مصطفى الآغا

اللبن المسفوح


[ALIGN=CENTER]اللبن المسفوح[/ALIGN] على مدى يومين شاركت في فعاليات الملتقى الأعلامي العربي السابع في ضيافة دولة الكويت وبرعاية كريمة وتشريف من رئيس وزرائها الشيخ ناصر المحمد الصباح وحضور عدد هائل من الإعلاميين العرب وصناع القرار ومنهم وزراء إعلام حاليون وخارجية سابقون ومستشار ملك البحرين للشؤون الأعلامية ورؤساء تحرير صحف سياسية ( ثقيلة الوزن ) ورؤساء تحرير مواقع ألكترونية ورئيس الإتحاد الدولي للصحافة جيم بو ملحة … تناقشنا جميعا على مدى ساعات طويلة في كل مايخطر على البال وكانت الرياضة حاضرة فقط من خلال مداخلتي في ندوة الفضائيات العربية بين الواقع والمأمول والتي أدارها بكل حرفية ومهنية الدكتور ربيعة الكواري أستاذ الإعلام في جامعة قطرورئيس مجلس هيئة التدريس فيها وهو الذي منحني الدافع والقوة كي يكون للرياضة وإعلامها حضوره الفاعل من خلال تقديمه ومن خلال أصراره على أهمية الرياضة والإعلام الرياضي وللاسف أقول أنه رغم أهمية مثل هذه اللقاءات إلا أنها تبقى حبرا على ورق طالما بقي الإعلام مرتعا لكل من هب ودب بدون ضوابط قانونية تنظم عمله وتحدد وتعرّف سقوف حريته وتحافظ على مستقبل العاملين فيه من خلال حمايتهم وأيضا محاسبة من يتهم الآخرين دون سند ودليل والأهم من يفبرك الكلام وأيضا من يُكذّب تصريحات مسجلة ويدعي أنه لم يقلها فقط لأنه أحس بحراجة موقفه فيتهم الإعلامي بالفبركة مثلما فعل رئيس الفيفا عندما لحس كل كلامه السابق عن قطر وعن القطري محمد بن همام المفضل لدى الكثيرين وانا واحد منهم كي يكون رئيسا للفيفا وقال إنه لم يتحدث لاعن إبن همام ولاعن ملفها لاستضافة كأس العالم 2022 بأي سوء …. وإن فعل ذلك بعد احساسه بحراجة موقفه فحسنا فعل وإن فعل ذلك بناء على سمعناه عن صفقة تحت الطاولة فهو من خسر في النهاية لانه أرانا كيف يتلون وكيف أنه لايمكن الوثوق بكلامه وإن فعلها إبن همام وتنازل عن حقه في الترشح لرئاسة الفيفا كرمى لعيون وطنه فهو كبر في عيني وعيون أهل بلده … وهذا رأي شخصي لايُلزم غيري ….

وبما أني أتحدث عن الآراء فيبدو لي الآن أن الجميع باتوا متفقين على هزالة البطولات الخليجية وتنظيمها وإدارتها وتحكيمها وهشاشتها رغم أن بطولة مثل بطولة الاندية عمرها 25 عاما تقع في كل الأفخاخ التي يمكن أن تصادفها ولم تتعلم من دروسها السابقة فبات عدم وجودها مطلبا للكثيرين واعجبني من الأماراتيين من أعترف بصحة الهدف الثاني الملغى لقطر على الوصل ولم يُعجبني مطالبة البعض الآخر للهلال بأن يلعب ( فول باور ) وبتشكيلة كاملة أمام مس كيرمان فقط لأن السد لم يتمكن من البقاء فائزا على الأهلي الأماراتي ولو لم تهتز شباك السد في الوقت بدل الضائع لما سمعنا مثل هذا الكلام الذي لايدخل نهائيا في اي باب منطقي فمن حق أي ناد أن يلعب حسب ظروفه وليس حسبما يشتهي الآخرون وللامانة فقد صدمني خروح السد لان التعادل لم يفد الاهلي بشئ ولكنه اثبت ان هناك من يلعبون فقط من اجل الكرة بغض النظر عن اية أعتبارات أخرى ولم افهم كيف يُضيّع السد فرصة التواجد بين الكبار ومصيره بيده حتى لو كان هناك هفوات تحكيمية وإن بقينا نضع كل الاخطاء على شماعة التحكيم فهذا يعني أننا ندور في حلقة مفرغة عبثية المتضرر الاول منها نحن لأننا نحاول رمي اخطاءنا وفشلنا على الآخرين وأعجبني ايضا من وقف من القطريين مع حق الهلال السعودي في أختيار التشكيلة التي تناسب ظروفه لاظروف الآخرين فمن يتعثر على ارضه أمام فريق هو الأضعف في المجموعة فماذا سيفعل امام العمالقة القادمين من الشرق ؟؟؟

يقيني أننا إن بقينا نبحث عن الأعذار نكون كمن يكذب على نفسه إن بقينا نطالب بإلغاء كل بطولة بسبب هشاشتها بدلا من تقويتها فلن يبقى لنا بطولة عربية أو أقليمية واحدة نشارك فيها ويقيني أن هناك من يرى في ذلك لبنًا مسفوحا لا يستحق البكاء عليه …..

مدونة مصطفى الآغا – MBC.NET
Agha70@hotmail.com