مصطفى الآغا

أفتحوا طريق … البلاكبيري معي

[ALIGN=CENTER]أفتحوا طريق … البلاكبيري معي [/ALIGN] للكبار منكم الذين عاشوا خارج منطقة الخليج أذكركم بموجة الهيبيز وموضة الشعر الطويل للرجال والسوالف التي تشبه ( الشختورة ) – والشختورة هي قارب أو نوخذة بالخليجي – والبنطلونات الشارليستون وهي من أعلاها ضيقة مثل فساتين تلك الأيام ومن أسفلها أشبه ما تكون بكيس بطاطا مُصاب بضربة سكين …. أما أصحاب الأعمار المتوسطة منكم فأذكركم بموضة الشعر السبايكي والبنطلونات المخططة مثل حصان الوحش ( لم أحب أستعمال كلمة حمير الوحش ) والموجة الغربية التي ضربتنا تلك الأيام فعشقنا أغاني ديميس روسوس وجو داسان وجوني هوليداي وشارل أزنافور والبوني إم والآبا ومن بقيوا على هويتهم العربية عايشوا ايام عبدالحليم وأم كلثوم وفريد الاطرش ووديع الصافي وفيروز ونصري شمس الدين ومريم فخر الدين ( لاقرابة بين الأثنين سوى القافية الله يعطيني العافية ) وعيون زبيدة ثروت وجمال ليلى لطفي ودلع سعاد حسني ونكات فؤاد المهندس …. أما صغار السن منكم فأذكرّهم ب mbc 3 ونانسي عجرم وشخبط شخابيط وعيش سفاري والعب اتاري وعالدراسة ماعنّي داري ؟؟؟

لكل زمن حلاوته وذكرياته وعلاماته الفارقة التي تبقى عالقة في الاذهان والعلامة الفارقة هذه الأيام هي الأنترنت والبلاكبيري ( أرجوا عدم أعتبار ذكر المذكور دعاية له لأنه على مايبدو لا يحتاج شهرة ) ..

وهذا البلاكبيري للإخوة العرب الذين لازالوا يعيشون على التقنين الكهربائي والمائي ومراقبة الأنترنت والتحكم بكلام البشر هو عبارة عن جهاز تلفون يربطك ببريد العمل وبالانترنت ويعطيك الأحوال الجوية والمالية والإقتصادية ويحدد موقعك ومسارك ويعطيك آخرالأخبار السياسية ويربطك بالماسينجر 24 ساعة وإن أحببن أن يطحن لك بن (قهوة ) فهو جاهز … ولكن العرب تركوا كل هذه المزايا وركزوا على خاصية واحدة هي التشات المجاني الخاص بهذا الجهاز ولهذا كلما رأيت عربيا يمشي في الشارع ويحملق في كفه بجهاز أسود اللون ولايرى البشر الذين يمشون أمامه في الطريق ولا حتى أشارات المرور وإذا دققت جيدا في وجهه تجده ” مخموشا ” من كثرة ما ضرب في عواميد الكهرباء التي لم يراها أثناء أنشغاله فبدا وجهه وكأنك وضعته في كيس مغلق مع قط أوهر أو هارون عصبي … عندما تشاهد شخصا أو( شخصة ) بمثل هذه الملامح فإعرف أنه من ( حملة شهادة الدكتوراة بالبلاكبيري ) ويجب أن تفتح له الطريق لأنه لا يرى ولايسمع وفقط يتكلم ..

هذا البلاء الذي أستشرى بشكل غير مسبوق فبات فعلا يستحق المكافحة لأن خطر أستعماله أثناء القيادة يفوق خطر الكحول أما النكات التي يعممها البعض على عباد الله الآخرين من حملة البلاكبيري فسخافتها تفوق خطورتها وآخرها ما أرسله لي أحد متعهدي البرودكاست وهو البث المباشر والحي على شبكة البلاكبيري وهي نكتة عتيقة من أيام الهكسوس يقول فيها إن شخصا كان يقول بتشات على البلاكبيري ( في أمريكا حتى نتجنب الحساسيات العربية ) فضرب شرطيا بسيارته وأصابه إصابات مميتة فإتصل ب911 وسألهم هل أنتم الشرطة ؟ أجابوه نعم .. قال لا تؤاخذوني صرتوا 910 ؟؟؟

بشرفكم مش بايخة ؟؟؟

مدونة مصطفى الآغا – MBC
Agha70@hotmail.com