مصطفى الآغا

تعليق هيدروجيني


[ALIGN=CENTER]تعليق هيدروجيني[/ALIGN] عام 2005 كتبت مقالا في صحيفة أماراتية حمل عنوان ” تعليق نووي ” وقصدت به بالاسم وليس بالتلميح زميلنا عصام الشوالي الذي تقبل النقد بكل صدر رحب وفي بداية 2006 كنت في القاهرة اتابع كأس الأمم الإفريقية فرتيب لي بعض المتآمرين ” مثل عدنان حمد وحازم الكاديكي وخالد بيومي ” سهرة في إحدى مقاهي القاهرة وكانت المفاجأة أن اجلسوني بالقرب من عصام في محاولة ( خبيثة ولكن اساسها طيب ) للصيد في المياه العكرة ولكن عصام كان متقبلا للنقد بطريقة حضارية وتناقشنا كثيرا وطويلا حول موضوع التعليق الرياضي خرجنا من يومها أصدقاء نتواصل بشكل مستمر إلى أن حل عصام ضيفا على ” صدى الملاعب ” في تتويج لهذه الصداقة التي لن تتوقف أن شاء اللهوسبب ديمومة هذه الصداقة أنني لم انتقد عصام الشوالي لغاية في نفسي وهو تقبلها لأانه يحب سماع الرأي الآخر ويعرف انه مجرد رأي مهني وليس له أية خلفيات شخصية …

عصام تقبل النقد ولكن غيره لم ولن يتقبل النقد في عصر بات فيه تغيير صوت المعلق اسهل من اختيار القناة التي يعلق بها كل من ” يُصرّ ويُلح على أن مباريات كرة القدم هي معارك حربية من الجائز فيها استخدام كل الاسلحة الخفيفة والثقيلة والنووية والأخطر منها الهيدروجينية والصراخ على عباد الله الآمنين أو الذين كانوا آمنين في بيوتهم قبل أن يخرج علينا الزميل و” يصرعنا ” بتعليقاته وصرخاته وكأنه لاعب في المباراة لا بل يكون مندفعا أكثر من اللاعبين وجهازهم التدريبي الذي نشاهده في كثير من الأحيان هادئا رغم صخب المباراة وغرابة تطوراتها وأعتقد أنه في هذه الحالة يجب على إدارات التلفزة التي تبث مباريات بمثل هؤلاء المعلقين أن تضع تحذيرا لأصحاب القلوب الضعيفة والمرضى بأن يتجنبوا متابعتها لأنهم بدون نقاش سيصابون بالجلطة أو أرتفاع الضغط المميت من خلال الصراخ الذي يمارسه ” الزميل ” على كرات أقل مايقال عنها أنها ميتة أو أرباع فرص ولم ولن أفهم لماذا يصر أي معلق على الحديث مع اللاعبين وتحذيرهم من المنافسين والصراخ عليهم في حالة أخطأوا وكأنه يوبخهم ثم ينتقد التشكيلة وطريقة اللعب ويقررمن يدخل ومن يجب ان يخرج ويقود الرأي العام والشارع العاطفي الذي يكون في قمة شحنه النفسي خلال المباراة علما أن لا اللاعبين ولا المدرب يسمعونه خلال المباراة وقلت مليون مرة أن المعلق يجب ان يضعنا في اجواء المباراة ويعطينا المعلومة في الوقت الذي لايكون فيه اللعب محتدما ويسلطن معنا أو يحعلنا نسلطن على مانراه دون أن يستفز مشاعرنا ويستخف بعقولنا ويمارس علينا الاستذة والتنظير ودون أن يتدخل فيما لايعنيه ولا أعرف أن كان من يمارسون التعليق بهذه الطريقة سبق لهم وحاولوا سماع رأي من يعلقون لهم ( من غير اصدقائهم وأصحابهم ) وهل يعتقدون فعلا أن أعصاب الناس ” التالفة اساسا من مجريات المباريات ” قادرة على تحمل المزيد من الشحن والعصبية وللأمانة فقد تابعت مباريات ودية تدريبية في ملاعب تشبه الحقول بتعليق بعض الزملاء الذين وصفوها وكأنها نهائي كأس العالم فقط حتى ” يعملوا جو ” حسب تعبيرهم !!!

رفقا بنا أيها الزملاء الأعاء ورفقا بأعصابنا وثقوا انكم لن تسكنوا لا قلوبنا ولا عقولنا والأهم أنكم لن تكونوا الزر المفضل على أجهزة تحكمنا …..

مدونة مصطفى الآغا – MBC.NET
Agha70@hotmail.com