التنافس المحموم بين شركات الاتصالات والذي وصل إلى الصحف السيارة، استفاد منه المواطن بصورة أو بأخرى.. فالشركات اتجهت إلى توزيع الشرائح مجاناً عبر وكلاء رئيسيين وفرعيين والقيمة تدفع للرصيد. انتشرت الشرائح على المناضد والآرائك في الأسواق.. واتجه مندوبو مبيعات الشركات في سوق ليبيا بامدرمان للاستفادة من العربات القديمة «الهكر» التي ليس فيها أمل «للعمل» باتخاذها مقراً لبيع الشرائح المجانية أو «شريحة بجنيهين وتحصل على رصيد مجاني جنيهين» العربات يتم ايجارها من اصحابها بمبالغ زهيدة لا تتجاوز العشرة جنيهات يومياً وتكون «على جنب» الطريق ويعلن عن الشرائح عبر مايكرفون. الطريف ان الصوت المنطلق من المكرفون المسجل لرجل بالغ ومن تجلس تحته فتاة في عشرينياتها ما جعل الأمر مكان تندر «البت دي مالها صوتها كدا»!!