اتهام مساعد طبي بقتل زوجين بجرعة زائدة أثناء علاجهما من العقم
وجهت محكمة جنايات أمبدة برئاسة مولانا محمد عبد الله قسم السيد أمس تهمة القتل الخطأ لمساعد طبي حقن زوج وزوجته بجرعة زائدة من عقار البندول مما تسبب في وفاتيهما نتيجة لإهمال المتهم الذي قال في رده على التهمة الموجهة اليه بأنه مذنب. وكانت المحكمة في بداية الجلسة قد استجوبت المتهم بعد أن تلت عليه اعترافه القضائي المدون بيومية التحري وذكر فيه بأن لديه عيادة بمنزله وأن الزوجين يتعالجان لديه ويعاني الزوج من التهابات بالمسالك البولية وتعاني الزوجة من التهابات في الرحم وأنه حقنهما (4 سي سي) من عقار البندول، وقال عند استجوابه بأن المجني عليهما ظلا يتعالجان عنده منذ (3) سنوات وبعد الفحص عليهما قرر علاجهما بالبندول وأجرى لهما اختبار الحساسية وحقنهما (3) مرات وفي المرة الأخيرة وقع الحادث بتاريخ 20/12/2009م عند عودته مساءً بعد مشاهدته مباراة لكرة القدم وأنهما طلبا منه إعطائهما الحقنة وبعد ساعة حضر أحدهم وأخبره بأن حالتهما غير مستقرة وكان قد حقنهما (5 سي سي) وأنه ذهب وجلس بجوارهما الى أن حضرت عربة الشرطة وتم إسعافهما الى المستشفى حيث أفاد الطبيب بأن الزوج متوفى منذ ساعة ولا يعرف زمن وفاة الزوجة، وأنه تحرك برفقة وكيل النيابة وضابط شرطة وأفراد المباحث للمشرحة، وأضاف بأنه طبيب عمومي عمل بعدة مستشفيات حكومية وأحيل الى المعاش في عام 2008م ولكنه لم يفتتح عيادة رسمية لعدم حصوله على تصريح من المحلية وكان يقوم بتأسيس العيادة وظل يمارس عمله في علاج الزوجين اللذين يعانيان من العقم، ونفى حصوله على رخصة لمزاولة عمله وأكد بأن لديه شهادة طبيب عمومي وطلب من المجني عليهما إجراء فحوصات لتتأكد من تأثير جرعات الدواء وأن الزوجة المجني عليها أجرت الفحص المطلوب وقرر لهما حقنة كل أسبوع لمدة شهر وآخر حقنة كانت في يوم الحادثة. وقررت المحكمة حجز الملف لصياغة القرار الذي حددت له جلسة في منتصف يناير الجاري.
الأهرام اليوم
للاسف هذه الظاهرة منتشرة في كل مدن السودان وما خفي اعظم وهو نوع من الجهل واحيانا بسبب الحوجة خاصة في المناطق النائية التي لا يوجد بها خدمات طبية وقالوا العاقل طبيب نفسه…..