد الاستفتاء التي تشمل ترسيم الحدود وقسمة الثروة واتفاقيات المياه والمواطنة والديون القومية.
وأشار ناتسيوس إلى التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها وزير المالية السابق عبد الرحيم حمدي قبل خمس سنوات، داعياً فيها حزب المؤتمر الوطني للشروع في تنفيذ مشاريع تنمية كبيرة في منطقة محدودة جداً بالشمال من أجل تأسيس قاعدة انتخابية معتمدة مع إهمال الأجزاء الأخرى من البلاد.

الصحافة