اختراق غير مسبوق من الموساد لصفوف حزب الله يطال مسؤولين بارزين
تجنيد مسؤول التسليح
ولعل الخطير في الخرق الإسرائيلي هذه المرة أنه وصل إلى أشخاص يتمتعون بمسؤوليات أمنية وعسكرية، فقد علم بهذا الشأن أن المسؤول عن وحدة التسليح في حزب الله والذي يملك كل المعلومات عن خريطة مخازن الصواريخ وأماكن نشرها في جنوب لبنان قد تم تجنيده من قبل الموساد الإسرائيلي منذ فترة ليست بالقصيرة، وأنه كان بصدد تقديم كل المعلومات عن أماكن مخازن الصواريخ قبل أن ينكشف أمره ويعتقل من قبل جهاز الأمن في حزب الله الذي يحقق معه منذ فترة.
وقد تبين من التحقيقات الأولية وفق مصادر خاصة بـ”العربية.نت” أن حزب الله قد اضطر إلى إعادة عملية نشر صواريخه وتغيير أماكن المخازن لاسيما أن معلومات تقاطعت مع مصادر في السفارة الإيرانية في بيروت أن الجيش الاسرائيلي كان قد أعد خطة لضرب مخازن الصواريخ حين تصله خريطة توزيعها من قبل العميل المجند، إلا أن اعتقال هذا المسؤول حال دون ذلك.
والمسؤول الثاني الذي تم اعتقاله والذي نجحت اسرائيل في تجنيده هو مسؤول وحدة مركزية في جهاز الاتصالات في حزب الله، وهي وحدة هامة جداً تربط جميع المسؤولين السياسيين والأمنيين والعسكريين بعضهم بعضاً، وكما هو معلوم فإن حزب الله يملك شبكة اتصالات خاصة به ولا يمكن لأي جهة أخرى التنصت على مسؤوليه واتصالاتهم، وهذا ما ساهم كثيراً في سرية إرسال الأوامر العسكرية وحرية تنقل عناصره ومقاتليه خلال حرب يوليو/تموز 2006.
مراجعة للاتصالات
وسارع حزب الله بعد انكشاف تورط هذا المسؤول في التعامل مع إسرائيل إلى إجراء مراجعة شاملة لخطة اتصالاته لاسيما على صعيد برمجة حواسيبه الالكترونية والقيام بتغيير كابلات الاتصالات خاصة في جنوب لبنان.
أما باقي أعضاء الشبكة المكتشفة فليسوا بأهمية هذين المسؤولين إلا أن تواصل التحقيقات معهم من قبل حزب الله قد يكشف عن المزيد من المعلومات التي قد تشكل فارقاً في إطار الحرب الاستخباراتية الدائرة بين حزب الله وإسرائيل.
وعلى صعيد آخر، بدأ حزب الله منذ فترة في نشر حواجز أمنية ليلية على مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت تقوم بطلب هوية المارة إضافة لتفتيش السيارات، وقد لوحظ أيضاً أن هناك سيارت شبيهة بسيارات الإسعاف تقف ليلاً على الشوارع والجسور الرئيسة في الضاحية، حيث علم أن مهمة هذه السيارات هي الكشف عن السيارات المفخخة، وتوجد بها أجهزة متطورة يمكن لها الكشف عن أي سيارة مفخخة قد تدخل الضاحية لاسيما أن معظم مسؤولي حزب الله يقيمون في ضاحية بيروت الجنوبية.
العار والخزي لهؤلاء الخونة. يتحرى معهم بدقة ولا يحاكموا علناويلذوقوا عذابا فى الدنيا والاخرة