مصطفى الآغا

أيام سودا للأخوة العربية؟


[ALIGN=CENTER]أيام سودا للأخوة العربية؟[/ALIGN] حسبما سمعنا وقرأنا ولم نكن بحاجة لنتصل بأطراف القضية فإن موضوع الجرح الجزائري المصري سيبقى مفتوحا حتى إشعار آخر ..
إذ جرت إنتخابات الإتحاد العربي لكرة القدم وتمت تزكية الأمير سلطان بن فهد رئيسا لولاية رابعة حتى 2013 وأول ما حاول فعله الأمير سلطان هو جسر الهوة ( النفسية ) بين الجزائري محمد راوراة الذي تم انتخابه نائبا للرئيس والمصري سمير زاهر الذي تم أنتخابه عضوا في المكتب التنفيذي … الصحف ووكالات الأنباء نقلت عن راوراة كلاما يقول فيه إن المشكلة ليست بينه وبين زاهر والموضوع أكبر من قرار بيد الإتحاد الجزائري لكرة القدم .. فقرار التصالح يحتاج لموافقة ” القيادة السياسية ” في الجزائر …
بغض النظر أن كان هذا الكلام صحيحا أو فبركة صحفية فالثابت لدي ولدى كل من يتابع الشأن الرياضي العربي أننا في ( أسود أيامنا الأخوية ) وأن أي نكشة رياضية كفيلة بقلب الأمور إلى سياسية وهجمة شعبية لا نعرف كيف نحد من مخاطرها ولا تشعباتها أو تبعاتها رغم أنها تبدأ بحادثة صغيرة يمكن أن نجد مثلا لها في كل ملاعب الكرة الأرضية ولكنها بين ” الأخوة العرب ” تكبر مثل كرة الثلج حتى تجرف معها الأخضر واليابس …
بدأنا بالجزائر ومصر ثم مررنا بعاصفة النصر والوصل وهبّت علينا رياح الوصل وقطر ومابين الأندية العربية المحلية ما صنع كل حدادي الأرض وما يجري في كثير من مباريات الديربي العربية أشياء يندى لها الجبين والإعلام في بعضه الكثير يزيد النار إشتعالا والكثير من مدراء الأقنية الفضائية ورؤساء تحرير بعض الصحف إما لايُحركون ساكنا أو هم سعداء بما يجري لأن نسب المشاهدة مرتفعة أو ترتفع حسب أرتفاع حراراة النقاشات ( حتى لو كانت هذه النقاشات بيزنطية ) … وأجد من الصعب تحديد بلد عربي خال من هذه الحساسيات التي من المفترض أن تكون طبيعية لأنها موجودة في كل بقاع الدنيا ولكن الغير طبيعي أن تتأثر بها شعوب كاملة وتخرب العلاقات أو تحتاج الأمور ( الرياضية ) إلى سياسيين ووساطات وإجتماعات من أجل حللها …
بالأمس القريب كنت مشاركا في ملتقى الإعلام العربي السابع في الكويت بحضور صناع القرار الأعلامي العربي على اعلى المستويات وأجدني مضطرا أن أنظر إلى نصف الكأس الفارغ وأقول إنني كنت ( الإعلامي الرياضي ) الوحيد المشارك في الحديث في ندوة الفضائيات بين الواقع والمأمول رغم أن الملاحق والبرامج الرياضية تجتاح الإعلام العربي وتسئ بقصد أو بدون قصد للعلاقات العربية العربية وهي ليست فقط سرد للأحداث الرياضية بل باتت مركز صناعتها وأحيانا ( تسويد صورتها ) ومن يعتقد أنني أبالغ في الأمر .. فليقرأ أو يتابع ردود الفعل على أية خسارة لفريق عربي أمام ” شقيق مفترض ” .. وبعدها يبقى يقابلني

مدونة مصطفى الآغا – MBC.NET
Agha70@hotmail.com