مشعوذ لكل الف انسان عربي
الارقام والحقائق التي ستقرأونها في هذه المقالة مُرعبة وهي حصيلة جهد مكثف للدكتور فهد بن عبد العزيز السنيدي، أستاذ المذاهب المعاصرة بجامعة الملك سعود …
الدكتور فهد يقول إن مجمل ما يُنفقه العرب على الخزعبلات والشعوذة والسحر وفك المربوط وشخبطة المفكوك يصل إلى خمسة آلاف مليون دولار وهو مبلغ يقارب ميزانية دولة عربية بحالها وعلى قد حالها أما الرقم المرعب فهو ما تبين بعد البحث والإستقصاء إذ تبين أن هناك مشعوذا لكل ألف نسمة…!!!
.وعادة ما تقاس حضارة الشعوب بعدد الأطباء لكل ألف نسمة أو عدد أسرّة المشافي أو الجامعات وليس عدد المشعوذين …
وللأمانة فقد قرأت في صحيفة الشرق الأوسط نقلا عن الدكتور السنيدي خلال محاضرة له في إدارة التربية والتعليم بنجران إن الحملات الإعلامية ضد الشعوذة قد ساهمت في الحد من هذه الظاهرة إلى حد كبير ولكن الأرقام التي تحدث عنها في المحاضرة مخيفة ومرعبة ومقلقة لكل أب أو أم يُريد لأطفاله طفولة طبيعية ومستقبلا خالٍ من العُقد والعنف والرذيلة …
واللافت أن الدكتور السنيدي أعتمد في بعض الإحصائيات على تقرير من وكالة الإستخبارات الأمريكية
Cia
التي دخلت على مايبدو في ثيابنا الداخلية ….. إذ يٌشير التقريرإلى وجود 13 ألف قناة في العالم، منها 7500 قناة مشفرة، و5500 مجانية، وفي العالم العربي 696 قناة تبث من 17 قمرا صناعيا، يشاهدها أكثر من 150 مليون مشاهد للقنوات المفتوحة، بينما يتابع 42 مليون نسمة القنوات المشفرة ومنها 112 قناة جنسية ناطقة باللغة العربية ولهجاتها ( الآن البعض سيبدأ بالبحبشة عنها ) ؟؟؟
.وأرجو أن تركزوا في الأرقام التي تقول إن الشاب العربي إذا تخرج من الثانوية يكون قد أمضى أمام الشاشة ما يعادل 22 ألف ساعة مقابل 14 ألف ساعة على مقاعد الدراسة أما في الجامعة فيكون أمضى أمام الشاشة أكثر من ألف ساعة مقابل 600 ساعة دراسية !!!! والأهم عن أي ساعات مشاهدة نتحدث ؟؟؟ وهل كل القنوات مثل
Mbc?
الدكتور السنيدي يقول إن مدير الإعلام بالمجلس العربي للطفولة والتنمية عبد المنعم الاشنيهي قام بدراسة رصد لإحدى القنوات العربية الموجهة للطفل لمدة أسبوع فوجد أنها عرضت 300 جريمة قتل في برامجها والأفلام المعروضة فيها تحتوي 30 في المائة عنف و15 في المئة موضوعات جنسية، و20 في المئة مواقف حب شهواني وتكرر أكثر من 370 لفظا بين السب والشتم، ومجمل الألفاظ داخل الأفلام كان 49 في المئة منها تهديدا بالانتقام، و23 في المائة تحريضي، و14 في المائة استهزاء وسخرية، و12 % قذفا.
وحتى نرى نصف الكأس الملئ قال الدكتور السنيدي إنه لايمكن أبدا ” إغفال الدور الأيجابي والتثقيفي للإعلام وكسره حواجز الخوف في قلوب شعوب مترددة في التعبير عن آرائها وتحطيم أغلال من الوهم المصنوع بسبب تسلط كثير من الأنظمة، ورفع مستوى الوعي العام للأحداث السياسية وأضيف من عندي أنا أن المحطة المحترمة أو المحطة العائلية باتت هذه الأيام مطلبا ملحا في ضوء ما قرأناه من ارقام وبما اني أظهر في شاشة أعتبرتها الأحلى والأكمل والأجمل والأمثل لهذا أشعر حقيقة بالفخر لأني أجد أجماعيا عائليا على قناة كل العرب
مدونة مصطفى الآغا – MBC.NET
Agha70@hotmail.com