مؤتمر الإيدز العالمي يدعو لزيادة الاهتمام بالكادر الطبي
فقد أعلن المنسق الطبي لمنظمة “أطباء بلا حدود” في مالاوي -على هامش المؤتمر الذي يستمر ستة أيام- أن العديد من الدول النامية التي تعاني من المرض تواجه نقصا كبيرا في الأطباء والممرضين المؤهلين.
وأشار موسيس ماساكوي إلى سفر موظفي الرعاية الصحية للعمل في الدول المتقدمة حيث يتقاضون رواتب تفوق بكثير ما يحصلون عليه في بلدانهم، باعتباره يمثل خطرا كبيرا على المرضى في تلك البلدان.
ودعا ماساكوي إلى ضرورة “مساعدة الدول الفقيرة على تدريب مزيد من الموظفين الصحيين وتوفير رواتب مناسبة لتمكينهم من العيش بشكل أفضل وأداء عملهم”.
وكرر المدير التنفيذي لوكالة الإيدز التابعة للأمم المتحدة بيتر بيوت تصريحات ماساكوي في المؤتمر، حيث تناقش وكالات دولية ومسؤولون صحيون وعلماء وشركات للمنتجات الصيدلانية وجماعات غير حكومية سبل وقف هذا المرض.
وقال بيوت إن ستة ملايين شخص لا يحصلون على الرعاية الطبية، وإن الإيدز أبعد ما يكون عن الاختفاء.
وتقول وكالة الإيدز إن 33 مليون شخص مصاب بفيروس إتش.آي.في المسبب للإيدز، وإن مليوني شخص يموتون بسببه سنويا.
أولويات أممية
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في افتتاح المؤتمر مساء الأحد برصد الأموال الكافية لمحاربة المرض، وتعهد بإبقاء مرض الإيدز ضمن أولويات المنظمة الدولية.
وفي الافتتاح أقر رئيس الجمعية العالمية لمكافحة الإيدز -التي تنظم المؤتمر- بيدرو كان بأنه “بعد كل التقدم المحرز” لا يبدو العالم على طريق الوفاء بتعهداته التي قطعتها الأمم المتحدة عام 2006 بتوفير العلاج والوقاية للجميع عام 2010.
وأعلن الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون أن حكومته ستوفر الأدوية مجانا لإيجابيي المصل وأنه سيسمح تدريجيا لمختبرات الأدوية الأجنبية بتسويق أدويتها في المكسيك وإن لم تكن تملك وحدات إنتاج هناك، وهو ما تفرضه المكسيك حتى الآن على الشركات لبيع منتجاتها فيها.
ويعتبر من أهم الموضوعات التي يبحثها المؤتمر طرق الوقاية كختان الذكور والواقي الذكري، وسيتم كذلك بحث التحديات التي ينبغي التغلب عليها للتوصل إلى تطوير لقاح أو هلام مبيد للجراثيم.
يذكر أن عدد المصابين بفيروس الإيدز بلغ 33 مليون شخص عام 2007 منهم مليونا طفل دون الخامسة عشرة و22 مليونا في أفريقيا جنوب الصحراء، وفق أرقام الأمم المتحدة.
وفي سياق متصل اختتم الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون أمس في دكار جولة أفريقية في إطار نشاطات مؤسسته لمكافحة الإيدز والملاريا، عبر توجيه التحية إلى فرنسا للدعم المالي الذي تقدمه عبر مؤسسة “يونيت أيد” الدولية التي أنشئت بهدف شراء الأدوية وتوفيرها لمرضى الدول النامية.
وقال كلينتون في خطاب ألقاه بعد زيارة أطفال مرضى في عاصمة السنغال “قد تكون هذه أكبر مساهمة تقدمها فرنسا لباقي العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية”، مذكرا بأن باريس تقدم القسط الأكبر من التمويل لمؤسسة يونيت أيد، أحد الشركاء الرئيسيين لمؤسسة كلينتون.
رحلة توعية
من جهة أخرى وصل شقيقان كنديان من أصل هندي الأحد إلى المكسيك بعدما قطعا 3900 كلم على دراجتيهما في 50 يوما، ليشاركا في افتتاح المؤتمر.
ويعمل الشقيقان سوريا وجيري مركالا مع منظمة “بي كير” الناشطة في الهند وكندا من أجل التوعية بمرض الإيدز والمساهمة في الوقاية من انتشاره.
الجزيرة نت[/ALIGN]