كواليس فضيحة اقتحام جماهير الزمالك لاستاد القاهرة
أدى إلغاء المباراة إلى احتساب فوز الإفريقي بهدفين نظيفين، مع عدم النظر لأهداف التي تم تسجيلها خلال اللقاء؛ حيث كان الزمالك متقدما بنتيجة (2-1)، بذلك تأهل النادي التونسي بمجموع لقائي الذهاب والعودة (6-2).
جاءت عملية الاقتحام غير الأخلاقية من جماهير الزمالك المتواجدة داخل الاستاد، بعد دعوة سابقة من إبراهيم حسن مدير الكرة في الزمالك،
وطلب إبراهيم من جماهير الزمالك عقب العودة من تونس بالنزول إلى أرضية الملعب كما فعلت الجماهير التونسية في ملعب رادس في لقاء الذهاب ، قائلا: “اللي اتعمل هنا هنعمله في القاهرة”.
الغريب أن فضيحة اقتحام جماهير الزمالك كان أول ضحاياها، حسام حسن المدير الفني لنادي الزمالك الذي حاول حماية الحكم من الاعتداء عليه ومنع المتعصبين من الوصول إليه، ما تسبب في عدم قدرته على التنفس وبالتالي أغمى عليه، ليتم نقله إلى غرفة خلع الملابس.
سارع عساكر الشرطة غير المسلحين حتى بدروع وعصيان بتكوين “كردون أمني” حول الطاقم التحكيمي من أرض الملعب.
ولم يجد لاعبو الإفريقي سوى الهروب من بطش الجماهير المجنونة التي اقتحمت أرض الملعب بمجرد أن ألغى الحكم هدفا بداعي التسلل لنادي الزمالك، وهربوا بدون تخطيط أو إدراك إلى أين هم ذاهبون.
تجمع الفريق الضيف في حماية الشرطة ومسؤولي الزمالك داخل غرفة خلع الملابس، واكتشفوا إصابة ثلاثة منهم وفي حاجة عاجلة للعلاج، خاصة وأنهم ينزفون الدماء، ليتم نقلهم سريعا بواسطة سيارات الإسعاف المتواجدة داخل الملعب.
أكد أحد مسؤولي الزمالك عدم وجود أية حالات بين لاعبي وجماهير النادي التونسي، وتلك معجزة لأن الجماهير اقتحمت الملعب بكثافة يصعب السيطرة عليها وبشكل جنوني.
لم يجد مسؤولي الملعب سوى الاستنجاد بالقوات المسلحة المصرية لإعادة الانضباط وحماية أرواح اللاعبين وأفراد الجهاز الفني للفريقين، ما تسبب في هروب كثير من الجماهير المشاغبة لتقوم بتحطيم السيارات المتواجدة في الأماكن المخصصة حول الاستاد.
القاهرة – mbc.net