رياضية

بلاتر كان مغنياً بـ”75″ جنيه إسترليني والان يتقاضى “1.7” مليون

[JUSTIFY]شفت تقارير صحفية النقاب عن حياة رئيس الفيفا السويسري سيب بلاتر وكيف أنه كسب أول عمل له مغنياً في حفل زواج مقابل 75 جنيه إسترليني فقط وسرد النكات ورقص قليلاً في حفل أقيم في قرية بجبال الألب السويسرية التي يقطنها 6 آلاف شخص فقط في أواخر عام 1962 .

ما زال بلاتر يعود لتلك القرية من حين لآخر لزيارة ابنته الوحيدة كورين – زوجة مالك حانة – وحفيدته سيلينا التي يصفها بالهبة الكبرى في حياته.

ورغم أن الغناء والرقص لم تذكر ضمن السيرة الذاتية لبلاتر إلا أن عراب الفيفا لم يكف عن الرقص على أوتار الدبلوماسية منذ الأمس إلى اليوم.

ولد بلاتر في عام 1936 ويعلق”أتمتع بروح قتالية لأنني ولدت طفلاً بعد سبعة أشهر حمل”.

والد بلاتر كان يعمل في حقل لزراعة الأعشاب الدوائية ويكافح بأجره الزهيد لتربية أبنائه بلاتر وبيتر وماركو وروث.

ونجح الوالد في تشجيع أبنائه على التعليم والتحق الأولاد الثلاثة بالجامعة، بيتر وماركو تخرجا وحصلا على عمل لكن طموحات سيب كانت أكبر من الرضا بحياة عادية بعيداً عن الأضواء التي أجمع المقربون منه على ولعه بها.

وقال أحد أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا سابقاً”المسألة لا تتعلق بالمال فبلاتر يتحرق للشهرة أكثر من المال، وهو لا يتأثر بالانتقادات الكثيرة التي تطاله حالياً لأن هذا يعني أن الأضواء تسلط عليه وأنه نجم الحفل، وأفضل طريقة للتخلص من الانتقادات – من وجهة نظره – هي في تجاهلها”.

الشهرة ليست فقط حافز بلاتر في الفيفا بل المال أيضاً فالسويسري يتقاضى 7 .1 مليون جنيه إسترليني سنوياً، ورغم وعود بلاتر بالشفافية إلا أنه لا يكشف عن أجره إطلاقاً.

وبالعودة الى شبابه، كان بلاتر – في أيام إجازاته الجامعية حيث درس التجارة والاقتصاد- يعمل في منتجعات جبال الألب ووفق الأديب السويسري برونو أفينترانجر- الذي لم يترجم كتابه إلى الإنجليزية – فإن بلاتر التقى إيدي كونستانتين – ممثلاً من الدرجة الثانية – اثناء انتظاره لطلبات الزبائن في فندق بسويسرا ويقول كاتب السيرة الذاتية لبلاتر”بلاتر قال لي إنه كان معجباً جداً بهذا الممثل وبطريقة حمله السيجارة وبطريقة تحدثه للنساء وبطريقة لبسه لذلك جعل كونستانتين موديلاً له”.

جرب بلاتر جاذبيته على النساء أولاً عند فتاة من القرية تدعي ليليان بينر فتزوجا وأنجبا ابنته الوحيدة كورين لكنه طلقها قبل اعتلائه عرش الفيفا بكثير وتزوجت ليليان مرة أخرى وتقيم حالياً في ألمانيا.

أما زوجته الثانية فكانت باربارا كيزر ابنة السكرتير العام للفيفا سابقاً هيلموت كيزر، وأقامت باربارا مع زوجها في السبعينات مع والديها في الطابق الثالث لفيلا في زيوريخ كانت تعد مقراً للفيفا سابقاً قبل أن يهدمها بلاتر ويبني مكانها مقر الفيفا الجديد.

زواج باربارا بالشاب الطموح اللعوب لم يرق لوالدها لذلك رفض حضور حفل الزفاف ووفق ما قالته أرملة كيزر أمضى الأب يوم الزفاف باكياً.

في عام 1981 أجهز بلاتر على كبرياء هيلموت كيزر وخطف منه منصب السكرتير العام للفيفا وطرد هيلموت من المنصب.

انتهى زواج بلاتر وبارابار بعد 10 أعوام وتوفيت باربارا بسن ال52 بعد تعقيدات عقب عملية جراحية.

وعند خوض بلاتر حمى انتخابات رئاسة الفيفا دخل في علاقة رومانسية مع لاعبة التنس الشقراء البولندية إيلونا بيغوسكا – إحدى صديقات ابنته – التي تزوجته رغم أنه يكبرها ب30 عاماً، استمر الزواج 7 سنوات.

وفي عام 2002 حدد بلاتر لنفسه هدفاً آخر، طبيبة نفسية اسمها غرازييللا بيانكا كانت صديقة أيضاً لابنته كورين وبعد 3 أشهر أصبحت زوجة ثالثة له، وحاول بلاتر إقناع البابا السابق حون بول الثاني بإجراء مراسيم الزواج في الكنيسة – رغم أنه طلق مرتين – لكن الفاتيكان رفض.

ويعلق صديق لبلاتر فيقول”غرازييللا وبلاتر تزوجا في وقت كان يعيش فيه ضغوطاً كبيرة في الفيفا وكانت متواجدة لدعمه نفسياً”.

فيما قالت صديقة لغرازييللا”لم يجرب بلاتر طريقتها في العلاج بوساطة السباحة مع الدلافين لكنها استخدمت طريقة أخرى لتهدئته مثل توازن الجانب الأيسر والأيمن للدماغ وكان مهتماً بعملها وقد أظهر معها الجانب الآخر من شخصيته”.

وتابعت”كانا يتنزهان في جبال الألب ويذهبان لخليج المكسيك أيام الإجازة”.

غير أن كل ذلك الدعم النفسي لم يكن ليقنع بلاتر في الشراكة الجديدة وعاد لزوجته السابقة إيليونا التي تركها الأخرى بعد عامين لتعود للعيش في وارشو بالقرب من ابنتها.

تقول غرازييللا إن بلاتر”متزوج من كرة القدم”، وأنه لا يهتم سوى بعمله وشهرته، شهرة عريضة بدأها عام 1998 عندما أطاح بغريمة السويدي لينارت يوهانسون في انتخابات شابتها أموال ورشى حيث ادعى فرح أدو – أحد كبار المسؤولين في الكرة الإفريقية – أنه عرض عليه 100 ألف دولار أمريكي لدعم بلاتر لمنصب رئيس الفيفا لكن أدو نفى وجود دليل على تورط بلاتر نفسه في شراء الأصوات، ولا يعرف هوية المخطط لهذه العملية فيما نفى بلاتر علمه بالمسألة جملة وتفصيلاً.

فضائح الفساد طالت سنوات حكم بلاتر الـ13 عاماً لكن كيف نجح الرجل في تخطيها، ربما تمتعه بحظ كبير لعمله في بلد يعد الحياة الشخصية مقدسة مثل الدين ولا يجب الخوض فيها ولم يسبق أن وجه له سؤال مريب حول حياته الشخصية أو المهنية كما أن أعدائه في الفيفا يخشون من الفضيحة على يديه كما يقول كاتب سيرته الذاتية أفينترانجر”قال لي بلاتر إنه يحتفظ بما يطلق عليه -صندوق السم- وهو ملف يضم كل الأسرار القذرة لمناوئيه وأصدقائه على حد سواء”.

بلاتر حول الفيفا في الـ5 سنوات الماضية إلى مؤسسة استثمارية ناجحة حيث تضاعفت عوائدها لتصل إلى مليار دولار وأسرة الفيفا تحب المال ولا يحركها شيء سوى المال وفوز بلاتر لولاية رابعة يعني بالنسبة إلى بلاتر مواصلة الغناء الذي بدأه في حفل زفاف في جبال الألب. [/JUSTIFY]

محيط