فرصة الهلال كبيرة في تخطي عقبة الصفاقسي في ام درمان ولكن بشروط
خسر هلال السودان جولة الذهاب في الدور نصف النهائي في بطولة الكونفدرالية الافريقية بمدينة صفاقس امام النادي الصفاقسي الرياضي التونسي صفر/1 بعد مباراة متفاوتة في الأداء من مستوى مقبول في الشوط الاول لمستوى اقل في الشوط الثاني معا تفوق النادي الصفاقسي في الشوط الاول الا من بعض الفترات كان فيها الهلال الافضل ولكن الصفاقسي سيطر سيطرة تامة على مجريات الشوط الثاني بعد ان انخفض اداء معظم لاعبي الهلال في كل خطوطه باستثناء حراسة المرمى والذي كان فيه المعز محجوب يقظاً ومتابعاً ولعبت خبرته دورها في العديد من الكرات الخطرة .. ولو ارتفع يوسف محمد وديمبا باري للمستوى لكان هناك شكل آخر في التنظيم الدفاعي ولكنهما لعبا اسوأ مبارياتهما ويحتاجان لاعادة نظر وصياغة.
خط وسط الهلال المكون من عمر بخيت وعلاء الدين يوسف وهيثم مصطفى لعبوا »بنصف فورمة« لذا كانوا تائهين ما بين مهام وواجبات الوسط الدفاعية والهجومية معاً ورغم ذلك اضاع علاء الدين فرصة نادرة أمام المرمى وهيأ هيثم تمريرتين رائعتين بهدفين لكل من سادومبا داخل خط الست ياردات وكاريكا حيث ضاعت الفرصتان بسبب البطء في التسديد وسوء التصرف.
هدف المباراة الوحيد والذي سجله المهاجم المخضرم كمال الزعيم في شباك الهلال قبل نهاية الشوط الاول جاءت نتيجة ارتباك لدفاع الهلال في القلب بعد ان اندفع سيف مساوي آخر مدافع في الهلال لمهاجمة الزعيم الذي نجح في مراوغته ليجد الفرصة سانحة امامه بالمساحة الكبيرة التي نتجت لبطء تدخل ديمبا ليسدد داخل المرمى مسجلاً هدف المباراة الغالي.
ورغم سيطرة الصفاقسي في شوط اللعب الثاني بفضل اللياقة البدنية العالية خاصة تحمل الاداء مقابل نقص لياقة لاعبي الهلال بعد ربع ساعة من الشوط الثاني .. اهدر الصفاقسي فرصا سهلة لعدم التركيز وسوء ختام الهجمة ويقظة المعز طيلة الشوطين رغم استمرار اهتزاز يوسف وديمبا.
التعديلات التي ادخلها الجهاز الفني للهلال لم تفد الفريق كثيراً لضعف المردود.
عموماً نتيجة صفر/1 في لقاءات الذهاب والاياب واحتساب الهدف في ارض الخصم بهدفين نتيجة صعبة للتعويض وتحتاج لجهد كبير في لقاء الرد بالعاصمة الوطنية ام درمان.
خاصة وان الحسابات الفنية في شروط المنافسة تقول على الهلال احراز هدفين نطيفين على اقل تقدير مع المحافظة على عدم ولوج هدف.
وهذا معناه الاستفادة من كل الفرص بل من انصاف الفرص المتاحة في المباراة الحاسمة مع تأمين شامل كامل للدفاع بتنظيم دفاعي دقيق بمبادئ الدفاع من عمق دفاعي ، اتزان دفاعي ، تأخير دفاعي ، تركيز دفاعي ، سيطرة دفاعية.. مع وضع رقابة صارمة على كل من يونس الشيباني وكمال الزعيم والمحترف الايڤواري اضافة لعدم الالتفات لاستفزازات لاعبي الصفاقسي بهدف اخراج الهلال من جو المباراة وهو سلوك معروف لدى دول شمال افريقيا.
كلمة أخيرة
كل التوفيق لهلال السودان بعبور منافسه العنيد النادي الصفاقسي الرياضي الشقيق بطل تونس والكونفدرالية السابق في لقاء الرد »الاياب« الحاسم والفاصل باستاد الهلال بام درمان.
مباراة الرد تحتاج لعمل كبير
بعد نتيجة لقاء الذهاب بتونس بين الهلال والصفاقسي وضح كل شئ والهدف المطلوب من اللقاء القادم بام درمان وهو الفوز المشروط .. اقلها هدفين نظيفين للعبور المباشر او الفوز بهدف والحسم بركلات الترجيح.. لذا فالمباراة القادمة تحتاج لجوانب نفسية وفنية منها:
ـ هدوء الاعصاب.
ـ التركيز العالي لجو واحداث المباراة.
ـ اللعب بروح عالية طيلة الشوطين والروح هي زاد اللاعبين في الفوز المطلوب.
ـ خلق الفرص امام مرمى الصفاقسي وترجمتها لأهداف.
ـ اللعب بايقاع سريع لضرب التنظيم الدفاعي المتوقع.
ـ مراقبة مفاتيح اللعب في الصفاقسي اضافة للاعبين المؤثرين.
صحيفة قوون