مصطفى الآغا

الشهادة ليست جواز سفرللمناصب ؟


[ALIGN=CENTER]الشهادة ليست جواز سفرللمناصب ؟[/ALIGN] المفترض أن يترقب الجميع في سورية إنتخابات إتحاد الكرة الجديد بعدما عصفت ( الفضائح ) بكرتنا في السنتين الأخيرتين فبتنا نعيش في ظلال لجنة مؤقتة ولجان تحقيق في فساد له اول ونتمنى ان يكون له آخر ….

والمفترض أن تكون سورية .. كل سورية بقياداتها الرياضية المختلفة قد أستوعبت الدرس الأخير الذي كدنا نصل فيه للتجميد الدولي أو التشكيك الدولي بمصداقيتنا “الرياضية ” … والمفترض أن نستفيد من دروس الآخرين وأن نبني على ماعندنا من خبرات تراكمية حتى نلحق بركب الأمم المتقدمة رياضيا وكرويا … ولكن أسمحوا لي ( وأنا الذي أحمل شهادة جامعية ) أن اختلف بالرأي مع موضوع أحقية صاحب الشهادة الجامعية بالمنصب الرياضي على أعتبار أن شهادته إن كانت في الجغرافية أو التاريخ أو الأدب الإنكليزي أو الفرنسي أو حتى في الهندسة أو الصيدلة هي التي ستمنحه الآفاق الأوسع كي يكون اكثر فهما وذكاء وحنكة في قيادة دفة لعبة مثل كرة القدم أو المصارعة أو الجودو أو الغطس ؟؟؟

نعم الشهادة مفيدة ونعم الشهادة قد تعني أن صاحبها ( مُتعلم ) ولكن من قال مثلا إن الشهادة ضرورية للأبداع أو للروح القيادية ؟؟

نعم المعرفة الرياضية ضرورية وكذلك القراءة والكتابة ولكن ليس شهادة جامعية أو فوق جامعية … فالشخص قد يكون كيانا متفردا فيه من الصفات الكاريزماتية والقيادية ما تجعله مؤهلا لأن يصنع الفارق بما لديه من مواهب وليس بما نضعه من شروط .. غادة شعاع قد تصلح يوما لأن تكون رئيسة أتحاد ألعاب قوى بعدما تراكمت خبراتها العالمية والرياضية وحتى التحليلية عبر الشاشات الفضائية ومثلها عشرات اعرفهم عاشوا ثلاثة أرباع عمرهم في الوسط الرياضي ولم يحملوا الشهادات الجامعية واعرف جامعيين ( خربوا الرياضة ) … والكلام بلا نقاش ولا جدال ليس المقصود فيه موضوع ترشيح أو عودة الدكتور أحمد جبان لرئاسة الإتحاد السوري لكرة القدم وإستبعاد فاروق سورية الذي سبق وكان رئيسا وعضوا في المكتب التنفيذي وهو لا يحمل الشهادة الجامعية وربما تم التغاضي عن هذا الشرط وقتها للضرورة التي قدّرها أو يقدّرها البعض وهو مايعني في المحصلة أن هناك أشخاص لم يحملوا الشهادات الجامعية ومع ذلك فنحن نرى فيهم أهلا للإمساك بدفة القيادة للعبة من الألعاب أو حتى للرياضة كللها لهذا اتساءل لماذا نحشر خياراتنا ونختصرها بحملة الشهادات الجامعية ونفتح الأبواب للطعون القانونية ونستبعد من قد ينتشلون رياضتنا أو كرتنا من واقعها المزري فقط لأننا نشترط شهادة ( قد تكون في البيطرة ) مع كامل أحترامي لأي شهادة جامعية لأنني درست وتعتب حتى نلت شهادتي ولكني لا أراها جواز سفري أو عبوري للمنصب القيادي ؟؟؟

أعيد وازيد فالمقالة يجب أن لايتم اختزالها بشخصية الدكتور أحمد جبان وفاروق سرية فكلاهما صديق وكلاهما اعز على قلبي من الآخر ولكني أتحدث عن المبدأ خاصة في ألعاب قد لايهتم بها الجامعيون مثل المصارعة وكمال الأجسام والجمباز والتايكوندو وحتى كرة القدم ….

إذا كان هناك أنتخابات فيجب أن نغتنم الفرصة وننتشل رياضتنا وكرتنا من أسوأ الأيام التي تعيشها ويجب أن نخرج من التربيطات القديمة التي تعودنا عليها في كل ( حملة أنتخابية مسنودة من بعض القيادات ) فتخرج الصورة الجماعية لمن سيمثلونا كرويا في كثير من الأحيان ” سوريالية ” كما حدث في تشكيلة الإتحاد الكروي المُستقيل أو المنحل …..

المشكلة أن يعتقد البعض أن كلمة سوريالي أساسها من كلمة سوري وهنا نقول إن هذه فعلا قد تحتاج لشهادة جامعية…. أو قراءة جريدة على الرصيف أو مشاهدة برنامج من سيربح المليون …. لافرق …

مدونة مصطفى الآغا – MBC.NET
Agha70@hotmail.com