منوعات

عين المأساة في طائرة الأربعاء

احتملنا كثيراً وعلى مضض «مناظر» من «فيلم» طويل يحكي سقوط الغطاء المهتري الذي يستر سوءة سودانير، ولكن في يوم الأربعاء الموافق 23مارس 2011م «طفح الكيل وبلغ السيل الزبى» حين سقط كل ما بقي من ذلك الغطاء الذي لم تنفع معه عمليات الترقيع التي امتدت على مدى عقود من الزمان.
تأخرت الرحلة المشار إليها بعاليه «30» ساعة من موعدها المقرر في صبيحة يوم الأربعاء «لتنقلع» في يوم الخميس بعد صلاة الظهر، ولكم أن تتخيلوا حال أولئك المسافرين الذين تقاطروا من كل فج وصوب، من مناطق من خارج منطقة الرياض «الخرج، الرويضة، الدوادمي وغيرها»، مسافاتها تراوحت ما بين 400 كيلومتر الى 80 كيلومتراً.

وما بين موعد الإقلاع المعلن والفعلي اندست المعاناة لتعقبها مأساة، فبدأت تنهال على المسافرين منذ ليلة الثلاثاء الإخطارات بالحضور والإلغاء، فيأتيك الإعلان من موظفي سودانير بصوت الآمر الناهي وكأنهم يتفاخرون بهذا التأخير الذي تسبب للمسافرين والمودعين في معاناة لا تحصى ولا تعد، فظلت الجموع تقطع المسافات بين مدينة الرياض ومطارها «40 كلم» جيئةً وذهاباً لأكثر من ثلاث مرات، فاذا كنت تأخذ سيارة أجرة سيكلف الذهاب والإياب ثلاثمائة ريال سعودي، اضف الى ذلك من لديه أسرة أو ابن او بنت يريد تسفيرها، يظل يأخذ الأذونات من عمله «أذن أذن، عذر عذر، بعد كل زنقة زنقة»، وعندما يكثر الاستئذان لا يجد البعض امامهم إلا أخذ اجازة بالخصم «اجمع هذه مع الـ 300 ريال + الفندق إن وجد»، فمن المسافرين من اتخذ من الفنادق مأوى له، فاذا جمعنا هذه التكاليف المادية مع قيمة التذكرة نراها تجاوزت مبلغ 2000 ريال، في حين ان تذكرة «طيران ناس» لا تتجاوز 600 ريال، وطيران غاية في الانتظام في المواعيد.

اذن ما هو السر وراء ارتماء السودانيين في أحضان سودانير، بين هذا التساؤل وإجابات خجولة «لعله الشجن لعله الحنين»، اعقب ذلك هرج ومرج وحركة احتجاج قام بها المسافرون داخل المطار الذين لم تفرقهم إلا رجاءات رجال الأمن في مطار الرياض، وعند ظهور احد موظفي سودانير أراد البعض أن يفتك به، فتجسدت «مأساة سودانية مصغرة» داخل أروقة مطار الملك خالد الدولي، وحظيت بمشاهدة جمهور واسع من مختلف الجنسيات في ذلك اليوم، وسط حيرة رجال الأمن ومسؤولي المطار، الذين كانوا بين راثٍ ومشفق وساخط ومعاتب، فكل ما نتج عن هذا التأخير من سلوك تتحمل الخطوط الجوية السودانية تبعاته بكل تأكيد.
اذا انتفض مسؤول وارد ألا تمر هذه المأساة دون عقاب لمن تسبب فيها، فدونه كشف بأسماء ركاب طائرة الخطوط الجوية السودانية التي أقلعت من مطار الرياض في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا من يوم الخميس الموافق 24/3/2011م، لمن أراد أن يستزيد.

صحيفة الصحافة

‫3 تعليقات

  1. مع احترامي وتقديري لركاب هذه السفريه، لكن أي زول بحجز علشان يسافر بالخطوط السودانيه، يستاهل العذاب والبهدلة والمرمطة البتحصل ليهو، لأنو من الأول عارف سودانير دي طريقتا كيف في السفر، وبعدين اخي الأيام دي الخطوط السعودية فااااااضية وفيها تخفيض كمان ، بالاضافة لطيران ناس. يبقى ما في أي سبب يخلي الزول يسافر بالسودانية إلا اذا كان هو بحب البهدلة والعذاب ليهو ولي الناس المعاو.

  2. [B]انصح جميع الإخوة المغتربين بعدم السفر في الخطوط السودانية لأنها فعلا لا تهتم بالمسافر وزمنه و انصح كل من يريد أن يسافر إلى السودان فعليه بطيران ناس و ليس الخطوط السعودية فهو اقتصادي و دقيق في مواعيده و ممكن تحجز و تسدد و انت على كرسيك أمام الحاسب أو بالتلفون و قد جربتها كثيرا و هذه ليس دعاية لها و إنما عن تجربة
    و للحجز عن طريق الهاتف 920001234
    و الانترنت http://www.flynas.com [/B]

  3. سودانقرف سود الله وجهها ، لو كانت الرحلة الوحيدة لدخول الجنه
    ما اركب فيها تانى و الأن 9 سنين والله ارتحت منها و من قرفها..
    حجزت فيهايوم وقفة العيد جده-بورتسودان الساعة11 صباحا،وسفر
    من الرياض الى جده .. نقل جماعى و أسرة و عفش و على طول للمطار
    الساعة 7 صباحاوالله فرحت الصالة فاضية وأول زول وصلت ..الساعة
    8 -9 10- مافى خبر !! ذهبت لمكتب سودانقرف بالداخل للأستفسار
    لوالرحلة تأخرت كالمعتاد .. و كانت الأجابة :يازول أنت وين
    ثبت اليوم العيد و الرحلة جات و قامت أمس فى الليل لأن طاقم
    الطائرة عايز يلحق العيد فى السودان و أتصلنا على الناس
    و اللحق لحق .. يا أخوانا ده كلام شنوهى طائرة ولا مركب …فى شئ
    أسمه مواعيد و حجز…وكان لا بد من انتظار اسبوع كامل لأن الرحلة
    وأحدة..و ما استفدته من حجزى مع سودانقرف(خسارة 7 يوم من الأجازة
    وعدم حضور العيد وتكلفة فندق أسبوع كامل)..بدون كلمة اعتزار واحدة
    من الموظف !!!
    و بعد كل هذه المدة لم يتغير شئ بل من سئ الى اسؤ…
    الله يسهل عليكم أخوانى خطوط الطيران كثيرة و ملتزمة و رخيصة و
    الراكب يجد أحسن معاملة.. بلا قرف