منوعات
طفل مصري يحصل على البكالوريوس في الرياضيات.. و”الروتين” يمنعه من الدكتوراه – صورة
عمر -الذي أصبح يلقب في وسائل الإعلام المصرية بـ”معجزة الرياضيات”- يدرس حاليا بالصف الثالث الإعدادي، وتم اكتشاف موهبته ونبوغه على أيدي والده، عندما كان في الصف السادس الابتدائي؛ حيث لاحظ شغفه وبحثه المستمر عن كتب الرياضيات للمراحل الأكبر منه سنّا، حتى انتهى من قراءة وحل كل المسائل الرياضية للمرحة الثانوية.
وتعدى عمر جميع الحدود بقراءته لكتب النظريات للمرحلة الجامعية التي تتطلب دراستها سنوات، لينجزها هو في ساعات.
وفي لقائه مع هيثم قنديل -مراسل MBC1- قال عمر عثمان إنه لم يستطع انتظار سنوات دراسته الثانوية العامة (ثلاث سنوات)، والجامعة (أربع سنوات)، حتى يحضِّر الماجستير في جامعة القاهرة، معتبرا أنها “سنوات طويلة.. ويكفي فقط أربع سنوات لتحضير الماجستير والدكتوراه”.
وكشف تقرير برنامج (صباح الخير يا عرب) السبت 4 يونيو/حزيران 2011، عن أن عمر لم يحصل على حقه إلا بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك؛ حيث تم تكريمه من قِبل رئيس الوزراء المصري عصام شرف.
ولفت عمر إلى أنه قبل الثورة لم يقابل أي وزير، ولم يجد لطلبه بشأن ارتقائه علميا أي استجابة، إذ أخبروه أن القانون لا يسمح بذلك، ولا يمكن تغييره، وبعد الثورة اتصل به رئيس الوزراء المصري دكتور عصام شرف، ووعده بعمل ما يستطيع لاستغلال نبوغه.
ومن جانبه، أوضح عثمان السيد -والد عمر- أن بداية اكتشافه لقدرات ابنه كانت من خلال الآلة الحاسبة كبيرة الحجم؛ حيث قام عمر بإحضار (الكتالوج) الخاص بها محاولا اكتشاف وظيفة كل زر تحتويه الآلة، لمعرفة واستكشاف الهندسة الفراغية وحساب مثلثات والتفاضل والتكامل.
وأشار إلى أنه كثيرا ما قال لابنه ألا ينظر إلى العلم كشهادةٍ ينالها؛ وإنما ينظر إليه بهدف العلم الخالص، كما أن أساتذة الجامعة اقتنعوا بقدراته ونبوغه، ولكنه صُدم حين علم بعدم قدرته على السفر إلى الخارج للحصول على الماجستير والدكتوراه؛ لضرورة حصوله أولا على الشهادات التي تسبق ذلك كالثانوية والجامعة، التي تصبح ضرورية في هذه الحالة.
ولا يزال عمر يدرس في المرحلة الإعدادية؛ لأن شهاداته لا تعد رسمية من دون الحصول على الثانوية العامة.