تحقيقات وتقارير
خبير سوداني : حل أزمة الغذاء في إقامة الشراكات
التيجاني الطيب إبراهيم الخبير بصندوق النقد الدولي أوضح في الندوة العلمية التي نظمتها الجمعية السودانية للأمم المتحدة مؤخرا بقاعة الشارقة والتي شارك فيها عدد كبير من المهتمين بقضية الأمن اغذائي أن إرتفاع التضخم بنسبة 3% في الدول المتقدمة و10% في دول العالم النامي سيؤدي الى إستمرار في تصاعد الأسعارمشيرا الى أن فاتورة استيراد الغذاء للدول الأقل نموا بلغت 107 مليار جنيه العام الماضي بارتفاع 24% مقارنة بعام 2006م كما تراوحت فاتورة إنفاق الإستهلاك الأسري على الغذاء في الدول النامية بين 60 الي 80 من دخولهم
وحسب تقديرات البنك الدولي فمنذ نهاية العام الماضي (2007) واجهت 37 دولة أزمة غذاء , بينما فرضت 20 دولة نوعا من الرقابة على أسعار السلع الغذائية حيث زادت أسعار الغذاء العالمية بنسبة 83 % مقارنة بما كان عليه الحال قبل عام كما زادت أسعار القمح العالمية بمعدل 181 % ممايؤدي الى حدوث كارثة وشيكة
وإعتبر التيجاني أن تفاقم أزمة الغذاء على كافة الأصعدة محليا وإقليميا وعالميا أصبحت تحديا سياسيا مشتركا ولمواجهتها قال لابد من تعزيز التعاون الدولى وإعتباره وسيلة هامة لتوفيرالأمن الغذائى
ولتوفير الغذاء لأهل السودان والعالم العربي أمن على ضرورة إقامة شراكات مع الدول العربية بإعتبارها آلية فاعلة ستساهم في تجاوز الأزمة على أن ترتكز هذه الشراكة على التمويل وليس على ملكية الأراضي حتى تتحقق الأهداف مشيرا الى امكانات وموارد السودان الطبيعية المتمثلة في تنوع موارده الأرضية ومساحته التي تبلغ مليون ميل مربع التي تمكن من تنوع محاصيله حيث تمتد تلك المساحة من الحزام الصحراوي في الشمال إلى منطقة الغابات الكثيفة في الجنوب
وفي رأي العديد من الخبراء الزراعيين فإن السودان خلق ليكون بلدا زراعيا وسيظل كذلك لامتلاكه قاعدة ضخمة ومتنوعة من الموارد الطبيعية ، أهمها أراضي زراعية تقدر بنحو 200 مليون فدان يستغل منها حاليا 20% فقط. وموارد مائية تقدر بنحو 31.5 مليار وقد يرفع هذا الرقم إلى 37.5 مليار مترا مكعبا بإضافة المياه الجوفية والأمطار وغيرها، ثم ثروة حيوانية تقدر بحوالي 135 مليون رأسا من الأنعام كما أن هنالك مصدر آخر يمكن إدراجه في قائمة الغذاء وهو قطاع الحيوانات البرية كالنعام والغزلان والطيور التي تتعدد بتعدد البيئات في السودان
سعاد محمد صالح:سونا [/ALIGN]
