[ALIGN=JUSTIFY]كشفت مصادر مطلعة لصحيفة (السوداني) أمس أن المؤتمر الوطني بولاية جنوب دارفور يعاني من إنقاسامات حادة وسط قياداته الى جانب بروز التكتل القبلي في أروقة الحزب بنيالا، وأشارت المصادر الى أن الانقسام ازدادت ضراوته بعد أحداث معسكر كلمة بتقديم ستة من قيادات الحزب من قبيلة الفور من الدستوريين استقالاتهم على رأسهم مستشار الولاية المقدوم صلاح الدين محمد الفضل رحال مستشار الوالي والشرتاي إبراهيم عيد مستشار الوالي للشؤون القبلية وآخرين وأفادت المصادر التي فضلّت حجب إسمها ببروز نقاش حاد في إجتماع المكتب القيادي للحزب أمس الأول الذي عُقد بعد زيارة وفدٍ رفيع المستوى من المؤتمر الوطني برئاسة وزير الداخلية إبراهيم محمود للمواساه في أحداث كلمة ومناقشة إستقالة الأعضاء الستة وقالت المصادر أن الإنقسامات بالمؤتمر الوطني بالولاية صراعٌ قديم تجدّد على خلفية أحداث كلمة لدرجة أن الحزب بنيالا قام بترشيح خمسة من اعضائه لتولي منصب الوالي ولكن قيادة الحزب في الخرطوم قامت بتعيين علي محمود والياً للولاية وهو الذي لم يرد اسمه في قائمة الخمسة مما أثار حفيظة الأعضاء مشيرين الى أن الوالي دعا الى تعديلاتٍ في الحزب بتغيير أعضاء الحزب بآخرين في المناصب التشريعية والتنفيذية الى جانب إنسحاب الحركة الشعبية من حكومة الولاية وتلويح حركة مناوي بالإنسحاب علاوة على تذمر شركاء احزاب حكومة الوحدة الوطنية في التصرف الأحادي للمؤتمر الوطني في أحداث كلمة . يذكر أن وزير الداخلية إبراهيم محمود طالب لدى زيارته لنيالا بعد أحداث كلمة بان لا تكون هناك خلافات وسط قيادات الولاية مبيناً أن القيادات في حاجةٍ الي جلسةٍ جادة وواسعة وعميقة لمناقشة إزهاق الأرواح والإنفلات الأمني.
وفي السياق نفى نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية جنوب دارفور علي آدم عثمان اي تشرذم أو إنقسام وسط اعضائه مؤكداً تماسك ووحدة قياداته وأوضح علي آدم أنه ليس هناك من تقدم باستقالته من الحزب مشيراً الى أن ستة (ادعوا) بانهم تقدموا باستقالاتهم وتمت مراجعتهم فاكدوا التزامهم بعضويتهم في المؤتمر الوطني مبيناً أن إجتماع المكتب القيادي بالحزب أمس الأول ناقش تداعيات أحداث كلمة بالتأكيد على علاج المصابين وتوزيع المساعدات اللازمة لإستقرارهم وعن الإنقسام القبلي داخل المؤتمر الوطني أوضح علي آدم أن المؤتمر الوطني يقوم على الفكرة وهي الاسلام، بينما القبيلة تمثل كياناً اجتماعياً للتعارف فقط مؤكدا أن الحديث عن القبلية والانقسام القبلي لا أساس له من الصحة وكذا الحال لمؤتمر الحركة الإسلامية.[/ALIGN]
ان شاء الله مايتفقوا ثاني وعقبال للمؤتمر الوطني بالخرطوم، في ستين نيلة