“لماذا يصمت الرجل؟”.. يفشي أسراراً أكثر عن صمت الذكر ويحذر من عواقبه
كما يبرز الفروق بين دماغ الرجل ودماغ المرأة حيث وضح أن مناطق استقبال اللغة وإرسالها لدى المرأة أغنى من مثيلاتها لدى الرجل بحوالي ١٣% في مناطق الاستقبال، و٢٣% في مناطق الإرسال، ولهذا تستطيع المرأة أن تستلم اللغة وترسلها بشكل أسرع وبالتالي تأخذ حصة الأسد في التحدث والكلام، أما الرجل فتكون المناطق المتعلقة بالقياس والأبعاد والأجسام لديه أكبر.
الكتاب بطبيعة الحال وفي غالبه يركز على موضوعه الأساسي عن صمت الرجل وعن مشكلة الأزواج في انعدام مبادلتهم الحديث مع زوجاتهم، ومبادلة المشاعر الودية بين الزوجين. فالمرأة تسعى بكل ما لديها من قدرة لكي تدفع الرجل لكي يتفاعل معها، وصولا إلى السؤال الأهم “ولكنه دوما ما يقابلها بالصمت.. فلماذا هذا؟ّ!”.
يلجأ الكتاب الصادر عن دار العلم للملايين للكاتبة د. أمل المخزومي إلى التوسع في ذكر أنواع الصمت ابتداء من الصمت المطبق، والصمت لدقائق لشحذ التفكير، مؤكدا أن هذا النوع من الصمت هو الأفضل، والصمت لساعات وهذا النوع يعطل عمل النصف الأيمن من المخ ويعطل التفكير، والصمت لأيام وهذا هو الصمت المرضي.
وأورد الكتاب بعضا من أسباب صمت الرجل والتي منها: الصمت بسبب العمل المضني خارج المنزل، والصمت عندما يكون متضايقا من الزوجة عندما تستقبله بالشكاوى
والطلبات، والصمت الناتج عن الفرق الاجتماعي لدى الزوجين، ولسبب نفور أحد الزوجين أو كليهما من بعضهما البعض.
وحذر الكتاب من الصمت لكونه خطرا على الأسرة، وأضاف أنه إن طال أمده فإنه يؤدي إلى الإهمال والتقليل من أهمية الآخر، وأكد بالمقابل على فوائد الكلام في تطوير التفكير، واللغة، والثقة بالنفس، وتنمية العلاقات الاجتماعية، وشحذ الذاكرة، وتنمية الجرأة على الكلام وخاصة إذا وقف الفرد أمام جمهور للتحدث.
وذكر الكتاب أيضا بعض أنواع الصمت الإيجابي، وهي عندما يمارس الفرد التأمل واليوغا و الاسترخاء، فإن التأمل حينئذ يكون بمثابة الرياضة الذهنية للجهاز العصبي.
أما بالنسبة للشخصية القيادية والصمت، فقد ذكر الكتاب سمات القائد التي تتضمن ذكاءه وثقته بنفسه، أما الصامت فإنه يمكن أن ينظر إليه على أنه تنقصه الثقة بالنفس.
ووضع الكتاب بعض النصائح والتوجيهات للزوجين ومنها: لا تجعلوا مشكلات الأولاد
والحياة تفقدكم لذة التحاور بينكما، ينبغي أن لا تترك زوجك أو زوجتك صامتا وحاول أن تجد موضوعا للتحدث مع شريك حياتك، وعلى الرجل أن يفكر في زوجته بأنها إنسانة
ولها الحق في أن يتعامل معها بهذا المفهوم. والحياة ليست حلوة كلها، ولا مرة كلها، ولكن لولا مرارة الحياة ما استمتعنا بحلوها.