سياسية

متمردون: السودان يهاجم متمردي دارفور لليوم الثاني

[ALIGN=JUSTIFY]الخرطوم (رويترز) – ذكرت جماعات متمردة أن القوات السودانية هاجمت مواقع المتمردين بولاية شمال دارفور لليوم الثاني على التوالي يوم الاحد مما أرغم المدنيين على الفرار من منازلهم.

وأصدرت القوات المسلحة السودانية بيانا شديد اللهجة مساء السبت تنفي فيه القيام بأي أنشطة عسكرية في المنطقة النائية.

غير أن زعماء من فصيلين للمتمردين قالوا لرويترز ان جنودا من الجيش السوداني في 60 سيارة هاجموا مواقع المتمردين حول دوبو وأراديم على بعد نحو 75 كيلومترا جنوب غربي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور صباح الاحد.

وذكر مقاتلون من فصيلين لجيش تحرير السودان أن القتال وقع في نفس المنطقة يوم السبت وحول منطقتين تقعان على بعد نحو 150 كيلومترا الى الشمال بالقرب من بلدة كتم.

وقال ابراهيم الحلو الذي ينتمي لفرع حركة تحرير السودان الذي يتزعمه عبد الواحد محمد النور ان القتال بدأ مجددا الآن مضيفا أن الحكومة تستخدم الطائرات الهليكوبتر وطائرات الانتونوف.

وتابع أن مئات المدنيين يفرون الى الصحراء أو الغابات مشيرا الى أن الأمر سيكون سيئا لهم نظرا لانه ليس هناك أي مأوى.

وقال الحلو يوم السبت ان 60 مدنيا وجنديا ومتمردا لقوا حتفهم في هجمات بشمال بلدة كتم. ولم يتسن الاتصال بأحد للتحقق من تلك الارقام. وقال متمردون يوم الاحد انه من السابق لاوانه تقدير عدد الضحايا في القتال الاخير.

وقال شريف حرير القائد الميداني بجيش تحرير السودان – فصيل الوحدة ان القوات الحكومية تحاول الاتجاه غربا الى منطقة جبل مارا التي يسيطر المتمردون على أجزاء منها.

وأضاف أن الحكومة تحاول اجلاء الناس من المنطقة مثلما يفعلون دائما.

وتابع أنهم يتجهون الى الشمال والى الوسط ويريدون السيطرة على الطرق الرئيسية.

ونشر المركز السوداني للخدمات الصحفية بيانا في وقت متأخر من مساء السبت من المتحدث باسم القوات المسلحة العميد عثمان الاغبش نافيا فيه اجراء أي أنشطة عسكرية في دارفور التي وصفها بأنها “مستقرة”.

وقال الاغبش ان الجنود يركزون على تأمين الطرق عبر دارفور لحماية قوافل المساعدات الانسانية من الهجمات من قبل جماعات المتمردين. واتهم أيضا المتمردين باستخدام مناطق بشمال بلدة كتم في ولاية شمال دارفور كقاعدة لهجماتهم على وكالات المساعدات الانسانية.

وقال متحدث باسم قوة حفظ السلام المشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي ( يوناميد) في دارفور انه يتحرى صحة تقارير المتمردين بشأن الهجمات.

وأضاف يوم السبت أن القوات الحكومية منعت دورية تابعة لقوة حفظ السلام المشتركة من دخول المنطقة الواقعة الى الجنوب الغربي من مدينة الفاشر التي قال المتمردون ان القتال اندلع فيها يومي السبت والأحد.

وجاءت انباء وقوع الهجمات في وقت يعزز فيه السودان الجهود الدبلوماسية لتأجيل أو الغاء تحرك المحكمة الجنائية الدولية لتوجيه اتهام لرئيس البلاد بالابادة الجماعية في دارفور.

ويقول خبراء دوليون ان القتال المستمر منذ اكثر من خمسة اعوام في دارفور ادى الى سقوط 200 الف قتيل وارغم 2.5 مليون على الفرار من منازلهم. وتقول الخرطوم التي تتهم وسائل الإعلام الدولية بالمبالغة في تقييم الصراع ان عدد القتلى عشرة الاف.[/ALIGN]